اللهم صل على محمد
وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم
الزهراء سيدة نساء المؤمنين
يروي أهل السير
الحديث عن عائشة قالت : إنا كنا أزواج النبي وسلم عنده جميعا لم تغادر منا واحدة ، فأقبلت فاطمة ، تمشي ، لا والله ما تخطئ مشيتها من مشية رسول الله صل الله عليه وآله وسلم فلما رآها رحب ، قال مرحبا بابنتي ، ثم أجلسها عن يمينه أو عن شماله ، ثم سارها فبكت بكاءا شديدا ، فلما رأى حزنها سارها الثانية فاذا هي تضحك فقلت لها انا من بين نسائه : خصك رسول الله وسلم بالسر من بيننا ، ثم أنت تبكين ، فلما رسول الله وسلم سألتها : عم سارك ، قالت : ما كنت لافشي على رسول الله وسلم سره ، فلما توفي قلت لها : عزمت عليك بما لي
عليك من الحق لما أخبرتني ، قالت : أما الآن فنعم ، فأخبرتني ، قالت أما من ساراني في الأمر الأول فانه اخبرني ان جبريل كان يعارضه بالقرآن كل سنة مرة ، وانه قد عارضني به العام مرتين ، ولا أرى الأجل إلا قد اقترب ، فاتقي الله واصبري ، فاني نعم السلف انا لك ، قالت فبكيت بكائي الذي رأيت ، فلما رأى جزعي سارني الثانية قال : يا فاطمة ، ألا ترضين ان تكوني سيدة نساء المؤمنين ، أو سيدة نساء هذه الأمة ) .
وفي رواية صحصح البخاري عن عائشة قالت : أقبلت فاطمة تمشي كان مشيتها مشي النبي صلى الله عليه وسلم ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم مرحبا بابنتي ثم أجلسها عن يمينه أو عن شماله ثم اسر إليها حديثا فبكت فقلت لها لم تبكين ، ثم اسر إليها حديثا فضحكت فقلت ما رأيت فرحا اقرب من حزن ، فسألتها عما قال ، فقالت : ( اسر إلي ان جبريل كان يعارضني القرآن كل سنة مرة ، انه عارضني العام مرتين ، ولا أراه الا حضر اجلي ، وانك أول أهلي لحاقا بي فبكيت ، فقال : أما ترضين ان تكون سيدة نساء أهل الجنة أو نساء المؤمنين ، فضحك لذلك ) .
وفي رواية صحيح مسلم
عن عائشة قالت : اجتمع نساء النبي وسلم فلم يغادر منهن امرأة ، فجاءت فاطمة تمشي كان مشيتها مشية رسول الله وسلم فقال مرحبا بابنتي فأجلسها عن يمينه أو عن شماله ، ثم انه اسر إليها حديثا فبكت فاطمة ثم انه سارها فضحكت أيضا فقلت لها ما يبكيك فقالت ما كنت لافشي سر رسول الله وسلم فقلت ما رأيت كاليوم فرحا اقرب من حزن ، فقلت لها حين بكت أخصك رسول الله وسلم بحديثه دوننا ثم تبكين وسألتها عما قال فقالت : ما كنت لافشي سر رسول الله وسلم حتى إذا قبض سألتها فقالت انه كان حدثني ان جبريل كان يعارضه بالقرآن كل عام مرة وانه عارضه به في العام مرتين ولا أراني الا قد حضر أجلي ، وانك أول أهلي لحوقا بي ، ونعم السلف انا لك فبكيت لذلك ، ثم انه سارني فقال : ( الا ترضين ان تكوني سيدة نساء المؤمنين أو سيدة نساء هذه الأمة ، فضحكت لذلك ) .
وفي الحليلة عن عائشة . . . قال وسلم ( يا فاطمة : أما ترضين ان تكوني سيدة نساء العالمين ، أو سيدة نساء هذه الأمة ) .
وعن أبي هريرة
قال قال رسول الله وسلم ( ان ملكا من السماء لم يكن زارني ، فاستأذن ربي في زيارتي ، فبشرني واخبرني ان فاطمة سيدة نساء أمتي ) .
وروى الخطيب وابن عساكر
عن ابن مسعود قال قال رسول الله وسلم : ( خير رجالكم علي ، وخير شبابكم الحسن والحسين وخير نسائكم فاطمة ) . وفي كنز العمال :
ان أول شخص يدخل الجنة فاطمة بنت محمد صلى الله عليهوآله وسلم ومثلها في هذه الأمة مثل مريم في بني إسرائيل ( وروى مثله الذهبي في ميزان الاعتدال ) .
الكتاب في رحاب النبي وآل بيته الطاهرين - محمد بيومي