[خادم الزهراء المظلومة]

هل الزهراء كانت تصرخ حتى يتأذى أهل المدينة من بكائها ؟
--------------------------------------------------------------------------------
الجواب : لا
إن فاطمة صلوات الله عليها كانت تإن فقط وهذا ما تشير إليه في خطبتها بفدك ومن روى ذلك أنها أنَّت أنة فأجهش لها القوم بالبكاء
فمعنى أنها كانت تبكي أبيها لا أنها كانت تصرخ عاليا حاشى لمثل بنت محمد سيدة نساء العالمين أن يخرج صوتها ليملأ المدينة
السبب أن أصحاب الجريمة يشعرون بتأنيب الضمير فهذا الضمير يرسم لهم الصورة البشعة التي اقترفوا فيها إجرامهم فيتخبطون من عظيم فعلهم كالذي يتخبطه الشيطان من المس
فإذا أنَّت الزهراء أنَّت وبكت معها كل أحجار المدينة ألم يكن النبي تسبح الحصى في يديه فكيف لا تإن مع ابنته وتبكي عليه
فإذا بكت حجارة المدينة لبكاء فاطمة الذي لا يكاد يخرج إلى الدار لضجت كل المدينة وهذا الضجيج لا يروق لصاحب الجريمة واليد الملطخة بدماء الجرم العظيم فلا بد أن يتأذى ويصرخ ويمنع أي شيء ينغص عليه لذا قالوا آذيتنا ببكائك ...

خادم الزهراء

[خادم سيدي موسى بن جعفر]

عن محمد بن المفضل قال: سمعت أبا عبد الله عليهما السلام يقول: جاءت فاطمة إلى سارية في المسجد وهي تقول وتخاطب النبي :

قـــد كــــان بــــــعدك أنباء وهنبثـة = لو كنت شـــــاهدها لم يكثر الخطب

إنـــــا فـــــقدناك فقد الأرض وابلها = واختل قــــومك واشهدهم ولا تغب

8ـ أنشدت الزهراء بعد وفاة أبيها :

و قد رزئــــنا بــــــه محضاً خليقته = صافـي الضرائب والأعراق والنسب

وكنــــت بــــدراً ونوراً يستضاء به = علــــيك تنزل مــن ذي العزة الكتب

وكــــان جبريل روح القدس زائـرنا = فغـــــاب عــنــا وكل الخير محتجب

فــــليت قبـــــلك كان الموت صادفنا = لـــــما مضيت وحالت دونك الحجب

إنــــا رزئـــنا بما لم يــرز ذو شجن = مـــن البــــرية لا عجــم ولا عــرب

ضــــاقت عــــلي بلاد بعد ما رحبت = وسيـم سبطاك خسفاً فيه لي نصـب

فــــأنت و الله خـــــيـر الخلق كلهـم = وأصدق الناس حيث الصدق والكذب

فســـوف نبـكيك ما عشنا وما بقيت = مــــن العــــيـون بتهمال لها كسـب