بين خفاء قبر الزهراء وغيبة الامام المهدي ( عليهما السلام )
بتاريخ : 08-Jan-2011 الساعة : 01:17 PM
اللهم صل على محمد
وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم
السلام على جوهرة العصمة وفريدة الرحمة سيدتنا ومولاتنا الزهراء وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها
اللهم صلي على محمد وآل محمد وعجل فرجهم بظهور قائمهم والعن أعدائهم لعنة دائمة إلى يوم الدين
ولاي الامور تدفن ليلا
بضعة المصطفى ويعفى ثراها
ان خفاء قبر الزهراء هو سر من اسرار الله التي لا يعلم به الا المعصومون سلام الله عليهم وان المشهور لدى المتشرعة ان الزهراء سلام الله عليها كانت تريد بهذا الامر وهو اخفاء قبرها وعدم حظور تشييعها هو ابراز غضبها على القوم الذين منعوا حقها وجحدوا باحقية زوجها فكان لا بد من وجود طريقة لمنع اعدائها لحضور تشييعها وزيارة قبرها فكان لابد من منع المجتمع كله لانه لا سبيل لمنع اعدائها الا بطريقة منع المجتمع كله وهي سلام الله لاتقصد بهذا الاسلوب اعدائها الذين عاصروها بل تقصد الاجيال اللاحقة لان اعدائها ما زالوا موجودون ومن يمثل خطهم ونهجهم موجود الى قيام القائم () لذلك لم يكشف المعصومون سلام عليهم من ذريتها عن موقع قبرها بعد زوال اعدائها المعاصرين لها وذلك لوجهين :
الاول: عدم اختصاص هذا الغضب الفاطمي بالجيل لها ومن المعلوم ان غضب فاطمة هو غضب لله (يغضب لغبها ) بل هو شامل لكل الاجيال ما دام هناك اتباع وناصرون ومحبون لنهج اعداء الزهراء سلام الله عليها
الثاني : عدم اختصاص هذا الغضب الالهي بطبقة معينة متطرفة في الظلال بل يشمل كل المجتمع على طول الاجيال لان قبرها رحمة (({وَلاَ تُفْسِدُواْ فِي الأَرْضِ بَعْدَ إِصْلاَحِهَا وَادْعُوهُ خَوْفاً وَطَمَعاً إِنَّ رَحْمَتَ اللّهِ قَرِيبٌ مِّنَ الْمُحْسِنِينَ }الأعراف56
لو كنا في هذا الجيل والاجيال السابقة مستحقين لتلك الرحمة لعرفنا مكان قبرها لكن عدم الاستحاق حال دون ذلك واوضح شي يشبه المعنى هو غيبة الامام المهدي () فان هذه الغيبة تمثل الغضب الالهي وعدم الرضا لعدم وجود من يستحق حضور الامام ورؤيته لان الحجة لله حاضرة ولكن المجتمع من تسبب الغيبة فلا يمكن ان يكون الامام غائب مع وجود المستحقين لرؤيته فانما حجب الامام بسبب الذنوب والعيوب والمظالم الموجودة لدى الافراد والجماعات.
إذن زيارة قبر الزهراء ومعرفة موضع قبرها ومعرفة الامام المهدي () ورؤيته مقرونة باعمال المجتمع ومدى اصلاحه وان تكون الاعمال الفردية والاجتماعية مبرئة للذمة امام الله من الذنوب فلا يحتمل ان يحجب هذين الامرين مع وجود من يستحق هذا خلاف العدل الالهي (جل جلاله) ومثال ذلك بلاء ال يعقوب تذكر الرواية جائهم سائل وهم ياكلون شاة مشوية وطلب منهم العطاء (لو صدق السائل لهلك المسؤول )) فمنعوه فكان هذا السائل بعلم الله مستحق فكان ذلك ايذانا ببدء البلاء وان يعقوب بكى حتى ابيضت عيناه من الحزن وهو كظيم ولكن رجع بصرة عندما القي عليه قميص يوسف على وجهه فلم يكن بكاء يعقوب على يوسف بكاء عاطفي بل كان اسف لحصول الذنب والتقصير وبيانا للتوبة منه وكان يقول (اعلم من الله ما لا تعلمون) كان يقول ان معرفة ارتفاع هذا الغضب وقبول التوبة هو زوال هذا البلاء وهو فراق يوسف فحينما القي عليه القميص كانت علامة لقبول التوبة وارتفاع الغضب وعلامة لذلك الامرين وعليه اذا زال البلاء زال الغضب وقبلة التوبى فان خفاء قبر الزهراء سلام الله عليها وخفاء شخص الامام () هذا معناه مازلنا على مستوى القصور والتقصير والذلة امام الله سبحانه وتعالى وهذا مستمر جيل بعد جيل وهذا يستدعي الحذر واليقضة ومراقبة الله في الصغيرة والكبيرة (وخف الله كانك تراه فان لم تكن تراه فهو يراك) حتى يتحقق قبول التوبة ورفع الغضب برؤية مولانا صاحب الزمان عندها نكون بدورنا مستحقين لتشرف بزيارة قبر الصديقة الذي يكشف عنه الامام كون اصحابه ومجتمع الذي يعاصر مجتمع مثالي مستحق لتلك الرحمة فيتشرفوا بالزيارة وصحبة الامام عجل الله فرجه
نسألكم الدعاء لنا ولوالدينا
توقيع سليلة حيدرة الكرار
تركت الخلق طـراً في هـواك
وأيتمت العيــال لــكي أراك
فلـو قطعتني في الحب إربــا
لمـا مـال الفــؤاد إلى سواك
آخر تعديل بواسطة عبـد الرضا ، 08-Jan-2011 الساعة 07:08 PM.
سبب آخر: أخطاء إملائية
اللهم صل على محمد
وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم
اللهم اشفي قلب الزهرء بظهور الحجة
اللهم كن لوليك الحجة ابن الحسن صلواتك عليه وعلى آبائه ،
في هذه الساعه وفي كل ساعة وليا وحافظا وقائدا وناصرا ودليلا وعينا ،
حتى تسكنه أرضك طوعا وتمتعه فيها طويلا برحمتك يا أرحم الراحمين وهبلنا رأفته ورحمته