خجل الممات
خـجـل الـمـمـات فـمـن يخـلد بعدها
ذي بضعة ،جبريل يخدم عندها
ضحكت لقـرب مـنيـة بالمـصطـفى
وبكـــت لفقد ما بكت في غيرها
ذي حجة الحجج الكرام على الورى
ذي فاطـــــم بكت السماء لفقـدها
قـد غـيـب الـقبـر الـشـريـف دلالــة
حــتى ليظهــــر قائـم يــثأر لهــا
*****
يـابـاب مهـلا هــم لـبـاب لـرحـمـة
ذا سرها يبكي الفـــراق وبعـــدها
لـطـفـا بضـلـع كــم تـنـز دمـاؤه
ياقسوة المسمار يكـسر ضلعــهــا
من لحمها لحـم النبـي ، دمهـا دمـه
من بضعة مـــن نـــوره ونساؤها
إلاك يـــا ام الـنـبـــوة فـــاطـــــم
نور الامامـــة يا حبيبي ســـــرها
طـهـر مـن الاطـهـار تــولــد اطـهـر
ذي آية التطهـــير دارت حـــولهــا
هـذا الكساء وهـذا الجـمــع مـرتـهـن
فأب وبعـــــل والبنـــين لجـمعـهــا
يــا بـضعـة بـكـت الـولايـة فـقـدهــا
وتحـيـر الحسنان يــــــوم مصـابهــا
نــــبـكـيـك يـا زهـو الـرسـالـة أمــة
تـــحنو وتشفـــع للمــؤبـن ابـــنــهـــا
ذي بنت من ذي زوج من ذي ام من
فــنبينـــا وعـلــــيــنـــا ، احـفــــادهـــا
*****
يا امــــة الزهـــراء ايـــــن نقاؤنا
جــالت كـــــواسرهـم تقتـل شعـبهـا
فتحلقــوا انــــوار طيف فــــي السما
وتهللوا لــــــيلا كخيـــر بــــدورهــا
هــا قـــد طغى الطوفــان كـل مؤلـــه
والمارقـــون تفـــننـــوا فــي فتكـهـــا
هـــــدم المساجـــد كــــم يعاتب امـــة
وكذا البيوت تفــردوا فــــي نسفــهــا
هــاهـم ذووا الشهـداء يمحى ثـارهـم
وكذا الارامل مــن يعيـــن يـتـيــمــها
وإذ انبـــرى ابــن الـرسـالـة منــقــذا
كلي لكـم عــيــن يفــيــض نعيــمهــــا
ذا ابـــن حـمـــال الطعــام بلـيــلـهـم
ذا ابـن مـن يـاوي الـيـتيــم بـقـحـطـها
هــــــــــذا الـتـاسـي بالــنـبـي وآلـــه
اكـــرم بــمـن يــرعـى الارامل طفلها
لله درك مـــا بـــــــــذلــت بـفـــاقــة
هـذي الفــضائـل تـزدهـي يومــا بـهـا
مــدوا القـلـوب مـــودة وتــصالحــا
فـبــــهــا سنحـيـا والامـان عـــلائـهـا
لـــنـــحـمــل الامــال خـلــف قـيـادة
تسعــى لتـــجـعـل جنـة اعـراقــهــــا
عدنان لطيف الحلي - بغداد – 7/6/2007