وكالة الوهم - منتديات موقع الميزان
موقع الميزان السلام عليك أيتها الصدِّيقة الشهيدة يا زهراء السيد جعفر مرتضى العاملي
يا مُمْتَحَنَةُ امْتَحَنَكِ اللهُ الَّذي خَلَقَكِ قَبْلَ اَنْ يَخْلُقَكِ، فَوَجَدَكِ لِمَا امْتَحَنَكِ صابِرَةً، وَزَعَمْنا اَنّا لَكِ اَوْلِياءُ وَمُصَدِّقُونَ وَصابِرُونَ لِكُلِّ ما اَتانا بِهِ اَبُوكِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَاَتى بِهِ وَصِيُّهُ، فَاِنّا نَسْأَلُكِ اِنْ كُنّا صَدَّقْناكِ إلاّ اَلْحَقْتِنا بِتَصْديقِنا لَهُما لِنُبَشِّرَ اَنْفُسَنا بِاَنّا قَدْ طَهُرْنا بِوَلايَتِكِ بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ * ادْعُ إِلِى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَن ضَلَّ عَن سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ * صَدَقَ اللّهُ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ – منتديات موقع الميزان للدفاع عن الصدِّيقة الشهيدة فاطمة الزهراء صلوات الله عليها – منهاجنا الحوار الهادف والهادئ بعيداً عن الشتم والذم والتجريح ولا نسمح لأحد بالتعرض للآخرين وخصوصاً سب الصحابة أو لعنهم وهذا منهاج مراجعنا العظام والعلماء الأعلام حفظ الله الأحياء منهم ورحم الماضين
 
اضغط هنا
اضغط هنا اضغط هنا اضغط هنا
اضغط هنا
عداد الزوار
العودة   منتديات موقع الميزان .: الـمـيـزان الـعـلـمـي :. ميزان الكتب والمكتبات والأبحاث الدينية والعلمية
ميزان الكتب والمكتبات والأبحاث الدينية والعلمية عقائد - فقه - تحقيق - أبحاث - قصص - ثقافة - علوم - متفرقات

إضافة رد
كاتب الموضوع حسين نوح مشامع مشاركات 1 الزيارات 1704 انشر الموضوع
   
أدوات الموضوع ابحث في الموضوع

حسين نوح مشامع
عضو
رقم العضوية : 768
الإنتساب : Feb 2008
المشاركات : 459
بمعدل : 0.07 يوميا
النقاط : 0
المستوى : حسين نوح مشامع is on a distinguished road

حسين نوح مشامع غير متواجد حالياً عرض البوم صور حسين نوح مشامع



  مشاركة رقم : 1  
المنتدى : ميزان الكتب والمكتبات والأبحاث الدينية والعلمية
افتراضي وكالة الوهم
قديم بتاريخ : 02-Apr-2009 الساعة : 01:14 PM

اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم


وكالة الوهم
توقفت البطارية فجأة، ولم تعد تعمل. ولم يكن لدي الاستعداد للانتظار في طابور الزبائن، حتى يحين دوري. ولا لأضع رأسي تحت رحمته، يعمل به ما يشاء. مع قلة خبرته، وسوء مظهره. كما إنني في حاجة إلى مشوار طويل خاص، لأتمكن من إيصالها إلى وكالتها. فقررت طرحها جانبا، والبحث عن أخرى ذات مميزات أفضل.

استوقفني بعد فترة من البحث الدءوب، ملصق على الواجهة الزجاجية، لأحد المحال التجارية. يعدد مزايا ماكينة حلاقة ذات علامة عالمية، ومواصفات مميزة. وكانت نظافة الزجاج، تضفي مزيدا من الجاذبية على ذلك الإعلان.

فدخلت متسائلا، ليقابلني بائعا متشوقا لرؤيتي. كأنه صياد ينتظر فريسته، أو كأنني سمكة حطت في شبكته. فأخذ يصف مادحا، ويبجل مميزا. كأنه نخاس يعرض سبية، في سوق العبيد. ولم ينس ذكر استعداهم لصيانتها، عند أول عطل يصيبها.

أغراني العرض - وأعجبتني البضاعة، فقررت الشراء رغم غلاء الثمن. فأخذتها فرحا مستبشرا، كأني أزف إلى عروسي البكر. فمضى جل تلك السنة، دون مشاكل تذكر. ودخلت سنة جديدة، بخروج أنوار فجرها إلى العيان. فأخذ يهاجمها الخراب، ويغزو أوصالها العطب. كأنه السوس ينخر، في جسم شجرة يانعة. فرفضت العمل دون شحن بطاريتها، مع انه كان الهدف من شرائها. مما جعلني اشعر بالغبن، ويساورني إحساس بالغش.

حملتها إلى من باعني إياها، حسب الضمان الذي أعطاه على نفسه. ولكن بدل من أخذها للصيانة، تنصل من وعده وحمل المسئولية وكالتها. كأنما مواعيد عرقوب، قد ضربت. وأكثر ما تفضل به علي عنوانها.

انتقلت إلى مرحلة جديدة، بدأت بوصولي إليها. بعد العثور على مكتبها بجهد جهيد، والذي لم يكن يتناسب مع شهرتها العالمية. فهو متواريا على استحياء، لا يكاد يميز بين من حوله من الحوانيت. لولا تلك العلامة الجانبية، المعلقة على حرف منه، ولا ترى إلا بصعوبة.

دخلت شاكيا - وتكلمت صارخا - وتفوهت مؤنبا. فوجدته اقرب إلى دكان بقال، منه إلى ورشة شركة دولية، تقف بصدق خلف منتجاتها. وبعد الشرح المطول، والتفصيل الممل. اخذ مسئول المعرض جاهدا في إقناعي، إن تلك الميزة التي أنا في أثرها، ليست متوفرة في جميع آلات الشركة المصنعة. متصنعا العجب من كلامي، محاولا إدخال الشك في نفسي. كأنه شيطان رجيم، مضيفا: مع خبرتي الطويلة في عملي لا يمكنني تذكر مثل هذا لأمر.

مما جعلني اشد شعري محتجا في عصبية، رادا عليه أن وجود تلك الصفة، هو ما شجعني على اقتنائها. وبعد شعوره بشدة إصراري، وتفاديا للصدام معي، طلب إبقائها عنده لعرضها على المهندس المختص.

تنازلت مرغما، مع اعتقادي بعدم صدقه، وعدم وجود البديل. فانتظرت بضعة أيام لأقوم بعدها بمخابرته، فاعتذر بعدم تمكنهم من إصلاحها، طالبا الإمهال لأيام أخر. وبعد تمام السبعة أيام كاملة، أفاجأ بأن ما كنت أقوله كان صحيحا، وطلب حضوري لاستلامها.

ذهبت فرحا مستبشرا معتقدا حل أزمتها - وانفراج مصيبتها. ولكني اصدم بوضعه أمامي منشورا، يحاول الإثبات من خلاله أن استعمالي للآلة كان خاطئ. ولكن مصيبته برزت إلى العيان، عندما طلبت منه إثبات ذلك عمليا. فاسقط في يده، وحار لم يدري ما يعمل، كأنما وقع في واد سحيق. لا يستطيع أن يقف، ولم يتمكن من العودة إلى حيث كان. فنزل باللائمة على الآلة، لعدم إمكانه إفراغها من الطاقة.

طلبت مراجعة مديره، لأقدم إليه شكايتي. فأحتج بوجوده في مدينة أخرى، لا يمكن الوصول إليه بسهولة. فسحبت الجهاز من يده، خارجا من المعرض، متوعدا بتقديم مظلمتي إلى الوزارة إذا لم تعمل.
بقلم: حسين نوح مشامع – القطيف – السعودية


منتظرة المهدي
عضو
رقم العضوية : 421
الإنتساب : Sep 2007
الدولة : طيبة الطيبة
المشاركات : 5,448
بمعدل : 0.85 يوميا
النقاط : 0
المستوى : منتظرة المهدي is on a distinguished road

منتظرة المهدي غير متواجد حالياً عرض البوم صور منتظرة المهدي



  مشاركة رقم : 2  
كاتب الموضوع : حسين نوح مشامع المنتدى : ميزان الكتب والمكتبات والأبحاث الدينية والعلمية
افتراضي
قديم بتاريخ : 01-May-2009 الساعة : 10:02 PM

اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم




إضافة رد


أدوات الموضوع ابحث في الموضوع
ابحث في الموضوع:

بحث متقدم

ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا يمكنك اضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة


 

 


المواضيع والمشاركات التي تطرح في منتديات موقع الميزان لا تعبر عن رأي المنتدى وإنما تعبر عن رأي كاتبيها فقط
إدارة موقع الميزان
Powered by vBulletin Copyright © 2017 vBulletin Solutions, Inc