اللهم صل على محمد
وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم
النفس المطمئنة
بسم الله الرحمن الرحيم
الإمام الحسين (ع) المصداق الكامل للنفس المطمئنة
في رواية عن الإمام الصادق (ع) حول نزول الآيات الأخيرة في سورة الفجر:
(يا أيتها النفس المطمئنة ارجعي إلى ربك راضية مرضية، فادخلي في عبادي وادخلي جنتي) [الفجر: 27 ـ 28] إن هذه الآيات الشريفة نزلت في حقّ جده الحسين (ع)، وهذا الحديث لا ينافي عمومية وشمول الآية إنما هو؛ لبيان الفرد الأكمل والمصداق الأتم لهذه الآية وهو الإمام الحسين (ع) لذلك تسمى سورة الفجر سورة الحسين (ع).
وفي روايات أخرى تقول بان الذي يداوم على قراءة هذه السورة في الصلاة الواجبة والمستحبة سيحشر مع الحسين (ع)، لذلك نجد أنه من المناسب توضيح هذه الآية لنعلم مطابقتها مع الحسين (ع) وكذلك نفهم مدى مطابقتها لنا ولأعمالنا. وأرجو أن تتوضح الحقائق التي في ضمن هذه الآيات بصورة جيدة.
آخر المراتب في المسيرة التكاملية للإنسان
(يا أيتّها النفس المطمئنة) [الفجر: 7] النفس المطمئنة آخر مراتب التكامل البشري والنفس الأمارة هي أول تلك المراتب (إنّ النفس لأمارة بالسوء) [يوسف: 53] وبعد أن تدخل في تيار الحركة التكاملية تصبح نفساً لوامة (ولا اقسم بالنفس اللوامة). [القيامة: 2]
وبعد ذلك تصل إلى مرحلة الإلهام (فألهمها فجورها وتقواها) [الشمس: 8] وتكون النفس الملهمة، وتستمر في التكامل حتى تصل إلى مرحلة الاطمئنان النفسي، وهذه الأخيرة أيضاً لها مراتب، والراضية والمرضية هي آخر درجاتها التكاملية.
هذه النفس المطمئنة تصل إلى الملكوت الأعلى بجناحي العلم والعمل الصالح، فهذه خلاصة أربع حالات ومراتب للتكامل النفسي.
اللهم صل على محمد
وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم
الاخ خادم ابو الفضل بارك الله بكم وزاد الله في ميزان حسناتكم وأود القول
إن النفس المطمئنة هي النفس التي تطمئن بقضاء الله وقدره ولما أعدّ لها الله من الثواب الجزيل ولهذا يمكن القول لايصل الانسان الى درجة النفس المطمئنة إلا بعد المعرفة بالخالق ( الله ) حق معرفته والصبر الطويل والإيمان العالي ولهذا يمكن القول إن مصداق الاية هم النبي محمد (ص) أو الأئمة وأولهم الإمام علي بن ابي طالب وآخرهم المهدي عجّل الله فرجه الشريف
ناصرحيدر
*