|
|
نائب المدير العام
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
المستوى : 
|
|
|
|
|
|
المنتدى :
ميزان أخبار الشيعة والمقاومة الإسلامية
الإمام الصدر كان حيا لعام 1994 والدول العربية تعرقل الوصول لمختطفيه
بتاريخ : 29-Jan-2012 الساعة : 06:28 AM
اللهم صل على محمد
وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم
الإمام الصدر كان حيا لعام 1994 والدول العربية تعرقل الوصول لمختطفيه
تحت عنوان ترسيخ التعاون بين لبنان وليبيا والوصول إلى نتيجة حاسمة في قضيّة إخفاء الإمام السيّد موسى الصدر ورفيقيه الشيخ محمّد يعقوب والصحافي عبّاس بدر الدين، يمكن وضع زيارة الوفد القضائي الليبي إلى بيروت استكمالاً للمشاورات التي جرت بين الطرفين على هذا الصعيد منذ إطاحة العقيد معمّر القذّافي ومقتله في 20 تشرين الأوّل 2011، وهو الاجتماع الثالث بينهما في ظلّ كتمان شديد من الطرفين على ما تمّ التوصّل إليه. وأجرى الوفد الليبي المؤلّف من القاضيين عبد اللطيف قدّور ومحمود اليسير وهما وكيلا نيابة في العاصمة الليبية، والموظّف في الخارجية الهادي العجيلي عمر، سلسلة اجتماعات مع مسؤولين لبنانيين، شملت وزير الخارجية والمغتربين عدنان منصور، وزير العدل شكيب قرطباوي، المدير العام للمغتربين هيثم جمعة والقاضي حسن الشامي بصفته عضواً في لجنة المتابعة بتكليف من مجلس الوزراء، والسكرتير الدبلوماسي حسن صالح، ومن المقرّر أن يلتقي اليوم ممثّلين عن عائلات الإمام الصدر ورفيقيه لطمأنتهم إلى حسن سير التحقيق، قبل المغادرة إلى بلاده.
وعلمت «السفير» من مصادر مطلعة أنّ الوفد الليبي أبدى رغبة بالتزوّد بمستندات تتعلّق بأهمّ مفاصل ملفّ الأمام الصدر ورفيقيه الموجود لدى القضاء اللبناني، بداعي أنّ الأوراق والمستندات في ليبيا اختفت وتعرّضت للاحتراق والتلف جرّاء الحوادث الأمنية التي وقعت هناك بين نظام القذافي والثوّار.
وأضافت المصادر أنّ بعض المشتبه فيهم فرّوا إلى خارج ليبيا، مفضّلة عدم ذكر أسمائهم حفاظاً على سرّية التحقيق في ظلّ استمرار ملاحقتهم والعمل على توقيفهم بمعاونة الانتربول، وهؤلاء يملكون المعطيات الأكيدة، وعلم أنّ بعضهم لجأ إلى دول عربية ومنهم من يتمّ تسفيره من دولة إلى دولة وتجهيل مكان إقامته، ولكنّ المريب في الأمر أنّ الوصول إلى هؤلاء صعب جدّاً، لا سيّما في ظلّ الإجراءات التي تفرضها الدول العربية للحؤول دون الوصول إليهم وتوقيفهم، وهذا ما يثير الاستغراب والدهشة لهذا التصرّف والتعاطي مع قضيّة إنسانية.
وأعلنت المصادر نفسها أنّ الجانب الليبي قدّم معلومة في غاية الأهمية تقول بأنّ الإمام الصدر كان حيّاً لغاية العام 1994، أيّ طوال ستة عشر عاماً من وجوده على الأراضي الليبية منذ العام 1978، وبعد هذا التاريخ لم يعد يعرف أيّ أثر له، وما إذا أبقي على قيد الحياة، أم توفي.
كما تبلّغ لبنان معلومات أخرى تحتاج إلى تدقيق، تفيد بأنّ الإمام الصدر كان لا يزال حياً خلال بدء العمليات العسكرية ضدّ ليبيا في العام 2011!. وأبلغ الجانب اللبناني الوفد أنّه يفضّل تسريع الخطى وتكثيف التعاون الحثيث لأنّه لا يمكن الانتظار بعد، شهوراً وسنوات، خصوصاً أنّه مرّ على هذه القضيّة ثلاثة وثلاثون عاماً، ولم تعد تحتمل المزيد من هدر الوقت.
وكاشف الجانب اللبناني الوفد القضائي أنّه إذا كان الإمام الصدر ورفيقاه على قيد الحياة، فإنّ عامل الوقت مهمّ لهذه الناحية وكلّ تأخير يضرّ القضيّة برمتها، أمّا إذا كانوا متوفين فيجب إنهاء التحقيق وإعلان الحقيقة مع التشديد على وجوب تقديم إثباتات حسيّة وملموسة تؤكّد الوفاة وظروفها.
وبالمقابل، كان الوفد الليبي صريحاً في محادثاته، فلم يقدّم أيّة نتيجة حاسمة ونهائية، وقال إنّه يعمل على الموضوع بغية إنهائه بالشكل المطلوب.
وخلال لقاء الوفد الليبي مع القاضي الشامي في اجتماع مغلق بعيداً عن الأضواء، زوّده الأخير بما وصف بتقاطع معلومات يفترض أن تساعد في معرفة أمكنة احتجاز الإمام الصدر ورفيقيه في السابق، وقد تؤدّي إلى معرفة وجود أمكنة أخرى إذا كانوا لا يزالون فيها.
وكان لقاء وزير العدل اللبناني مع الوفد الليبي بحضور الشامي، إيجابياً حيث شدّد قرطباوي على ثوابت القضيّة ووطنيتها وأحقيتها وعدالتها وطابعها الإنساني، مطالباً الجانب الليبي بتسريع الإجراءات والخطى ولكن من دون تسرّع، وأبدى كلّ استعداد للتعاون ووضع قدرات المرفق القضائي بتصرّف الجانب الليبي.
ويثابر الجانب اللبناني المولج بمتابعة هذا الملفّ، على التفرّغ الكامل له، وقالت مصادره إنّ التواصل مستمرّ مع ليبيا، ويتوقّع حصول زيارة إلى طرابلس في القريب العاجل، على أنّه إلى حين حدوثها، سيصار إلى التواصل إلكترونياً وتبادل المعلومات والمستندات التي تقود إلى الحقيقة.
موقع المنار
| |
|
|
|
|
