الانفتاح والتعايش العائلي - منتديات موقع الميزان
موقع الميزان السلام عليك أيتها الصدِّيقة الشهيدة يا زهراء السيد جعفر مرتضى العاملي
يا مُمْتَحَنَةُ امْتَحَنَكِ اللهُ الَّذي خَلَقَكِ قَبْلَ اَنْ يَخْلُقَكِ، فَوَجَدَكِ لِمَا امْتَحَنَكِ صابِرَةً، وَزَعَمْنا اَنّا لَكِ اَوْلِياءُ وَمُصَدِّقُونَ وَصابِرُونَ لِكُلِّ ما اَتانا بِهِ اَبُوكِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَاَتى بِهِ وَصِيُّهُ، فَاِنّا نَسْأَلُكِ اِنْ كُنّا صَدَّقْناكِ إلاّ اَلْحَقْتِنا بِتَصْديقِنا لَهُما لِنُبَشِّرَ اَنْفُسَنا بِاَنّا قَدْ طَهُرْنا بِوَلايَتِكِ بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ * ادْعُ إِلِى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَن ضَلَّ عَن سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ * صَدَقَ اللّهُ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ – منتديات موقع الميزان للدفاع عن الصدِّيقة الشهيدة فاطمة الزهراء صلوات الله عليها – منهاجنا الحوار الهادف والهادئ بعيداً عن الشتم والذم والتجريح ولا نسمح لأحد بالتعرض للآخرين وخصوصاً سب الصحابة أو لعنهم وهذا منهاج مراجعنا العظام والعلماء الأعلام حفظ الله الأحياء منهم ورحم الماضين
 
اضغط هنا
اضغط هنا اضغط هنا اضغط هنا
اضغط هنا
عداد الزوار
العودة   منتديات موقع الميزان .: الـمـنـبـر الـحـر :. ميزان المنبر الحر
ميزان المنبر الحر استراحة الأعضاء والمشاركات المتجددة
منوعات قائمة الأعضاء مشاركات اليوم البحث

إضافة رد
كاتب الموضوع حسين نوح مشامع مشاركات 0 الزيارات 1422 انشر الموضوع
   
أدوات الموضوع ابحث في الموضوع

حسين نوح مشامع
عضو
رقم العضوية : 768
الإنتساب : Feb 2008
المشاركات : 459
بمعدل : 0.07 يوميا
النقاط : 0
المستوى : حسين نوح مشامع is on a distinguished road

حسين نوح مشامع غير متواجد حالياً عرض البوم صور حسين نوح مشامع



  مشاركة رقم : 1  
المنتدى : ميزان المنبر الحر
افتراضي الانفتاح والتعايش العائلي
قديم بتاريخ : 09-May-2013 الساعة : 09:39 PM

اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم


الانفتاح والتعايش العائلي
مقالنا هذا يدور حول العلاقة والانفتاح على الآخر، ولكن ليس الآخر الخارج عن نطاق المجتمع، أو البعيد عن الوسط العائلي الضيق. بل الآخر القريب جدا، والداخل في النواة الاجتماعية الأولى، العائلة. ونعني بذلك العلاقة بين كل بين الزوج والزوجة، والوالدان وأولادهما، والأخوان والأخوات. بعد أن غدت العلاقات الأسرية في وضع حرج جدا، وأصبحنا على المحك في إيجاد حلول قبل تفاقم المشكلة.

هناك عدة عوامل تشترك في تكريس هذه الحالة المرضية - العزوف عن الانفتاح على الآخر - منها أن بعض العائلات تمارس مع أبنائها أسلوب الأمر والزجر، دون إعطائهم فرصة للتفكير والنقاش. وهذا ليس بجديد علينا، فلقد مورس على البعض منا، نحن الذين أصبحنا آباء في الوقت الحاضر، من قبل آبائنا في السابق، كما مارسه الأجداد عليهم من قبل. حتى أصبح من الصعب على البعض، تقبل التغيير والتجديد، وأصبح ما يقوم به الآباء والأجداد دينا يدان به، ولسان حالهم يقول: (بل قالوا إنا وجدنا آبائنا على أمة وأنا على آثارهم مهتدون).

قد يكون هذا الخلق طبيعيا ومألوفا في الماضي، لصغر المجتمع، وفقدان الوعي الثقافي. أما الآن ومع اختلاف الزمان، وتغير طباع الناس، وتطلعهم إلى معرفة حقوقهم وواجباتهم، لم يعد بمقدور أحد ممارسة الحجر والتضييق عليهم. لذا نحن في مأزق حرج لعدم معرفتنا الطريق الاصوب في التعامل مع الآخر، ولأننا لا نعرف الطريق الأفضل للوصول إلى قلوب الآخرين واستمالتهم.

كما آن التربية الاجتماعية تربي الفرد على أساس أن إبداء الرأي المخالف للأب أو شيخ القبيلة أو للرئيس في الإدارة أو لعالم الدين، هو إساءة أدب وعدم احترام وتقدير، وقد يترتب عليه ردود فعل غاضبة وإجراءات عقاب". وهذا ما اعتدناه في بيوتنا منذ الصغر، وأجبرنا عليه، حتى صرنا نختبئ في جحورنا، إذا ما رأينا أب أو أخا كبيرا أو حتى أستاذ مدرسة مارا بنا.

وفي ما يخص خارطة المواجهة، واستجماعا للخطوط العريضة التي يجب العمل على تفعيلها، لصد الظاهرة التعصبية في عمق واقعنا الاجتماعي، علينا القيام بالخطوات التالية: - تحرير مناهج التربية العائلية من تنمية الاتجاه الواحدي، وتشجيع أفراد الأسرة على إبداء أرائهم، واتخاذ القرار الصائب الذي يرونه، ومن ثم تحمل المسؤولية تجاهه.

- إعادة أحياء تراثنا الإسلامي، حول أصول التعامل الإنساني، وضوابط العلاقات الاجتماعية. فبوجود هذا التراث لا نحتاج إلى استيراد المفاهيم والأفكار من خارج الدائرة الإسلامية، للخوف أن تكون هذه الآراء والأفكار لا تنسجم مع واقعنا، أو لا تلبي حاجاتنا، أو تتعارض مع أصول تعاليم ديننا الحنيف.

- وبما أن القيادات الدينية ورجال الدين لا يزال لهم الكلمة المسموعة في المجتمع، فعليهم يقع عبأ تنمية النقد البناء بين مكونات المجتمع، ودفعهم لإيصال نقدهم وملاحظاتهم.

- وبما أن الاعتذار له واقعه الطيب على النفوس، وتعزيز واقع العلاقات الاجتماعية، لذا يجب تنمية ثقافة الاعتذار من الأخطاء وقبوله لميلاد جو عائلي راشد.
راجع كتاب (الانفتاح نهج المعرفة والتعايش - مراد غريبي مراد)
بقلم: حسين نوح مشامع

إضافة رد



ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا يمكنك اضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة


 

 


المواضيع والمشاركات التي تطرح في منتديات موقع الميزان لا تعبر عن رأي المنتدى وإنما تعبر عن رأي كاتبيها فقط
إدارة موقع الميزان
Powered by vBulletin Copyright © 2017 vBulletin Solutions, Inc