مسؤولية السمع وفضلة - منتديات موقع الميزان
يا مُمْتَحَنَةُ امْتَحَنَكِ اللهُ الَّذي خَلَقَكِ قَبْلَ اَنْ يَخْلُقَكِ، فَوَجَدَكِ لِمَا امْتَحَنَكِ صابِرَةً، وَزَعَمْنا اَنّا لَكِ اَوْلِياءُ وَمُصَدِّقُونَ وَصابِرُونَ لِكُلِّ ما اَتانا بِهِ اَبُوكِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَاَتى بِهِ وَصِيُّهُ، فَاِنّا نَسْأَلُكِ اِنْ كُنّا صَدَّقْناكِ إلاّ اَلْحَقْتِنا بِتَصْديقِنا لَهُما لِنُبَشِّرَ اَنْفُسَنا بِاَنّا قَدْ طَهُرْنا بِوَلايَتِكِ
بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ * ادْعُ إِلِى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَن ضَلَّ عَن سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ * صَدَقَ اللّهُ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ – منتديات موقع الميزان للدفاع عن الصدِّيقة الشهيدة فاطمة الزهراء صلوات الله عليها – منهاجنا الحوار الهادف والهادئ بعيداً عن الشتم والذم والتجريح ولا نسمح لأحد بالتعرض للآخرين وخصوصاً سب الصحابة أو لعنهم وهذا منهاج مراجعنا العظام والعلماء الأعلام حفظ الله الأحياء منهم ورحم الماضين
التسجيل
التعليمـــات
التقويم
منتديات موقع الميزان
.: الـمـنـبـر الـحـر :.
ميزان المنبر الحر
مسؤولية السمع وفضلة
اسم المستخدم
حفظ بياناتي ؟
كلمة المرور
ميزان المنبر الحر
استراحة الأعضاء والمشاركات المتجددة
منوعات
روابط إضافية
منتديات موقع الميزان
اجعلنا الرئيسية
اضفنا في مفضلتك
قائمة الأعضاء
مشاركات اليوم
البحث
البحث في المنتدى
عرض المواضيع
عرض المشاركات
بحث متقدم
البحث في العناوين فقط
روابط بحث أخرى
بحث في قائمة الأعضاء
مشاركات جديدة
مشاركات اليوم
مواضيع لم يرد عليها
الذهاب إلى الصفحة...
كاتب الموضوع
عدنان
مشاركات
0
الزيارات
1988
انشر
|
انشر الموضوع
أدوات الموضوع
ابحث في الموضوع
عدنان
عضو مجتهد
رقم العضوية : 1559
الإنتساب : May 2008
المشاركات : 52
بمعدل : 0.01 يوميا
النقاط :
207
المستوى :
مشاركة رقم :
1
المنتدى :
ميزان المنبر الحر
مسؤولية السمع وفضلة
بتاريخ : 10-Jul-2008 الساعة : 12:27 AM
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم
مسؤولية السمع وفضله:
إن هذه الاية تؤكد ما يقرره العقل من أن الإنسان مسؤول أمام كل نعمة وعن كل نعمة ومن أعظم النعم نعمة السمع التي هي أحد أهم أبواب تحصيل العلم النافع لكلا الدارين، ولذا تحدث الإمام الصادق
عن هذه المسؤولية قائلاً: »يسأل السمع عما سمع والبصر عما نظر إليه والفؤاد عما عقد عليه« )مشكاة الأنوار 552) فقيمة السمع أن يحفظ على ما ينفع وان ينزه عما يضر. فالأذن يمكن أن تكون باباً لتلقي الحكمة، وباباً لمرور ايات الله إلى القلب كما يمكن أن تكون باباً للقذر من الكلام والمحرم منه وللإنسان أن يشرفه ويكرمه باستماع كل ما يليق بالعاقل والحكيم وتنزيهه عما لا يليق بهما. وفي فضل السمع قال الإمام علي
: »جعل لكم اسماعاً لتعي ما عناها، وأبصاراً لتجلو عن عشاها« )نهج البلاغة، الخطبة 38).
حق السمع:
وللسمع حق على صاحبه قرره الإمام زين العابدين
في رسالة الحقوق: »وأما حق السمع فتنزيهه عن أن تجعله طريقاً إلى قلبك إلا لفرصة كريمة تحدث في قلبك خيراً أو تكسب خلقاً كريماً فإنه باب الكلام إلى القلب يؤدي إليه ضروب المعاني على ما فيها من خير أو شر ولا قوة إلا بالله«.
فلو كان السمع غاشاً لصاحبه غير أمين على ما يتلقاه كم في الحقائق تصبح باطلاً وكم من الباطل يصبح حقاً.
فإذا كان السمع أميناً وصادقاً يؤدي ما اوتمن ويصدق في ما يأتي إليه فهل يا ترى يكون صاحبه عارفاً بالجميل ان القاه باتجاه أنواع الكلام البذي ء، أو السفيه أو اللغو أو المحرم.
من هو السميع: إن القران الكريم وأهل بيت العصمة يقسمون ذوي الأسماع إلى سامع وأصم لا باعتبار عطل الة السمع بل بتعطيل فائدتها.
فنقرأ في القران الكريم قوله تعالى: »ومنهم من يستمعون إليك أفأنت تسمع الصم ولو كانوا لا يعقلون« )يونس/24).
فهم صم لا لعطل في الاذان ولكن لأنهم لا يتعقلون ما يسمعونه. وفي نظر المولى الكريم الذي له سمع ولا يستفيد منه ميت: »إنك لا تسمع الموتى ولا تسمع الصم الدعاء إذا ولوا مدبرين« )النحل/08).
بل انهم في نظر المولى ليسوا موتى فقط وإنما موتى وفي القبور، قبور الإعراض عن ذكر الله وقبول الهدى. على حد التعبير العامي »ماتوا وشبعوا موتاً«.
»وما يستوي الأحياء ولا الأموات إن الله يسمع من يشاء وما أنت بمسمع من في القبور« )فاطر/22).
فللحياة ميعار عند المولى هو مدى استفادة الإنسان من ما يسمع من ايات الله ودعوات الصلاح والهدى.
وهذا الإمام علي
في نهج البلاغة يؤكد هذه المعاني قائلاً: »ما كل ذي قلب بلبيب ولا كل ذي سمع بسميع ولا كل ناظر ببصير«.بينما ترى في المقابل أن هناك من هم ذوي سمع هو اسمع الأسماع.
فعن الإمام الحسن
: »... واسمع الأسماع ما وعى التذكير وانتفع به« )البحار،/71/901/81).
وعن أبيه L أيضاً: »... الا إن أسمع الأسماع ما وعى التذكير وقبله« )نهج البلاغة، خطبة 501).
سوء السمع:
السمع سمعان: سمع سي ء، وسمع حسن.
السمع السي ء: قد يكون شريكاً لكل من يسمعه ومشاركاً في كل ما يسمعه »السامع شريك القائل«.
1 سماع الغيبة: عن أمير المؤمنين
: »سامع الغيبة أحد المغتابين«.
2 بسماع الهجر من القول: »سامع هجر القول شريك القائل«.
3 سماع الغناء: قال رجل للإمام الصادق
: إن لي جيراناً ولهم جوار يتفيئن ويضربن بالعود فربما دخلت المخرج فأطيل الجلوس استماعاً مني لهن؟... فقال له الإمام الصادق
: »تالله أنت! أما سمعت الله عز وجل يقول: »ان السمع والبصر والفؤاد كل اولئك كان عنه مسؤول««.
4 سماع كل محرم: عن الإمام الرضا
: »ففرض على السمع أن يتنزه عن الإستماع إلى ما حرم الله، ان يعرض عما لا يحل له مما نهى الله عز وجل عنه، والإصغاء إلى ما أسخط الله عز وجل فقال في ذلك: »وقد نزل عليكم في الكتاب ان إذا سمعتم ايات الله يكفر بها ويستهزأ بها فلا تقعدوا معهم حتى يخوضوا في حديث غيره...««.
5 استماع اللغو: قال تعالى: »... إذا سمعوا اللغو أعرضوا عنه وقالوا لنا أعمالنا ولكم أعمالكم« ما العمل مع هذه الحالات وسواها فقد أمر الله بالإعراض فقال: »وإذا مروا باللغو مروا كراماً« فالمطلوب أن يكرم الإنسان نفسه وسمعه بأن لا يسمع أمثال هذا الحرام.
وقال الإمام في غرر الحكم: »إذا سمعت من المكروه ما يؤذيك فتطأطأ له يخطك«.
السمع الحسن: وعنه يتحدث الإمام علي
قائلاً: »من أحسن الإستماع تعجل الإنتفاع«.
1 السمع الواعي: عن الإمام علي
: »إذا لم تكن عالماً ناطقاً فكن مستمعاً واعياً«.وهذه الرواية بقيد صدرها يكون السمع الواعي هو سماع العلم، فكأنه عنى
انه ان لم تكن انت العالم الذي يلقي العلوم فكن مستمعاً للعلم بوعي والله أعلم.
2 سماع الكلام الحسن: لا شك مما تقدم ان إكرام السمع ان لا يستمع الإنسان إلى ما يشين من بذي القول أو السفه أو الكفر أو غير ذلك لكن تمام إكرامه بالإستماع إلى كل ما حسن الإستماع إليه من كلام.
فعن الإمام زين العابدين
: »لكل شي ء فاكهة وفاكهة السمع الكلام الحسن« )البحار(.
3 سماع ذكر الله: عن الإمام علي
: »سامع ذكر الله ذاكر« )غرر الحكم 3449).
4 سماع الصلاح: وعنه
: »عود اذنك حسن الإستماع ولا تصغ إلى ما لا يزيد في صلاحك« )غرر الحكم(.
تنبيه:
إن من أهم ما يتأدب به الإنسان مما يتعلق بسلوكه الإجتماعي هو أن يتعلم الإصغاء إلى مخاطبه واحترامه والإقبال إليه بسمعه ووجهه، والإصغاء يفترض أن يتحول إلى عادة نمهر بها سلوكنا في علاقاتنا مع الناس بل إن من التواضع ومن الحكمة أن تتلقى مخاطبك بالإصغاء وعدم التلهي والإشتغال بأمور توحي له بأنك غير مهتم له ولكلامه فقد يكون في ذلك أذية كبرى له، بل قد يكون في ذلك لك خسارة كبرى. ويكفي في حق مكلمنا علينا انه اهتم لنا واعتنى بنا فوجّه خطابه إلينا.
وأهم من قام بذلك هو الله عز وجل الذي اعتنى بنا وبوجودنا وبهدايتنا فاختار من خير خلقه رسولاً لنا وأرسل إلينا كتابه يخاطبنا به ويكلمنا الم يقل أهل بيت العصمة إنه من أحب ان يكلمه الله فليقرأ كتاب الله فإن كان من الاداب أن نصغي لمخاطبنا خصوصاً إذا كان ذا غرض شريف ونبيل وكان فيه صالحنا وفائدتنا فإن في رأس ادب الإصغاء أن نصغي إلى كلمات الله وكلمات أوليائه وهو القائل في كتابه: »وإذا قري ء القران فاستمعوا له وانصتوا«.
عدنان
مشاهدة ملفه الشخصي
إرسال رسالة خاصة إلى عدنان
البحث عن المشاركات التي كتبها عدنان
البحث عن جميع مواضيع عدنان
«
شاهد الموضوع السابق
|
شاهد الموضوع التالي
»
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
ابحث في الموضوع
بحث متقدم
ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا يمكنك اضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك
BB code
is متاحة
الابتسامات
متاحة
كود [IMG]
متاحة
كود HTML معطلة
قوانين المنتدى
رجاءً إختر واحد:
لوحة تحكم العضو
الرسائل الخاصة
الاشتراكات
المتواجدون الآن
البحث في المنتدى
الواجهة الرئيسية
----------------------------------
.: القرآن الكريم والعترة الطاهرة صلوات الله عليهم :.
مظلومية سيدة نساء العالمين صلوات الله عليها
ميزان مصباح الهدى وسفينة النجاة ( عاشوراء )
ميزان الثقلين القرآن الكريم والعترة الطاهرة عليهم السلام
ميزان النفحات المهدوية للإمام الحجة (عج)
.: ميزان أنوار السلوك :.
ميزان السلوك إلى الله وطرق العرفان
ميزان الأدعية والمناجات والأذكار
مفاتيح الجنان في موقع الميزان
.: مراجع عظام وعلماء أعلام :.
إضاءات من نور المراجع والعلماء
سيرة العلماء الأعلام
الميزان العقائدي
ميزان الحق
المكتبة الصوتية لسماحة آية الله المحقق السيد جعفر مرتضى العاملي
الميزان الفقهي
.: الـحـوار الإسـلامـي :.
ميزان الحوار في شبهات السيد فضل الله
ميزان الحوار مع أهل السنة والجماعة
ميزان المستبصرون
مطارحات في العقيدة
.: الـمـقـاومـة وقـضـايـا السـاعـة :.
ميزان أخبار الشيعة والمقاومة الإسلامية
أرشيف أخبار المقاومة
ميزان قضايا الساعة
.: الشــعـر والأدب :.
ميزان المنبر الحسيني لشعر أهل البيت (ع)
ميزان شعراء أهل البيت صلوات الله عليهم
صفوان بيضون
حلقات برنامج : على مائدة الافطار والسحر لعام 1430
حلقات برنامج : على مائدة الافطار والسحر لعام 1431
.: الـمـيـزان الـعـلـمـي :.
ميزان الكتب والمكتبات والأبحاث الدينية والعلمية
ميزان تفسير الأحلام
أرشيف تفسير الأحلام ( السيد جلال الحسيني )
أرشيف الأحلام المفسرة
متفرقات
ميزان المسابقات الدينية والثقافية
.: الميزان الاجتماعي :.
ميزان الأسرة الزهرائية
ميزان عالم المرأة
الأشغال اليدوية
.: الـمـنـبـر الـحـر :.
ميزان المنبر الحر
ميزان المناسبات والإعلانات
ميزان التعارف والترحيب بالأعضاء الجدد
.: الميزان الصحي والرياضي :.
ميزان الإرشادات الطبية والصحة البدنية والروحية
مطبخ الميزان من كل البلدان
سفرة شهر رمضان المبارك
المطبخ الشرقي للمأكولات
الحلويات والمرطبات والمشروبات
الميزان الرياضي
.: الميزان الصوتي والمرئي :.
ميزان التسجيلات الصوتية والفيديو و youtube
آية الله المحقق العاملي
السيد حسين مرتضى
الملا باسم كربلائي
رمضانيات
ميزان الفضائيات والبرامج الإسلامية
مسلسلات إسلامية
مسلسل المختار الثقفي
.: الميزان التقني والفني :.
ميزان الكمبيوتر والأنترنت والجوال (الخليوري)
ميزان الصور والتصوير
دروس في الـ Photoshop
تصاميم الأعضاء
بعدسة الأعضاء
.: الأرشــــيـف :.
ميزان شهر رمضان المبارك
ميزان الغدير في ولاية الأمير ( صلوات الله عليه )
ميزان الحج والعمرة وزيارة المعصومين (ع)
.: الميزان الإداري :.
ميزان الإقترحات والشكاوى
ميزان أرشيف المواضيع المكررة
السبت 15 آذار 2025 ميلادى - 15 رمضان 1446 هجرى
-- الميزان الإفتراضي
-- ميزان الأحزان
-- الميزان الأفراح
الاتصال بأدارة المنتدى
-
العودة إلى موقع الميزان
-
الأعلى
المواضيع والمشاركات التي تطرح في منتديات موقع الميزان لا تعبر عن رأي المنتدى وإنما تعبر عن رأي كاتبيها فقط
إدارة موقع الميزان
Powered by vBulletin Copyright © 2017 vBulletin Solutions, Inc