[خادم الزهراء المظلومة]

ويل لأم الفجور عادية أتت بالنفاقِ ... يوم على بغلة لفت على ظهرها الساقِ
وأقبلت كما بيوم وقعة كانت خلت ... حين امتطت إلى الفتنة ظهر النياقِ
وأسرعت توقد شرارها بشرها ... كأنها تبتغي بالكفر فوزاً بالسباقِ
فأشعلت حرباً بين المسلمين شبت ... في صدرها من حقد لاظية الإحراقِ
فردها عليُّ وإلى الله لما تتب ... فشابهت زوج نوحٍ في الشقاقِ
وراحت تنشر أضاليل القولِ تروجه ... ضد عليٍّ لتبخس قدره بالجور والنفاقِ
ولما طابت لها الدنيا بعيشٍ من بعده ... هبت إلى ريحانة النبي بلؤم دون إشفاقِ
وكانت وابن آكلة الأكبادِ وجعدةً ... دسوا إلى كبد الزكي سماً مر المذاقِ
فقضى الزكي بسمهم ولما قضت دينها ... ومشى الحسين بنعشه نحو محط الفراقِ
خرجت على غير عادة المحصناتِ تجر ... ذيول الفسق لتنل من نعش المجتبى بالخناقِ
ثم قالت لا تدخلوا بيتي من لا أحب ... ورموا الجنازة بالسهام كرشقة الأوداقِ
أين عنكَ أبوكَ يا شبل علي يردها ... وقد أشبعت نعشك نبلا من وابل الإرشاقِ
فاستل عباس سيفه مغضوضباً ونادى ... يا هاشم هبوا ذوداً عما من هؤلاء نلاقِ
فناداه الحسين وهو يكظم غيظه كوالدهِ ... يوم هجمة الدار وراحوا على الباب بالإطباقِ
لك يا عباس يوم لا بد ملاقيه بالسيف ... يوم نطوي مقدم الهجر نحو أرض العراقِ
دعها يا أبا الفضل وجدي الرسول خصيمها ... أهكذا أوصى بريحانتيه تحفظان في الأحداقِ
فلا عجباً لأفعى من بيت النبوة تسللت ... لها في ضرب الكفر مثل يملأ الآفاقِ
ودوح الحنظلِ لا يخرج ثمر الطيب ملذةً ... وهل لحكمة اللهِ أن تخرج من سورة الطلاقِ
لِم لَم يطلقها النبي وهو العالم بخزائن أمر أم ... شابهت إبليس إذ أبان الله خبثه فعلى نسق السياقِ

أم النفاق
لـ خادم الزهراء
إبراهيم قبلان العاملي
7 صفر الأحزان 1433
عظم الله أجورنا وأجوركم