الإمام الرضا (عليه السلام) وظاهرة ولاية العهد - منتديات موقع الميزان
موقع الميزان السلام عليك أيتها الصدِّيقة الشهيدة يا زهراء السيد جعفر مرتضى العاملي
يا مُمْتَحَنَةُ امْتَحَنَكِ اللهُ الَّذي خَلَقَكِ قَبْلَ اَنْ يَخْلُقَكِ، فَوَجَدَكِ لِمَا امْتَحَنَكِ صابِرَةً، وَزَعَمْنا اَنّا لَكِ اَوْلِياءُ وَمُصَدِّقُونَ وَصابِرُونَ لِكُلِّ ما اَتانا بِهِ اَبُوكِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَاَتى بِهِ وَصِيُّهُ، فَاِنّا نَسْأَلُكِ اِنْ كُنّا صَدَّقْناكِ إلاّ اَلْحَقْتِنا بِتَصْديقِنا لَهُما لِنُبَشِّرَ اَنْفُسَنا بِاَنّا قَدْ طَهُرْنا بِوَلايَتِكِ بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ * ادْعُ إِلِى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَن ضَلَّ عَن سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ * صَدَقَ اللّهُ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ – منتديات موقع الميزان للدفاع عن الصدِّيقة الشهيدة فاطمة الزهراء صلوات الله عليها – منهاجنا الحوار الهادف والهادئ بعيداً عن الشتم والذم والتجريح ولا نسمح لأحد بالتعرض للآخرين وخصوصاً سب الصحابة أو لعنهم وهذا منهاج مراجعنا العظام والعلماء الأعلام حفظ الله الأحياء منهم ورحم الماضين
 
اضغط هنا
اضغط هنا اضغط هنا اضغط هنا
اضغط هنا
عداد الزوار
العودة   منتديات موقع الميزان .: القرآن الكريم والعترة الطاهرة صلوات الله عليهم :. ميزان الثقلين القرآن الكريم والعترة الطاهرة عليهم السلام
ميزان الثقلين القرآن الكريم والعترة الطاهرة عليهم السلام ميزان الثقلين القرآن الكريم والعترة الطاهرة عليهم السلام

إضافة رد
كاتب الموضوع ابو عقيل1 مشاركات 0 الزيارات 1395 انشر الموضوع
   
أدوات الموضوع ابحث في الموضوع

ابو عقيل1
عضو
رقم العضوية : 3316
الإنتساب : Dec 2008
المشاركات : 88
بمعدل : 0.01 يوميا
النقاط : 0
المستوى : ابو عقيل1 is on a distinguished road

ابو عقيل1 غير متواجد حالياً عرض البوم صور ابو عقيل1



  مشاركة رقم : 1  
المنتدى : ميزان الثقلين القرآن الكريم والعترة الطاهرة عليهم السلام
افتراضي الإمام الرضا (عليه السلام) وظاهرة ولاية العهد
قديم بتاريخ : 30-Oct-2009 الساعة : 08:01 AM

اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم


[size="4"]وقائع وأحداث سياسية قبل ولاية العهد

استلم المأمون زمام الحكم بعد حرب دامية استمرت خمس سنين قتل فيها آلاف القادة والجنود، وحدث تفتت في التحالف العباسي وانقسم الى قسمين، مؤيدين ومعارضين لحكم المأمون الذي قد حدث فيه انفراج سياسي للامام الرضا () ولأهل بيته بعد اربع سنين، فكان الإمام () يتحدث بحرية تامة ويتحرك في دائرة أوسع من قبل وهي دائرة البلاط الحاكم لاتصاله بالوزراء والقادة مباشرة .
والمأمون كوارث لأبيه وأجداده لم يستطع أن يخرج عن النهج السياسي السابق إلاّ في حدود ضيّقة، وكان كسابقيه يؤطّر حكمه باطار شرعي مقدس وهذا يظهر من الكتب والمخاطبات التي وجهت إليه، ومنها ما كتبه اليه طاهر ابن الحسين قائد الجيش الذي قتل أخاه الأمين حيث جاء فيه :
قد قتل الله المخلوع، وأسلمه بغدره ونكثه، وأحصد لأمير المؤمنين أمره، وانجز له ما كان ينتظره من سابق وعده، والحمد لله الراجع الى أمير المؤمنين حقّه، الكائد له فيمن خان عهده، ونقض عقده، حتى ردّ به الالفة بعد فرقتها، وجمع له الاُمة بعد شتاتها، فأحيا به اعلام الدين بعد دثور سرائرها[1].
وعلى الرغم من إضفاء الشرعية على حكمه ومساندة بعض الفقهاء والقضاة له، الاّ ان كثيراً من المسلمين كانوا يرونه مغتصباً للخلافة، ونتيجة للظلم المتراكم على طول عهود الحكّام العباسيين، وانحرافهم عن النهج الاسلامي، تفاعلت روح الثورة والتمرد في نفوس المسلمين، من قبل الثوار ومن قبل الموالين لأخيه الأمين .
ففي أول سنة من حكمه وهي سنة (198 هـ ) أظهر نصر بن شيث العقيلي الخلاف في حلب وتغلّب على ما جاورها من البلدان، ولم ينته خلافه الاّ في سنة (199 هـ ) بعد القضاء عليه[2].
وفي السنة نفسها حدثت فتنة في الموصل بين اليمانية والنزارية قتل فيها من النزارية نحو ستة آلاف .
وفي سنة (199 هـ ) انفجرت المعارك بين بني ثعلبة وبني اسامة[3].
وكانت سنة (199 هـ ) فاتحة لثورة عظيمة قادها العلويون، حيث خرج ابو السرايا السري بن منصور الشيباني بالعراق ومعه محمد بن ابراهيم بن إسماعيل الحسني، وضرب ابو السرايا الدراهم بالكوفة وسيّر جيوشه الى البصرة وواسط ونواحيها .
وتوزعت الثورة على عدة جبهات :
جبهة البصرة بقيادة العباس بن محمد بن عيسى الجعفري.
وجبهة مكة بقيادة الحسين بن الحسن الأفطس .
وجبهة اليمن بقيادة ابراهيم بن موسى بن جعفر ().
وجبهة فارس بقيادة اسماعيل بن موسى بن جعفر ().
وجبهة الاهواز بقيادة زيد بن موسى بن جعفر ().
وجبهة المدائن بقيادة محمد بن سليمان بن داود بن الحسن بن الحسن().
واستمرت هذه الثورة أكثر من سنة الى أن قضي عليها[4].
وفي سنة ( 200 هـ ) خرج محمد بن الإمام جعفر الصادق () ولكنّه استسلم وارسل الى المأمون[5].
وكان لثورات العلويين أثر كبير في تخلخل الاوضاع الداخلية وارباك المواقف العسكرية والسياسية.
وفي سنة (201 هـ ) اصاب أهل بغداد بلاء عظيم حتى كادت تتداعى بالخراب، وجلا كثير من ساكنيها بسبب النهب والسبي والغلاء وخراب الدور[6].
وعلى الرغم من اعلان المأمون العفو عن قادة الثورة من العلويين إلاّ أن ذلك لا يعني انه كان متجنباً للارهاب، بل كان كسابقه يستخدم الارهاب لإخماد أصوات المعارضين أو من يفكر بازالة الحكم العباسي، حتى أنه اقدم على قتل هرثمة بن اعين على الرغم من اخلاصه له بدسيسة الحسن بن سهل المنافس له[7].
ولم يسمح للمعارضة بابداء وجهات نظرها ان كانت مخالفة لمواقفه، فقد اقدم على نفي أحد الشعراء الى السند لأنه أنشد قصيدة يذمّ بها قاضياً منحرفاً له علاقة مع المأمون[8].
وفي مقابل الاضطراب في الوضع الداخلي كانت هنالك تحدّيات خطيرة تواجه الحكومة العباسية، فالدول الكافرة والمشركة تتحيّن الفرص للقضاء على الحكومة وعلى الوجود الاسلامي، وهي تعدّ العدّة لوقتها المناسب، ولهذا اعلن المأمون العفو العام عن قادة الثورات .
الموقف السياسي للإمام الرضا ()

استثمر الإمام () الظروف المناسبة فاتخذ ما يناسبها من مواقف، وقد عاش () الانفراج الحقيقي بالانطلاق بحرية في نشر الفكر السياسي والعقيدة السياسية لأهل البيت () لان ظروف الاقتتال بين الأمين والمأمون وما أفرزته من اضطراب وخلل في الجبهة الداخلية وانقسام البيت العباسي، حالت دون ملاحقته () ومطاردته أو إيقاف تحركه، وقام () بتوسيع قاعدته الشعبية في كل مصر من الامصار الاسلامية .
وكان () كآبائه وأجداده يشرف على جميع خطوط التحرك بما في ذلك خط المواجهة، وهو محاط بسرية وكتمان شديدين، وقد اسند قيادته المباشرة الى اخوانه وابناء عمومته لكي لا يكون في موقع المواجهة العلنية مع الحكم القائم، لانّ القيادة المباشرة تؤدّي الى قتله في معركة من المعارك أو الى قتله على ايدي اعوان الحاكم، قبل ان يهيّء الاجواء لامامة من يأتي بعده.
ومن معطيات القيادة غير المباشرة للمواجهة، ان جميع الأخطاء والممارسات التي ترتكب اثناء الثورة من قبل الثوار لا تحسب على الإمام () وانما على القائد المباشر المشرف على الخط العسكري .
وكان الإمام () يحيط تحركه بسرية تامة ففي سنة (199 هـ ) قبل انطلاق الثورة على المأمون، اجتمع انصار محمد بن سليمان العلوي بالمدينة وطلبوا منه ان يبعث الى الإمام الرضا () ويدعوه للقيام معه، فأرسل اليه أحد المقترحين فأجابه الإمام () :
«اذا مضى عشرون يوماً اتيتك»، فمكثوا اياماً فلما كان يوم ثمانية عشر قامت القوات العباسية بمحاربتهم والقضاء على ثورتهم في مهدها[9].
والظروف السياسية قد تعطي انطباعاً لدى المسلمين من عدم علاقة الإمام بالثوار، وقد يكون الإمام () قد اعطى صلاحيات مطلقة لقادة الخط العسكري دون الرجوع اليه باستمرار وانما متابعة الاحداث والمواقف عن بعد، فحينما اراد محمد بن الإمام جعفر الصادق () الثورة في يوم معيّن ارسل اليه الإمام () : «لا تخرج غداً فإنك ان خرجت هزمت وقتل أصحابك»[10].
وبعد سنتين من سيطرة المأمون على زمام الحكم، وبالتحديد في سنة (200 هـ ) كتب الى الإمام الرضا () يدعوه للقدوم الى خراسان، فاعتل () بعلل كثيرة، واستمر المأمون يكاتبه ويسأله حتى علم () انّه لا يكف عنه، فاستجاب له، وأمر الموكل بالامام () ان لا يسير به عن طريق الكوفة وقم، فسار به عن طريق البصرة والاهواز وفارس حتى وصل الى مرو، وهنالك عرض عليه المأمون أن يتقلّد الخلافة والامرة، فأبى () ذلك، وجرت في هذه القضية مخاطبات كثيرة دامت نحواً من شهرين، وكان الإمام () يأبى أن يقبل ما يعرض عليه، فلما كثر الكلام والخطاب في هذه القضية، قال المأمون : فولاية العهد، فأجابه الإمام () بعد الالحاح والتلويح بالقتل الى ذلك . وشرط () بعض الشروط وقال () :
«اني ادخل في ولاية العهد على أن لا آمر ولا أنهى ولا أقضي ولا اُغيّر شيئاً ممّا هو قائم وتعفيني من ذلك كله»[11]. فأجابه المأمون الى ذلك، فتمّت ولاية العهد في الخامس من رمضان سنة (201 هـ ) [12].[/size]


إضافة رد


أدوات الموضوع ابحث في الموضوع
ابحث في الموضوع:

بحث متقدم

ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا يمكنك اضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة


 

 


المواضيع والمشاركات التي تطرح في منتديات موقع الميزان لا تعبر عن رأي المنتدى وإنما تعبر عن رأي كاتبيها فقط
إدارة موقع الميزان
Powered by vBulletin Copyright © 2017 vBulletin Solutions, Inc