اللهم صل على محمد
وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم
هناك نوعين من النجاح وهما : النجاح الحقيقي، والنجاح المزيف.. والفرق هو أن الأول يبدأ بالتوفيق، وينتهي بالسعادة.. أما الثاني فإنه يبدأ بالاستدراج الإلهي -(ومكروا ومكر الله والله خير الماكرين)-، وينتهي بالخسران والحسرة.
كما أن هناك نوعين من السعادة وهما : السعادة الحقيقية، والسعادة المزيفة.. والفرق هو أن الأولى أولها جمعٌ بين اليسر والعسر، وآخرها كله يسر وطمأنينة.. أما الثانية فإن أولها جمع بين اليسر والعسر، وآخرها كله عسر وشقاء.. فمن أراد النجاح والسعادة الحقيقيين، فإن التوبة النصوح هي أول خطوة صحيحة، يتخذها الإنسان في طريق الوصول إليهما.. وأما إذا اتخذ أي إنسان خطوة أخرى، (غير التوبة النصوح)، كخطوة أولى، فقد أخطأ في خياره خطأً فادحاً، وعليه أن يرجع وأن يبدلها بالتوبة النصوح، وإلا فسبيله إلى ما هو مزيف من النجاح والسعادة، فينتهي أمره إلى الخسران العظيم.