بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدالله رب العالمين والصلاة على محمد وآله الطاهرين واللعن الدائم على أعدائهم أجمعين ..
قال رسول الله صلوات الله عليه وآله ..
تهادوا تحابوا ...
وأيضا ..
الهدية تورث المحبة ..
أحبتنا الموالين طلّ علينا شهر ربيع وهو شهر الأفراح ونحن أيضا في موسم الأعراس سواء كان عقد قران أو زواج ..
وفي هذه المناسبات تكثر الهدايا بين الأحباب والأهل , وسنتطرق في حديثنا الآتي حول الهدايا بين الأزواج .
الهدية أعزاءنا عبارة عن لغة محبة وتواصل بين الأفراد , وأيضا لها تاثير عمييق وساحر في تقليص وتفتيت الخلافات والمشاحنات بين الأزواج , ولها دور في كسر الروتين والملل , وإن كان فيها مجاملات فهي من الصفات الأخلاقية الحميدة .
وللهدية هدف ومعاني كثيرة تعبر عنها ..
وحتى تكون هدايانا مميزة ولها تأثير على المشاعر يجب أن يحسن كل طرف إختيار الهدية حتى يكون لها أثر اكبر.
وحبذا أن يكون للهدية هدف في ذاتها وذلك من خلال تحديد نوع الهدية.
الكثير من الأشخاص يكون عندهم اهتمام بالغ بالهدية خصوصاً في فترة الخطوبة ربما لأنها فترة تعارف وتكثر فيها المجاملات فترى الزوج أو حتى الزوجة يستغل كل المناسبات سواء الدينية أو الشخصية في تقديم الهدايا ويتفنن في إختيارها كذلك في تقديمها وما أن تنتهي هذه الفترة «فترة الخطوبة» حتى ينسى شي اسمه هدية بل قد تحذف من قاموس حياته والغريب في الأمر أن هناك بعض الأزواج وربما ينطبق هذا المثل على بعض الزوجات من يتغنى بالمثل القائل..
«هل اطعم السمكة بعد أن دخلت الشبكة» بمعنى أن المجاملات قد انتهى!!!!
وهذا من الخطأ عندما يكون تفكير أحد الأزواج بهذا المنطق.
ومع انشغالات الزوجين بأمور الحياة وإنغماسهم في روتين الحياة الذي يصل بهم في بعض الأحيان إلى روتين قاتل ينسى الزوجين «الهدية» وماذا تفعله من سحر للطرف الثاني فمهما كانت الهدية صغيرة فأن لها تأثير على الطرف الثاني وقد قيل الهدية مفتاح القلوب فهي بمثابة الماء عندما يقدم للشجرة فهي تعيد للحياة رونقها وتفتح المشاعر لأن الهدية إذا كانت صغيرة فهي صغيرة في حجمها لكنها كبيرة في معناها.
أثر الهدية على النفس
1- تدخل السرور وتظهر مدى الاهتمام التجديد خاصةً بعد مرور عدة سنوات فعندما يقدم الزوج لزوجته هدية وهو يبتسم كم لها من أثر في إطفاء نوع من التجديد في الحياة الزوجية.
2- تؤدي إلى الحب بين الطرفين والتعبير عن الشوق.
3- تفتح القلوب وتقرب بين وجهات النظر وتحافظ على العلاقة الزوجية بل تقويها.
4- لها دور فعال في إذابة الرواسب الناتجة من المشاحنات وغرس أسمى معاني الثقة والألفة والمحبة وقد تكون تعبير عن الاعتراف بالذنب مثلا عندما يخطئ أحد الطرفين فأنه يعبر عن أسفه واعتذاره باسلوب راقى.
قد تفقد الهدية أحياناً معناها إذا لم تقدم بالشكل الصحيح والمطلوب وأهم شرط ينبغي توفره في الهدية هو عنصر المفاجأة لأن أجمل شيء عند الإنسان هو أن يفاجئه شريك حياته بمكافأة مادية أو معنوية.
للأسف يعتقد البعض أن شكل الهدية من «تغليف» أو حتى طريقة التقديم أنها اشبه ما تكون بحركة مراهقين خصوصاً إذا مرت فترة طويلة على الزوجين وأخذتهم مشاغل الحياة بل على العكس تماماً عندما يتم تقديم الهدية بنوع من الدعابة هذا يكون أقوى لكسب المشاعر خصوصاً إذا قُدمت الهدية بتغليف راقي وكُتب عليها كلمات معبرة ولن أذكر الكيفية لأن هناك طرق عديدة يمكن للزوجين ابتكارها لتقديم هدية مميزة.
كذلك الحال بالنسبة للزوجين عندما يأتي أحد الطرفين بهدية للطرف الثاني يجب أن يقابلها بمشاعر صادقة فيضفي عليها من الكلمات التي تدل على الشكر والتقدير التي تنم عن السرور والإعجاب.
وأيضاً عند استلام الهدية يجب أن يفكر مستلم الهدية في المراد منها لكي ينسجم كل طرف مع الطرف الآخر ومشاعره.
أيها الزوج
حاول أن لا تنسى «الهدية» وتقديمها في المناسبات أو غير المناسبات لأن لها أثر كبير على قلب الزوجة حتى قيل عن لسان الزوجة «أنا غنية وأحب الهدية» وبالفعل هناك من الزوجات ليست محتاجة للهدية من الناحية المادية إن صح التعبير لأنه عندما يقدم الزوج هدية للزوجته ما هو إلا دليل على المحبة والمودة.
أيتها الزوجة
كذلك الحال بالنسبة للرجل فهو ينشرح صدره ويدخل في قلبه السرور عندما تقدم له الزوجة هدية تعبيراً عن حبها ومشاعرها بغض النظر عن حجم وسعر الهدية وقد قد تستغرب عندما ترى زوجين مر على زواجهما 20 سنة لم تفكر الزوجة في تقديم هدية لزوجها!!!
وأهم شيءأحبتنا لا تكن الهدية من باب إسقاط الواجب ,فهناك من يغفل أو يتغافل عن شي اسمه «الهدية» نتيجة ما ذكرنا سابقاً من مشاغل الحياة وعندما يتذكر يبادر بشراء أي شي فقط من باب إسقاط الواجب لذا قد تفقد الهدية معناها الحقيقي.
إذا أيها الأزواج , ماعليكم إلا المبادرة والتسابق في تقديم الهدايا وتلطيف الأجواء والتقرب إلى الله عزوجل من خلال الهدايا.... والنتائج ستكون منصبة في صالحكم ...
بادررر وأكيد ماتكون خاسرررر
*************
هدية للزوج وهدية للزوجة..!
