|
عضو مميز
|
|
|
|
الدولة : لبنان الجنوب السكن دمشق القديمة
|
|
|
|
المستوى :
|
|
|
|
المنتدى :
ميزان الثقلين القرآن الكريم والعترة الطاهرة عليهم السلام
اقرأوا هذه الرواية عن سيد تنا الزهراء واطلبوا حوائجكم
بتاريخ : 20-Apr-2010 الساعة : 07:59 AM

اللهم صل على محمد
وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم
بيت الزهراء أمل المستضعفين
فاطمة الزهراء التي غدت محبوبة الله ما يقصد دارها احد وعاد يائسا وقد جاء في رواية أن السائلين كانوا إذا يئسوا من كل مكان اتجهوا إلى دار فاطمة (ع).فعن الصادق عن أبيه عليهما السلام عن جابر بن عبد الله الأنصاري قال :صلى بنا رسول الله صلى الله عليه واله وسلم صلاة العصر ،فلما أنفتل جلس في فبلته والناس حوله ،فبينما هو كذلك إذ اقبل شيخ من مهاجرة العرب عليه سمل وقد تهلل واخلق وهو لا يكاد يتمالك كبرا وضعفا فاقبل عليه رسول الله (ص)يستحثه الخبر فقال الشيخ :يا نبي الله أنا جائع الكبد فأطعمني وعاري الجسد فاكسني وفقير فارشني . فقال (ص)ما أجد لك شيئا ،ولكن الدال على الخير كفاعله ، انطلق إلى من يحب الله ورسوله ،يؤثر الله على نفسه انطلق إلى حجرة فاطمة .وكان بيتها ملاصق لبيت رسول الله (ص)الذي يتفرد به لنفسه من أزواجه ،وقال : يا بلال قم فقف به على منزل فاطمة
فانطلق الأعرابي مع بلال ،فلما وقف على باب فاطمة نادى بأعلى صوته : السلام عليكم يا أهل بيت النبوة ،ومختلف الملائكة ،ومهبط الوحي جبرائيل الروح الأمين بالتنزيل من عند رب العالمين .
فقالت فاطمة وعليك السلام فمن أنت يا هذا ؟
قال :شيخ من العرب ،أقبلت على أبيك سيد البشر ،مهاجرا من شقة ،وأنا _يا بنت محمد عاري الجسد ،جائع الكبد ،فواسيني يرحمك الله وكان لفاطمة وعلي في تلك الحال ورسول الله (ص)ثلاثا ما طعموا فيها طعاما ،وقد علم رسول الله من شأنهما .فعمدت فاطمة إلى جلد كبش مدبوغ بالقرظ كان ينام عليه الحسن والحسين عليهما السلام ،فقالت خذ هذا أيها الطارق ،فعسى الله إن يرتاح لك ما هو خير منه ،فقال الإعرابي شكوت إليك الجوع فناولتني جلد كبش ؟ما أنا صانع به مع ما أجد من السغب ؟قال :فعمدت فاطمة ع –لما سمعت هذا من قوله- إلى عقد كان في عنقها أهدته لها فاطمة بنت عمها حمزة بن عبد المطلب فقطعته من عنقها ونبذته إلى الإعرابي فقالت خذه وبعه فعسى الله إن يعوضك به ما هو خير منه فاخذ الإعرابي العقد وانطلق إلى مسجد رسول الله والنبي ص جالس مع أصحابه فقال يا رسول الله أعطتني فاطمة بنت محمد هذا العقد فقالت :بعه فعسى أن يصنع لك .قال فبكى النبي ص فقال عمار وقد كان جالسا يا رسول الله أتأذن لي بشراء هذا العقد؟ قال اشتر يا عمار, فلو اشترك فيه الثقلان ما عذبهم الله بالنار
فقال عمار : بكم العقد يا إعرابي؟ قال : بشبعة من الخبز واللحم وبردة يمانية استر بها عورتي واصلي فيها لربي,ودينار يبلغني إلى أهلي. وكان عمار قد باع سهمه الذي نقله رسول الله من خيبر ولم يبق منه شيء فقال: لك عشرون دينارا ومائتا درهم هجرية, وبردة يمانية, وراحلتي تبلغك اهلك, وشبعك من خبز البر واللحم. فقال الإعرابي: ما اسخاك بالمال أيها الرجل؟ وانطلق به عمار فوفاه ما ضمن له.وعاد الإعرابي إلى رسول الله ص فقال له رسول الله ص أشبعت واكتسيت ؟!
قال الإعرابي: نعم, واستغنيت بابي أنت وأمي.
قال فاجز فاطمة بصنيعها
فقال الإعرابي: اللهم اله ما استحدثناك, ولا اله لنا نعبده سواك, فأنت رازقنا على كل الجهات, اللهم أعط فاطمة ع مالا عين رأت ولا أذن سمعت.
والى إن قال: فعمد عمار إلى العقد فطيبه بالمسك, ولفه في بردة يمانية, وكان له عبد اسمه سهم ابتاعه من ذلك السهم الذي أصابه بخيبر,فدفع العقد غلى المملوك,وقال له:خذ هذا العقد فادفعه إلى رسول الله ص وأنت له فاخذ المملوك العقد فأتى به رسول الله واخبره بقول عمار فقال النبي (ص)انطلق إلى فاطمة فادفع إليها العقد وأنت لها .فجاء المملوك بالعقد واخبرها بقول رسول الله (ص)فأخذت فاطمة العقد وأعتقت المملوك
وضحك المملوك فقالت ما يضحكك يا غلام ؟
فقال أضحكني عظم بركة هذا العقد ،اشبع جائعا ،وكسى عريانا ،وأغنى فقيرا ،واعتق عبدا ،ورجع إلى ربه أي إلى صاحبه
اقرأوا هذه القصة واطلبوا حوائجكم من سيدتنا وسيدة نساء أهل السماوات والأرض مولاتنا فاطمة الزهراء عليها وعلى أبيها وبعلها وبنيها السلام
من كتاب سيرة الزهراء للشهيد السيد عبد الحسين دستغيب صفحة 92
|
توقيع الرضية |

|
آخر تعديل بواسطة خادمة المرتضى ، 20-Apr-2010 الساعة 11:00 AM.
|
|
|
|
|