حقيقة التشيع - اية الله محسن الاراكي - منتديات موقع الميزان
موقع الميزان السلام عليك أيتها الصدِّيقة الشهيدة يا زهراء السيد جعفر مرتضى العاملي
يا مُمْتَحَنَةُ امْتَحَنَكِ اللهُ الَّذي خَلَقَكِ قَبْلَ اَنْ يَخْلُقَكِ، فَوَجَدَكِ لِمَا امْتَحَنَكِ صابِرَةً، وَزَعَمْنا اَنّا لَكِ اَوْلِياءُ وَمُصَدِّقُونَ وَصابِرُونَ لِكُلِّ ما اَتانا بِهِ اَبُوكِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَاَتى بِهِ وَصِيُّهُ، فَاِنّا نَسْأَلُكِ اِنْ كُنّا صَدَّقْناكِ إلاّ اَلْحَقْتِنا بِتَصْديقِنا لَهُما لِنُبَشِّرَ اَنْفُسَنا بِاَنّا قَدْ طَهُرْنا بِوَلايَتِكِ بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ * ادْعُ إِلِى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَن ضَلَّ عَن سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ * صَدَقَ اللّهُ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ – منتديات موقع الميزان للدفاع عن الصدِّيقة الشهيدة فاطمة الزهراء صلوات الله عليها – منهاجنا الحوار الهادف والهادئ بعيداً عن الشتم والذم والتجريح ولا نسمح لأحد بالتعرض للآخرين وخصوصاً سب الصحابة أو لعنهم وهذا منهاج مراجعنا العظام والعلماء الأعلام حفظ الله الأحياء منهم ورحم الماضين
 
اضغط هنا
اضغط هنا اضغط هنا اضغط هنا
اضغط هنا
عداد الزوار
العودة   منتديات موقع الميزان .: الـمـنـبـر الـحـر :. ميزان المنبر الحر
ميزان المنبر الحر استراحة الأعضاء والمشاركات المتجددة

إضافة رد
كاتب الموضوع حياة لعلاب مشاركات 0 الزيارات 3007 انشر الموضوع
   
أدوات الموضوع ابحث في الموضوع

حياة لعلاب
عضو نشيط

رقم العضوية : 3261
الإنتساب : Dec 2008
الدولة : الغربة في الوطن
المشاركات : 450
بمعدل : 0.08 يوميا
النقاط : 218
المستوى : حياة لعلاب is on a distinguished road

حياة لعلاب غير متواجد حالياً عرض البوم صور حياة لعلاب



  مشاركة رقم : 1  
المنتدى : ميزان المنبر الحر
Question حقيقة التشيع - اية الله محسن الاراكي
قديم بتاريخ : 21-Sep-2009 الساعة : 04:21 AM

اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم


حقيقة التشيع - اية الله محسن الاراكي .

13/07/2009







بمناسبة مولد أمير المؤمنين وإمام المتقين علي بن أبي طالب (ع)، أقامت المؤسسة حفلا بهيجا استضافت فيه سماحة آية الله الشيخ محسن العراقي حيث تحدث حول: "المعني الحقيقي للتشيع لعلي بن أبي طالب (ع)".
وبعد محاضرة الشيخ العراقي، أنشد القارئ والمنشد الحاج مصطفى مرجان مجموعة من الأشعار في مدح أمير المؤمنين (ع).
كان ذلك يوم الخميس 2 يوليو 2009. وأدار الحفل الشيخ حسن علي التريكي.
محاضرة سماحة آية الله الشيخ محسن العراقي:
موضوعنا هو حقيقة التشيع لعلي وفي المقدمة نشير الى ظاهرتين:
المقدمة الاولى:
ان التشيع لم يكن يوما من الأيام ظاهرة حادثة طارئة في تاريخ الاسلام. التشيع كان يعني الولاء لمحمد صلى الله عليه واله وسلم والمتجسد في شخصية علي (ع). حيث كان القرآن الكريم يضرب من علي (ع) مثلا ومقياسا للمؤمن الكامل.
هناك ظاهرة قرانية تؤكد ان هناك نماذج مؤمنة اتخذها القران وجعلها مثلا يقتدي بهم سائر المسلمين. ولم يكتف النبي (ص) ان يوضح معالم الاسلام ومبادئه بدون ان يعرض للمؤمنين مثلا ومصداقا للؤمن الكامل به يقاس سائر المؤمنين وايمانهم قوة وضعفا وعلوا ونزولا. هذه الظاهرة واضحة في القران.
{ وَضَرَبَ اللَّهُ مَثَلا لِّلَّذِينَ آمَنُوا امْرَأَةَ فِرْعَوْنَ إِذْ قَالَتْ رَبِّ ابْنِ لِي عِندَكَ بَيْتًا فِي الْجَنَّةِ وَنَجِّنِي مِن فِرْعَوْنَ وَعَمَلِهِ وَنَجِّنِي مِنَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ * وَمَرْيَمَ ابْنَتَ عِمْرَانَ الَّتِي أَحْصَنَتْ فَرْجَهَا فَنَفَخْنَا فِيهِ مِن رُّوحِنَا وَصَدَّقَتْ بِكَلِمَاتِ رَبِّهَا وَكُتُبِهِ وَكَانَتْ مِنَ الْقَانِتِينَ} التحريم: 11 ـ 12
فهناك من المؤمنين مجموعة هم آل محمد ورئيسهم علي ضرب بهم المثل الاعلى للانسان المؤمن وعرضوا نموذجا كاملا للمؤمن الذي يتبعه به سائر المؤمنين { إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُواْ الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ * وَمَن يَتَوَلَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَالَّذِينَ آمَنُواْ فَإِنَّ حِزْبَ اللَّهِ هُمُ الْغَالِبُونَ } المائدة: 55 ـ 56
هناك من الذين آمنوا اناس هم المعيار التام للمؤمن الكامل الذي يقال به سائر المؤمنين { وَمَن يُشَاقِقِ الرَّسُولَ مِن بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُ الْهُدَى وَيَتَّبِعْ غَيْرَ سَبِيلِ الْمُؤْمِنِينَ نُوَلِّهِ مَا تَوَلَّى وَنُصْلِهِ جَهَنَّمَ وَسَاءَتْ مَصِيرًا } النساء: 115
{أَمْ حَسِبْتُمْ أَن تُتْرَكُواْ وَلَمَّا يَعْلَمِ اللَّهُ الَّذِينَ جَاهَدُواْ مِنكُمْ وَلَمْ يَتَّخِذُواْ مِن دُونِ اللَّهِ وَلاَ رَسُولِهِ وَلاَ الْمُؤْمِنِينَ وَلِيجَةً وَاللَّهُ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ} التوبة: 16
جعل القران الكريم اناسا من المؤمنين المثل الاعلى للمؤمن المطبق لتعاليم الله ورسوله ومباديء القران الكريم.
لعل كل الذين كانوا في المجموعة المسلمة كان يزعم الطاعة لله وللرسول (ص)، ولكن كان فيهم من يزعم الطاعة بلسانه ويخالفه لعمله { وَيَقُولُونَ آمَنَّا بِاللَّهِ وَبِالرَّسُولِ وَأَطَعْنَا ثُمَّ يَتَوَلَّى فَرِيقٌ مِّنْهُم مِّن بَعْدِ ذَلِكَ وَمَا أُوْلَئِكَ بِالْمُؤْمِنِينَ * وَإِذَا دُعُوا إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ لِيَحْكُمَ بَيْنَهُمْ إِذَا فَرِيقٌ مِّنْهُم مُّعْرِضُونَ} النور: 47 ـ 48
إذن لا بد من وجود شخصيات هي المعيار لطاعة الله والرسول بهم يقاس الاخرون ليعرف من يصدق ومن لا يصدق. ومن يتدبر الايات الكريمة يجد هذه الظاهرة واضحة وذلك بالاشارة الى مصاديق من المؤمنين هم المعيار لمعرفة المؤمن الحق والمطيع لله ورسوله حقا من غيره.
وهناك ادلة كثيرة من القرآن والحديث تؤكد ان هذا المصداق والمعيار كان متمثلا في علي وبعده في فاطمة والحسن والحسين ().
المقدمة الثانية:
ان هنالك ظاهرة تاريخية يمكن لمن يتابع مصادر التاريخ بدقة ان يلحظها وهي ان اناسا من اصحاب رسول الله، كانوا يلازمون عليا ويحاولون ان يطبقوا سيرتهم وسلوكهم في مجال الايمان والطاعة للرسول على سنة علي وسلوكه وكانوا يتابعونه ويرجعون اليه لمعرفة التفاصيل التي يحتاجونها. هذه المجموعة معروفة، منهم: سلمان، المقداد، ابو ذر، خزيمة بن ثابت، الحذيفة بن اليمان،ابن التيهان، ابن مسعود وكلهم من الصحابة المعروفين. كانوا يتابعون سيرة علي ويسألونه عن تفصيلات الشريعة، وعرفوا في ذلك الوقت بشيعة علي.
هذا النحو من السلوك كانت الايات القرانية هي التي هدتهم الى هذا السلوك. فلم يبتدعوا طريقة تخصهم ولم يكونوا يقصدون تشكيل حزب معين او تحقيق مصالح معينة. بل كانوا يخلصون لله وللرسول الله صلى الله عليه واله وسلم.
حتى بالنسبة للشيخين ابي بكر وعمر كانا يرجعان لعلي في كثير من القضايا. حتى قال قائلهم: (لا ابقاني الله لمعضلة ليس لها ابو الحسن) و (لولا علي لهلك عمر).
يقول الله تعالى: {وَإِذَا جَاءَهُمْ أَمْرٌ مِّنَ الأَمْنِ أَوِ الْخَوْفِ أَذَاعُواْ بِهِ وَلَوْ رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ وَإِلَى أُولِي الأَمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنبِطُونَهُ مِنْهُمْ وَلَوْلاَ فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ لاَتَّبَعْتُمُ الشَّيْطَانَ إِلاَّ قَلِيلاً} النساء: 83
اولو الامر هم اولو الامر انفسهم الذين يشار اليهم في الاية {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ أَطِيعُواْ اللَّهَ وَأَطِيعُواْ الرَّسُولَ وَأُولِي الأَمْرِ مِنكُمْ فَإِن تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ إِن كُنتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلاً} النساء: 59
ولو كان اولو غير معروفين، لكثر السؤال عنهم ولوجدنا كثير من الرويات تبحث عن أولي الأمر. ولكننا لا نجد ذلك لأنهم كانوا معروفين بأنهم من أهل بيت رسول الله (ص).
امر الله في زمن الرسول بطاعة اولي الامر. كان علي (ع) مفروض الطاعة في عهد رسول الله. علي كان اماما للمسلمين في زمن رسول الله. فكلما غاب رسول الله كان امام المسلمين هو علي. كما جاء في حديث رسول الله (انت مني بمنزلة هارون من موسى) وكان هارون خليفة لموسى على الاطلاق.
خلاصة المقدمة الثانية هي أن مرجعية علي (ع) للمسلمين وامامته كانت معروفة على عهد رسول الله، وكان عدد من الصحابة يرجعون اليها وهذا ما تؤكده الايات المذكورة.
حقيقة التشيع:
حقيقة التشيع تلخصها الاية من سورة الاعراف وهي آية مركزية في القرآن الكريم، وهي تحكي مناجاة بين موسى وربه، وفيها عين الله سبحانه وتعالى الامة التي يوكل اليها اقرار العدل على هذا الكون. هذه الاية تشير الى الامة التي تعيّن مصير الكون وسوف تحكمه وتقر العدل على الكون.
{ وَاخْتَارَ مُوسَى قَوْمَهُ سَبْعِينَ رَجُلاً لِّمِيقَاتِنَا فَلَمَّا أَخَذَتْهُمُ الرَّجْفَةُ قَالَ رَبِّ لَوْ شِئْتَ أَهْلَكْتَهُم مِّن قَبْلُ وَإِيَّايَ أَتُهْلِكُنَا بِمَا فَعَلَ السُّفَهَاء مِنَّا إِنْ هِيَ إِلاَّ فِتْنَتُكَ تُضِلُّ بِهَا مَن تَشَاء وَتَهْدِي مَن تَشَاء أَنتَ وَلِيُّنَا فَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا وَأَنتَ خَيْرُ الْغَافِرِينَ * وَاكْتُبْ لَنَا فِي هَذِهِ الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الآخِرَةِ إِنَّا هُدْنَا إِلَيْكَ قَالَ عَذَابِي أُصِيبُ بِهِ مَنْ أَشَاء وَرَحْمَتِي وَسِعَتْ كُلَّ شَيْءٍ فَسَأَكْتُبُهَا لِلَّذِينَ يَتَّقُونَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَالَّذِينَ هُم بِآيَاتِنَا يُؤْمِنُونَ * الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الرَّسُولَ النَّبِيَّ الأُمِّيَّ الَّذِي يَجِدُونَهُ مَكْتُوبًا عِندَهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَالإِنجِيلِ يَأْمُرُهُم بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَاهُمْ عَنِ الْمُنكَرِ وَيُحِلُّ لَهُمُ الطَّيِّبَاتِ وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ الْخَبَائِثَ وَيَضَعُ عَنْهُمْ إِصْرَهُمْ وَالأَغْلالَ الَّتِي كَانَتْ عَلَيْهِمْ فَالَّذِينَ آمَنُواْ بِهِ وَعَزَّرُوهُ وَنَصَرُوهُ وَاتَّبَعُواْ النُّورَ الَّذِيَ أُنزِلَ مَعَهُ أُوْلَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ} الأعراف: 155 ـ 157
كان الامام الخميني يشير الى نقطة تفسيرية جميلة وهي: ان حسنة الدنيا هي ملك المؤمنين لهذه الدنيا كما هو المؤمن في الاخرة التي يحكم فيها.
في هذا الطلب الموسوي طموح شخصي ذاتي كما طلب من قبل ذلك الطلب عندما قال: { وَلَمَّا جَاءَ مُوسَى لِمِيقَاتِنَا وَكَلَّمَهُ رَبُّهُ قَالَ رَبِّ أَرِنِي أَنظُرْ إِلَيْكَ قَالَ لَن تَرَانِي وَلَكِنِ انظُرْ إِلَى الْجَبَلِ فَإِنِ اسْتَقَرَّ مَكَانَهُ فَسَوْفَ تَرَانِي فَلَمَّا تَجَلَّى رَبُّهُ لِلْجَبَلِ جَعَلَهُ دَكًّا وَخَرَّ مُوسَى صَعِقًا فَلَمَّا أَفَاقَ قَالَ سُبْحَانَكَ تُبْتُ إِلَيْكَ وَأَنَاْ أَوَّلُ الْمُؤْمِنِينَ} الأعراف: 143
وكان لديه طموح اجتماعي وهي اجعل امتي تقيم الحكم في الدنيا وتقر العدل في الدنيا الى نهايتها. { فَالَّذِينَ آمَنُواْ بِهِ وَعَزَّرُوهُ وَنَصَرُوهُ وَاتَّبَعُواْ النُّورَ الَّذِيَ أُنزِلَ مَعَهُ أُوْلَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ} الأعراف: 157
ولكي لا يحكم على امة موسى بالفشل استمرت الاية { وَمِن قَوْمِ مُوسَى أُمَّةٌ يَهْدُونَ بِالْحَقِّ وَبِهِ يَعْدِلُونَ} الأعراف: 159
كلامنا في الاوصاف التي تذكرها الاية لهذه الامة التي يلازمها الحق وتلازم الحق ولا تنفك عنه حتى تقيم الحق على الارض كلها. الأمة التي كتب الله لها الحسنة والرحمة.
هذه الامة هم شيعة علي (ع) والاوصاف التي تسجلها الاية هي الاوصاف التي تعبر عن حقيقة التشيع، وتتمثل في عناصر خمسة:
1. الايمان بالله: الإيمان الذي وصفته الايات الاخرى {قَالَتِ الأَعْرَابُ آمَنَّا قُل لَّمْ تُؤْمِنُوا وَلَكِن قُولُوا أَسْلَمْنَا وَلَمَّا يَدْخُلِ الإِيمَانُ فِي قُلُوبِكُمْ وَإِن تُطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ لا يَلِتْكُم مِّنْ أَعْمَالِكُمْ شَيْئًا إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ * إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ ثُمَّ لَمْ يَرْتَابُوا وَجَاهَدُوا بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنفُسِهِمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ أُوْلَئِكَ هُمُ الصَّادِقُونَ} الحجرات: 14 ـ 15
{يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ لاَ يَحْزُنكَ الَّذِينَ يُسَارِعُونَ فِي الْكُفْرِ مِنَ الَّذِينَ قَالُواْ آمَنَّا بِأَفْوَاهِهِمْ وَلَمْ تُؤْمِن قُلُوبُهُمْ} المائدة: 41
{وَيَقُولُونَ آمَنَّا بِاللَّهِ وَبِالرَّسُولِ وَأَطَعْنَا ثُمَّ يَتَوَلَّى فَرِيقٌ مِّنْهُم مِّن بَعْدِ ذَلِكَ وَمَا أُوْلَئِكَ بِالْمُؤْمِنِينَ} النور: 47
القران يقسم المجتمع النبوي الى صنفين، صنف {قالت الاعراب امنا}{يقولون امنا بافواههم ولم تؤمن قلوبهم} و{يقولون امنا بالله ورسوله ثم يتولى فريق...}. وصنف آخر آمن وبقلبه وسلوكه.
الايمان صفة تزيد على التصديق القلبي والمنطقي فهو رضوخ القلب وخضوعه للحقيقة. فالمؤمن لا يمكن ان يكون متكبرا متجبرا لان الايمان صفة لا تنفك عن الخضوع والرضوخ لله. البعض يأتيهم امر من الرسول فيقول: يا محمد هل هذا من عندك ام من الله؟ الايمان المستقر في القلب هو ايمان الخضوع والتسليم لما امر الله سواء فهمنا حكمة الامر ام لم نفهم.
2. . الحب لله وللرسول حبا اشد من الحب للناس ولكل ما هو ذاتي. { قُلْ إِن كَانَ آبَاؤُكُمْ وَأَبْنَاؤُكُمْ وَإِخْوَانُكُمْ وَأَزْوَاجُكُمْ وَعَشِيرَتُكُمْ وَأَمْوَالٌ اقْتَرَفْتُمُوهَا وَتِجَارَةٌ تَخْشَوْنَ كَسَادَهَا وَمَسَاكِنُ تَرْضَوْنَهَا أَحَبَّ إِلَيْكُم مِّنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ وَجِهَادٍ فِي سَبِيلِهِ فَتَرَبَّصُواْ حَتَّى يَأْتِيَ اللَّهُ بِأَمْرِهِ وَاللَّهُ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ} التوبة: 24
{ وَمِنَ النَّاسِ مَن يَتَّخِذُ مِن دُونِ اللَّهِ أَندَادًا يُحِبُّونَهُمْ كَحُبِّ اللَّهِ وَالَّذِينَ آمَنُواْ أَشَدُّ حُبًّا لِّلَّهِ وَلَوْ يَرَى الَّذِينَ ظَلَمُواْ إِذْ يَرَوْنَ الْعَذَابَ أَنَّ الْقُوَّةَ لِلَّهِ جَمِيعًا وَأَنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعَذَابِ} البقرة: 165
هذا الحب لله ورسوله واهل البيت يكبر عن اي حب اخر، للقبيلة والقوم والذات وهذا ما نجده في اصحاب علي والحسين ورسول الله الاولين الصادقين في مقابل اولئك الذين يسألون رسول الله عندما تنزل الاية اسئلة مشككة ومغرضة.
ما نجده في تاريخ الشيعة من النضال ضد الطغيان تعبير عن حبهم لرسول الله. تجويع الشيعة كانت سياسة مستمرة منذ العهد الاموي حتى العهد العثماني وابعادهم وسلبهم كل طاقة حركية. ولكنهم تحملوا ذلك كله، لماذا لم ينصهروا في بوتقة الحاكمين؟ لانهم كانوا يحبون الله ورسوله اكثر من ذواتهم.
3. الطاعة لله وللرسول طاعة مطلقة { آمَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنزِلَ إِلَيْهِ مِن رَّبِّهِ وَالْمُؤْمِنُونَ كُلٌّ آمَنَ بِاللَّهِ وَمَلائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ لاَ نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِّن رُّسُلِهِ وَقَالُواْ سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا غُفْرَانَكَ رَبَّنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ} البقرة: 285
{ وَاذْكُرُواْ نِعْمَةَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَمِيثَاقَهُ الَّذِي وَاثَقَكُم بِهِ إِذْ قُلْتُمْ سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا وَاتَّقُواْ اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ} المائدة: 7
نطيع رسول الله وان امر علينا اهل بيته وليس كما يقول البعض انه امر علينا بني هاشم واهل بيته. فهو لا يأمر ولا يفعل الا بأمر الله { وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانتَهُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ} الحشر: 7
قال لهم رسول الله (ص): (من كنت مولاه فعلي مولاه....). بعد ان قال (الست اولى بكم من انفسكم.. وقالوا: بلى يا رسول الله). نطيع رسول الله في هذا الذي فعل ونعتبره من الله ورسوله.
كان في قريش شاب يسير مع الرسول ويكتب كل ما يقوله الرسول فجاءه اناس من قريش وقالوا: أتكتب كل ما يقول محمد وهو بشر يقول في الرضا وللغضب؟ يقول: فتوقفت عن الكتابة،، فرأني رسول الله وقال: لم لا تكتب؟ فقال: نهتني قريش. فقال اكتب فوالله الذي نفس محمد بيده لم يخرج من هاهنا الا الحق ـ وأشار إلى فمه الشريف ـ. في مجتمع الرسول كان هناك موقف يشكك في اقوالرسول الله. وموقف ليس كذلك.
الفكرة الاموية ـ بأن الرسول يجتهد ويصيب ويخطئ ـ والتي تتناقض مع مفاهيم القران بقيت حتى اليوم. فالرسول لا ينطق الا عن الله ولم يحب ولم يكره الا باشارة من الله.
4. الاتباع وهو اكثر من الطاعة. فلسنا نطيع رسول الله فحسب، بل نتبعه، كيف نتبعه؟ بان نتبع الذين اطاعوه. قصة سورة هل اتى على الانسان... انها قصة مهمة خصص لها سورة كاملة {إِنَّ الأَبْرَارَ يَشْرَبُونَ مِن كَأْسٍ كَانَ مِزَاجُهَا كَافُورًا * عَيْنًا يَشْرَبُ بِهَا عِبَادُ اللَّهِ يُفَجِّرُونَهَا تَفْجِيرًا * يُوفُونَ بِالنَّذْرِ وَيَخَافُونَ يَوْمًا كَانَ شَرُّهُ مُسْتَطِيرًا * وَيُطْعِمُونَ الطَّعَامَ عَلَى حُبِّهِ مِسْكِينًا وَيَتِيمًا وَأَسِيرًا * إِنَّمَا نُطْعِمُكُمْ لِوَجْهِ اللَّهِ لا نُرِيدُ مِنكُمْ جَزَاء وَلا شُكُورًا * إِنَّا نَخَافُ مِن رَّبِّنَا يَوْمًا عَبُوسًا قَمْطَرِيرًا * فَوَقَاهُمُ اللَّهُ شَرَّ ذَلِكَ الْيَوْمِ وَلَقَّاهُمْ نَضْرَةً وَسُرُورًا * وَجَزَاهُم بِمَا صَبَرُوا جَنَّةً وَحَرِيرًا} سورة الإنسان: 5 ـ 12
صام اهل البيت ثلاثة ايام، وجاءهم في اليوم الاول بعد الافطار مسكين، فتصدق علي بقرصه اليه وتبعته فاطمة وتبعهما الحسن والحسين، وفي اليوم التالي جاءهم يتيم وطالب المساعدة فأعطي الخبز وكذلك في اليوم الثالث كان يمكن الاكتفاء بالتصدق بقرص علي، ولكن فاطمة والحسن والحسين تصدقوا بقرصهم ايضا اتباعا لعلي . الشيعي يتبع ائمته في صلاتهم ونصدقهم وعبادتهم. بينما لا تجد فينا هذا الإتباع في الوقت الحاضر ولا مسحة من ذلك. التشيع هو الاتباع { الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الرَّسُولَ النَّبِيَّ الأُمِّيَّ}.
5. النصرة: {فَالَّذِينَ آمَنُواْ بِهِ وَعَزَّرُوهُ وَنَصَرُوهُ وَاتَّبَعُواْ النُّورَ الَّذِيَ أُنزِلَ مَعَهُ أُوْلَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ} الأعراف: 155 ـ 157
رسول الله ينادي من انصاري الى الله؟ القادة يطلبون النصرة. اليوم هناك اصطفاف بين معسكر الاسلام ومعسكر الكفر ففي اي المعسكرين نحن؟ فمن اصطف في الصف الكافر فليس شيعيا. الذي يمثل التشيع والولاء هو موقفك: هل في المعسكر الذي يوالي معاوية ام المعسكر الذي يوالي عليا. علينا الوقوف في معسكر اهل الايمان والمظلومين والمدافعين عن دين محمد. اما الذين يقفون في معسكر الطغاة فهم منحرفون.
امة الحق واحدة، وامة الباطل واحدة. من الذين يجهل قادة الطغيان في هذا العصر؟ هل هناك من يشكك في طغيان الصهاينة ومن لف لفهم ووقف في معسكرهم؟ فكل من وقف في معسكر الصهاينة منحرف.
هذه العناصر الخمسة تمثل هوية التشيع. نطيع الله ورسوله ونطيعهما ونحبهما وننصرهما وتتبعهما. وعلي هو المثل الاعلى في كل ذلك {مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُم مَّن قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُم مَّن يَنتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلا} الأحزاب: 23
ذكرت التفاسير أنها نزلت في علي وحمزة وجعفر.
ولأن عليا (ع) جسد كل تلك العناصر الخمسة من عناصر التشيع الأساسية تجاه رسول الله (ص) كانوا إمام الشيعة، ولأننا نتابع علي في ذلك صرنا نسمى بشيعة علي.

منقول




توقيع حياة لعلاب

سيدي كسرنا قلبك بذنوبنا (يامهدي لا تزال فينا)
اعرفوا قدر مولاكم ياصاحب الزمان





آخر تعديل بواسطة حياة لعلاب ، 21-Sep-2009 الساعة 07:05 AM.

إضافة رد


أدوات الموضوع ابحث في الموضوع
ابحث في الموضوع:

بحث متقدم

ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا يمكنك اضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة


 

 


المواضيع والمشاركات التي تطرح في منتديات موقع الميزان لا تعبر عن رأي المنتدى وإنما تعبر عن رأي كاتبيها فقط
إدارة موقع الميزان
Powered by vBulletin Copyright © 2017 vBulletin Solutions, Inc