|
نائب المدير العام
|
|
|
|
|
|
|
|
المستوى :
|
|
|
|
المنتدى :
صفوان بيضون
يوم الانتصار
بتاريخ : 25-Dec-2010 الساعة : 12:20 PM

اللهم صل على محمد
وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن عدوهم السلام عليكم ورحمة الله
هل في الوجود قصائد عصماءُ ** لا يستطيع بلوغها الشعراءُ تلك القصائد بالشهادة سطِّرت ** والكاتبون بحبرها الشهداء من كل ناحية وصوب أقبلوا ** تطوى لهم من حبها الغبراء وبأرض عاملة تألف شملهم ** وتألقت بسمائها الأسماء
تتلمس الأيدي ظلال سيوفهم ** وتفيء تحت بريقها الأضواء فالأرض زاهية بلون دمائهم ** والأفق محتفل بهم، وضّاء والنصر هم أصحابه ورجاله ** وإليهمُ تعزى اليد البيضاء وبهم تحقق نصرنا، وتحررت ** أوطاننا، وتمتع الأحياء فإذا أردنا أن نفيهم حقهم ** أو بعضه، فالأهل والأبناء أولى بكل رعاية وكفالة ** لامنّة في ذا ولا استعطاء
هذا، ولا ننسى الذين تأثروا ** درب الجهاد، وقد مضى الشهداء نهضوا لإحدى الحسنيين يقودهم ** حامي الحمى؛ والعزة القعساء أنعم بنصر اللَّه إن أباه من ** أخذ اللواء، وأمَّه الزهراء نادى: إليَّ، فأقبلوا للتو، لم ** يقعد بهم ريث ولا إبطاء أللَّه أيدهم، وأنجز وعده ** بالانتصار، فكان كيف يشاء يا لَلْفوارس حين جالوا في الوغى ** بخيول ثأر ضمَّختها دماء
قدموا على متن الخطوب، وأسرعوا ** من كربلاءَ، فمن هنالك جاؤوا لبنانُ يا وطني الحبيبَ، تحي ** ومودة لا تنقضي ودعاءُ يوم انتصارك للقلوب محجة ** ولكل مظلوم هوىً ورجاء عادت كرامات الأُلى، واسترجعت ** آمالنا، والرتبة العلياء فعلى الوجوه، وفي القلوبِ مَسَرَّة ** وبكل نفس عز وإباء يومٌ من الأيام لكنْ ذكرُه ** متواصل، متواتر، معطاء
الوردُ، يومَ الانتصار، مُجرر** قد فُتِّحتْ أكمامه البيضاءُ فاحت روائح عطرها تلك الربى ** وتكلمت آياتها العجماء وربوعها للفاتحين تهيأت ** وأزيَّنت جناتها الفيحاء أنّى ذهبت رأيت عرساً قائماً ** زُفَّت به لعريسها الحسناء ما إن رأيت ولا سمعت بمثله ** عرساً، فضِحْك تارةً، وبكاء يا يومَ تحرير الجنوب، فإنّه ** شمس توهج نورها، وضياء
رفعت قيود الاحتلال، وحُطمت ** أغلاله، وتحرر السجناء والأرض عادت بعد طول غيابها ** والمبعدون إلى الديار أفاؤوا تتواصل البشرى به من قرية ** لمدينة، وتزغرد الأنحاء سالت شعاب جنوبنا من بعدما ** شحَّت منابعها، وغيض الماء فاليومَ، عرسُ الانتصار ومنتدىً ** في ظله يتنافس الشعراء هل بعد فرحتنا به من فرحةٍ ** أو بعد أمنية هناك رجاءُ
لم يرحلوا طوعاً، ولكنْ بعدما ** عصفت بهم وتوالتِ الأنواء دخلوا علينا قادمين لنزهة ** وتراجعوا عنا وهم أشلاء خفَّ العدو إلى الفِرار، وجيشه ** قد أثقلته هزيمة نكراء أدركت منه الثأر يوم فراره ** يعدو، ويلهث خلفه العملاءُ فليخرجِ المحتل من باقي الثرى ** أولا، فهذا الموت والبأساء
الفاتحة لأرواح شهداء المقاومة الإسلامية

|
|
|
|
|