اللهم صل على محمد
وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم
كل دعوات الانبياء (صلوات الله عليهم )ودعوات الائمه ()لم تقم بالمحتوى الفكري والعقائدي بصوره مباشره لان هذا الاحتدام نوع من انواع التكليف الذي يفوق القدرة العلميه والنفسيه للمجتمع ولهذا سلك الانبياء اسلوب التدرج والمرحليه بدعوتهم والظاهر من السياق العام لهذه الدعوات المقدسة هو ابتدائهامن واقع العقائد التي تعتقد بها اممهم وبعبارة اخرى ان الدافع العبادي والديني هو في حقيقته وجود فطري تكويني في ذات الانسان وهذا والوجود الفطري بحد ذاته جوهر الانسانية وشرفها وهدفها لكن الممارسة الفعلية الخارجية للعبادة تحتاج الى ادراك اعمق من الفطرة واذا ترك الانسان بدون موجه ومرشد من المعبود تعالى تتجه فطرته الى ممارسة عبادية غير شرعية وفكرية وتتحول هذه الممارسات الى مفاهيم عقائدية منحرفه وعندما يدعو النبي قومه فهو لايستهدف الفطرة بحقيقتها الشريفه بقدر مايستهدف المفاهيم السلوكية والعبادية الخاطئة والتي قد يصل اثرها الى حد تلويث الفطرة قطعاً مستوى طهارة الفطرة متباين فلعل امرؤ ا يستجيب لدعوت الحق بمجرد الخاطرة لكن المستوى العام هو العناد والجهل والاصرار واستهداف المفاهيم الخارجية المنحرفه تحتاج من النبي ان يدعو قومه من خلال اسقاطها وابطالها أولا والسؤال الذي يثار لماذ ا هذا الابطال في مقدمة دعوة الانبياء والجواب ؟ عله واضح بع ما تقدم ونزيد عليه ان هذه السلوكيات المنحرفه اصبحة في نظر اتباعها ظواهر مقدسة وعقائد مرتكزة في الذات والنبي يدرك بصورة جلية اهمية هذه الممارسات في نظر اتباعها ثم ان دعوة الحق الالهية من الظهور والانكشاف مما يجعل كل الدعو ى الاخرى باطلة بمعنا اخر ان قوة استدلالها العقلي والنفسي والقلبي يسقط كل استدلا لات الاخرين واوهامهم الى درجة العدم فهي تناقش وتجادل وتناظر في كل مايعتقد به الآخرون فدعوات الحق لاتقصي مفهوما ً دائبت عليه اممهم بقدر ما تستدل به على احقيتها وهذا الاسلوب من الدعوى هو انجح اساليب الدعوات فضلا عن قيمته العقلية والعلمية والمهم من ذلك كله حجيته الشرعية والأخلاقية ومن هنا لم تستفز الدعوات الإلهية من اممها مباشرتاً بل اتخذه من ذات معتقداته وسيلة لإثبات صدقها وأحقيتها خذ مثلا ابراهيم حينما كسر الاصنام ووضع الفأس على كتف كبير الاله وكذلك صالح ( ) عندما استجاب لقومه فدعا الله فاخرج له ناقه من الجبل وحينما استجاب موسى لمواجهة السحرة نحنو هنا لانقول ان موسى كليم الله ساحراً لكننا نقول ان صاحب الدعوى الحق ان يتسلح بالسلاح الذي يسود في المجتمع ويكون مقدساً ومحترماً ان اختلاف معاجز الانبياء هو اختلاف سبل الهداية في كل عصر وزمان والا لكانت معاجز الانبياء من ادم الى خاتم الانبياء ( صلى الله عليه واله ) واحدة ومن اهم الاسباب التي ندركها لنسخ الشرائع ألسابقه هي لانها لاتصلح لتربية الاجيال الواعية المتأخرة وخاصة بعد ان أدت تلك التعاليم وضيفتها في تربية البشرية وانتهت واما من بقي على تلك الاديان فهو جاهل من هذه الناحية لانه اخذ الدين البسيط طريقه للتربية المعمقه وهو مستحيل لانه فاقد الشئ لايعطيه وبعد كل هذا التكامل العقلي والعقائدي والذي أحاطه الله تعالى برحمته الواسعة يأتي من يريد العودة الى قداسة ( القساوسة والرهبان ) وحجته من ذلك الرؤيا والاستخارة ويدعي معرفته بمرقد ألصديقه الطاهرة (صلوات الله عليها) في واقع الحال هذه الادعاءات الكاذبه تقف في قبال تاريخ طويل من الدعوات ألحقه التي لم تتباين في اسلوب دعوتها وتقف في قبال جهود وافكار ورسالات الهية عملت على الوصول الى التكامل العقلي للانسان وعلى فرض صحة مايدعيه المدعي وهو كاذب هل يتبع الانسان رؤياه او عقله ثم متى كانت الرؤيا حجه شرعية وعد الله بمعاقبة من لم يتبعها الم يطلع هذا المدعي على القران العظيم بوجود مئات الايات التي جعلت من العقل مداراً للاعتقاد والتصديق ومخالفة العقل هي مخالفة الشرع ان العلم والدليل العقلي هو العروة الوثقى لدعوت الحق ولقد وهب الله العظيم القدير للإنسان كل شيء وأكمل العقل لمن يحب فهل يجعل من الرؤيا والاستخارة فرقان بين الحق والباطل ان الدعوى التي لاتقوم على العقل هي استهانة بحكمة الله وعظمته قبل ان تكون استهانه بعقل الانسان وحريته . وعلى كل حال فان اسقاط الاصنام كان الحجه البالغه التي افحم بها ابراهيم قومه وكذلك فعل موسى حينما حاجج فرعون فاسقطه واسقط معه مفهوم الربوبية التي خلع بها قومه اذن المفاهيم العقائدية السائدة وبغض النظر عن صدقها وكذبها هي بالضرورة حجه في نظر اتباعها مهما بلغت الدعوى الجديدة من الصدق وقوت الدليل ومن هنا على صاحب دعوة الحق ان يبطل المفاهيم السائدة في مجتمعه باسلوب علمي واخلاقي وشرعي وعندما تفتقر الدعوى الى هذه الممارسة فان الدعوى ومدعيها (كذب ) وتكون خارج نطاق الاستدلال العقلي وبالتالي خارج نطاق التبليغ الشرعي والاخلاقي في كل ماتقدم وفي حدود دعوات الانبياء داخل المجتمعات المشركة الفاسدة المنحرفة الجاهله قد تبين ان المنهج العقلي هو الذي ساد في شكل رئس في دعوات الانبياء و من الممكن القول ان فقدان الركائز الفكرية والعلمية في الأمم ألسابقه كان سبب في وجود المعاجز حتى تكون سببا في الهداية فقد اطلق على المراحل الاولى للوجود الانساني بمرحلة الطفولة وبطبيعة الحال مرحلة الادراك الطفولي تحتاج الى وسائل ايضاح ومن بين هذه الوسائل المعاجز وبعد ان تكامل العقل البشري ووصل الى مرحلة الرشدوقفزت البراهين قفزة نوعية كما هو شان البراهين التي يعتقد بها الامامية فان الاسلوب العلمي والشرعي والاخلاقي المتجذر على اصول فكرية راسخه مرتكزة على الدليل الشرعي هو الاسلوب الوحيد لبيان صدق الدعوى ومدعيها وسيكون صاحب دعوة الحق مضطراً بان يناقش المفاهيم والمعتقدات التي تسود في المجتمع الشيعي بل لابد ان يكون فيها الأعلم فاذا ثب اعلميته فيها فهو صادق بالضرورة في باقي دعواه سواء توقف في حدود الاعلمية او تجاوزها لان صورة الدليل وهيئته مهمة واساسية وتكون الصورة والهيئة من درجات التديق وهذه الهيئة تتشكل بما يعتقد به المجتمع من معتقدات وعلى سبيل الفرض لوكانت الخوارق الطبيعية المعاجز دليلا على صاحب الحق في هذه المرحلة فماهي نسبة ارجحيته ومن المتوقع ان تكون متدنية لان الكثير من ابناء المجتمع سيصف هذه الدعوى بالسحر فضلاً عن ذلك فان الحكمه والتخطيط الالهي يحترم الانسان ومستوى عقله ولذلك فان المجتمع بعد الاسلام العظيم ابتلي بالدعوات التي هي من نسخ تكامله العقلي والبشري وليسه بخوارق طبيعية تعود بهي الى عصر طفولته اضاف الى ذلك فان الايمان الذي لايستند على اصول عقلية لن يكون مستمراً على الاطلاق ولن يكون معتقداً مبني على اسس واضحه وراسخه وعلمية بقدر مايكون رغبه ورهبه وخوف وايمان ساذج مجرد عن حقيقت ان الدعوات الباقية في هذا اليوم نحت منحى جاهلي تخلفي الى درجه بعيدة ومع ذلك لو لم ينكر الاجتهاد والتقليد والذي بتركهما ترك لعقائد الاسلام جمله وتفصيل لكان لنا كلاماً اخر لاكن بتركهم الاجتهاد والتقليد فانهم جعلوا انفسهم في خانت الجهال الاغبياء الذين لايعرفون حتى اساليب الادعاء الماكرة التي تخددع الناس مع ذلك فان الصراع اليوم في حقيقته هو صراع من اجل بقاء الشروط والخصائص الشرعيه لخط المجتهد الجامع للشرائط ومن تداعيات هذا الصراع تظهر حركت منحرفة بافكار متوهمه لان اجواء الصراع بين المدافعين عن الشروط وبين غيرهم سمح بوجود اجواء تسود هكذا افكار والعجب كل العجب ان ياتي من يريد ان يسقط نظام الاجتهاد الصلب الثابت الشرعي العقلي بخزعبلات الرؤيا والاستخاره !!
هذه خزعبلات ومكانها ليس في تحديد دين الاسلام وعقيدته واتجاهه الفكري نعم هي جيدة في غير هذا الموقع المصيري من حياة الانسان
ثم من قال ان الرؤيا والاستخارة ونجمة داوود ومعرفة مراقد الائمه ( )على فرض صدقها حجه شرعيه ؟ان هذه الادلة التي يسوقها المدعي هي بحد ذاتها دليل على كذبه...
والاعجب من ذلك ان يدعي صاحب دليل (الرؤيا والاستخاره)بانه ابن الامام او وصي الامام او اليماني وربما ياتي اخرويدعي بانه ابن عيسى او عيسى نفسه !!لايهم مايلصقه المدعي على نفسه من عناوين وصفات ومدعيات المهم الذي يجب ان يظهره لنا هو دليله واذا لم يكن له دليل فهو كاذب في كل مايدعيه طبعا الدليل يجب ان يكون دليل شرعي واخلاقي ومن واقع المفاهيم التي يعتقد بها المجتمع....واخر قولنا للمدعي لاتكن كالاعمى فتلمس اذن الفيل فتحسبها مروحه فلم يعلم بحال الفيل او المروحه...
ونزيد المقوله بيت اللي ميشوف بالغربال اعمى يااعمى القلب والنظر والضمير
آخر تعديل بواسطة منتظرة المهدي ، 01-Jun-2011 الساعة 06:22 AM.
سبب آخر: كانت المشاؤكة برمز فقط فنسخ موضوع المشاركه الثانيه