آفة الغضب... - منتديات موقع الميزان
موقع الميزان السلام عليك أيتها الصدِّيقة الشهيدة يا زهراء السيد جعفر مرتضى العاملي
يا مُمْتَحَنَةُ امْتَحَنَكِ اللهُ الَّذي خَلَقَكِ قَبْلَ اَنْ يَخْلُقَكِ، فَوَجَدَكِ لِمَا امْتَحَنَكِ صابِرَةً، وَزَعَمْنا اَنّا لَكِ اَوْلِياءُ وَمُصَدِّقُونَ وَصابِرُونَ لِكُلِّ ما اَتانا بِهِ اَبُوكِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَاَتى بِهِ وَصِيُّهُ، فَاِنّا نَسْأَلُكِ اِنْ كُنّا صَدَّقْناكِ إلاّ اَلْحَقْتِنا بِتَصْديقِنا لَهُما لِنُبَشِّرَ اَنْفُسَنا بِاَنّا قَدْ طَهُرْنا بِوَلايَتِكِ بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ * ادْعُ إِلِى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَن ضَلَّ عَن سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ * صَدَقَ اللّهُ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ – منتديات موقع الميزان للدفاع عن الصدِّيقة الشهيدة فاطمة الزهراء صلوات الله عليها – منهاجنا الحوار الهادف والهادئ بعيداً عن الشتم والذم والتجريح ولا نسمح لأحد بالتعرض للآخرين وخصوصاً سب الصحابة أو لعنهم وهذا منهاج مراجعنا العظام والعلماء الأعلام حفظ الله الأحياء منهم ورحم الماضين
 
اضغط هنا
اضغط هنا اضغط هنا اضغط هنا
اضغط هنا
عداد الزوار
العودة   منتديات موقع الميزان .: القرآن الكريم والعترة الطاهرة صلوات الله عليهم :. ميزان الثقلين القرآن الكريم والعترة الطاهرة عليهم السلام
ميزان الثقلين القرآن الكريم والعترة الطاهرة عليهم السلام ميزان الثقلين القرآن الكريم والعترة الطاهرة عليهم السلام

إضافة رد
كاتب الموضوع عشق الحسين رقية مشاركات 2 الزيارات 1652 انشر الموضوع
   
أدوات الموضوع ابحث في الموضوع

عشق الحسين رقية
عضو مميز
رقم العضوية : 10931
الإنتساب : Dec 2010
الدولة : لان تفرق الاصدقاء وذهب الكل من حولي فسأبقى لوحدي ملازما لاعتاب دولتك طيلة ايام حياتي
المشاركات : 858
بمعدل : 0.17 يوميا
النقاط : 206
المستوى : عشق الحسين رقية is on a distinguished road

عشق الحسين رقية غير متواجد حالياً عرض البوم صور عشق الحسين رقية



  مشاركة رقم : 1  
المنتدى : ميزان الثقلين القرآن الكريم والعترة الطاهرة عليهم السلام
افتراضي آفة الغضب...
قديم بتاريخ : 16-May-2011 الساعة : 06:13 AM

اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم




بإسم رب الحسين...

عن الصادق : "ليس منّا من لم يملك نفسه عند غضبه... يا شيعة آل محمد وسلم اتقوا اللَّه ما استطعتم ولا حول ولا قوة إلا باللَّه"1.
أ- في ظلال الحديث
في هذا الحديث الصادقي المبارك نداء موجَّه إلى أتباع أهل البيت المتمسكين بخطهم وولايتهم يدعوهم ويحثهم إلى ملك النفس عند الغضب، والقدرة على السيطرة عليها وعدم الانصياع إلى القوة الغضبية والضياع في أوديتها الوعرة المهلكة التي لا توصل الإنسان إلى خير أبداً، بل تطفى‏ء نور عقله وتحول بينه وبين اصلاح نفسه، طالما بقيت نارها مشتعلة ولم يكن قادراً على إخمادها يقول أمير المؤمنين : "احترسوا من سورة الغضب وأعدوا له ما تجاهدونه به من الكظم والحلم"2.
وعنه : "إنكم إن أطعتم سورة الغضب أوردتكم نهاية العطب"3.

ومما ذكره الإمام الخميني قدس سره في بحثه الأخلاقي موضحاً خطورة مطاوعة الغضب في إفراطه قوله: "إن الافراط في الغضب المبتلى به أكثر الناس، والذي عبر عنه في الحديث الشريف بالسفه يعتبر من ذمائم الأوصاف ورذائل الأخلاق التي توقع الإنسان في التهلكة، وربما تكون سبباً لشقائه في الدنيا والآخرة... ربما تنزع الاختيار من يد الإنسان، فيشرع في الطغيان وتوقعه في هتك النواميس المحترمة.. إن هذه القوة تفوق سائر القوى خطراً، لأنها قد تؤدي بسرعة البرق إلى تفكك الأسرة وقد تخرج الإنسان في دقيقة واحدة من الوجود كله ومن سعادة الدنيا والآخرة"4.
لذلك تجد التأكيد في الدعوة من المعصومين على ملك النفس عند الغضب كما سيأتي في الفقرة التالية.

ب- أفضل الملك ملك الغضب
جاء في كتاب أمير المؤمنين للأشتر لما ولاّه على مصر: "املك حميّة أنفك، وسورة حدّك، وسطوة يدك، وغرب لسانك، واحترس من كل ذلك بكف البادرة، وتأخير السطوة، حتى يسكن غضبك، فتملك الاختيار، ولن تحكم ذلك من نفسك حتى تكثر همومك بذكر المعاد إلى ربّك"5.
ومن الواضح أن العقلانية لا تجتمع مع طغيان الغضب، فكلما كانت أوداج الإنسان تتفجر غيظاً ووجهه يمتلى‏ء احمراراً وعيناه ترغبان في القفز من وجهه، ودقات قلبه تتصاعد في السرعة، ودمه يغلي في عروقه، ولسانه قد جفّ وشفتاه ترتجفان، وصوته يدوّي كصاعقة اللعنة النازلة على قوم كفروا بربهم، لا يمكن لنا أن نقول أن لعقله وجوداً في هذه الحالة التي لا يُحسد عليها، بل يكون العقل مغيّباً في نزهة عن ذلك الهيكل المشؤوم، ويوصف هذا الإنسان بأنه لا يملك الاختيار كما تقدم في كتاب الأمير للأشتر.
وفي الحديث: "من لم يملك غضبه لم يملك عقله"6.
وفي مقابله جاء عن أمير المؤمنين : "أعظم الناس سلطاناً على نفسه من قمع غضبه وآفات شهوته"7.

ج- أسباب الغضب
إن علاج الأمراض الأخلاقية يعتمد على إزالة أسبابها ولذلك من الأهمية بمكان أن نتعرف على أسباب الغضب في الغالب وهي كما ذكروا جملة أمور منها ما روي عن عيسى بن مريم لما سئل عن بدء الغضب: "الكبر والتجبّر ومحقرة الناس"8.
ومما عدّدوه في كتب الأخلاق: الزهو والعجب والمزاح والهزل والهزء والتعيير، والمماراة والمضادة والغدر وشدّة الحرص على فضول المال والجاه وهي بأجمعها أخلاق مذمومة ولا خلاص من الغضب مع بقاء هذه الأسباب فلا بد من إزالتها بأضدادها9.
بينما يرى الإمام الخميني قدس سره أن هذه الأسباب بأجمعها ومع كثرتها إذا ذكرناها من أولها إلى آخرها تعود إلى سببين أساسيين:

1- حب الذات
ويتفرع عنه حب المال والجاه والنفوذ والتسلط، فمن كانت فيه هذه الأنواع من الحب، اهتم بهذه الأمور كثيراً، وكان لها في قلبه مكان رفيع. فإذا واجه بعض الصعوبات في واحدة منها، أو أحس أن هناك من ينافسه فيها، تنتابه حال من الغضب والهيجان دون سبب ظاهر، فلا يعود يملك نفسه، ويستولي عليه الطمع ويمسك بزمامه مع سائر الرذائل الناجمة عن حب الذات، وحاد بأعماله عن جادة الشريعة والعقل.
وأما إذا لم يكن شديد التعلق والاهتمام بهذه الأمور، فإن هدوء النفس والطمأنينة الحاصلة من ترك حب الجاه والمقام وتفرعاتها تمنع النفس من أن تخطو خطوات تخالف العدالة والرويّة.
إن الإنسان البسيط وغير المتكلف يتحمل المنغصات ولا تتقطع حبال صبره، فلا يستولي عليه الغضب المفرط في غير وقته. أما إذا اقتلع جذور حب الدنيا من قلبه اقتلاعاً، فإن جميع المفاسد تهجر قلبه وتحل محلها الفضائل الأخلاقية السامية.

2- الجهل والاشتباه في فهم الكمال
فقد يظن الإنسان بسبب جهله وقلة معرفته أن الغضب وما يصدر عنه من سائر الأعمال القبيحة والرذائل السافلة كمالاً، فيحسب الغضب من الفضائل، ويراه بعض الجهّال فتوّة وشجاعة وجرأة فيتباهى ويطري على نفسه في أنه فعل كذا وكذا، ويحسب هذه الصفة الرذيلة المهلكة شجاعة! هذه الشجاعة التي تكون من أعظم صفات المؤمنين، وأشرف الصفات الحسنة.
فإذا تعلم الإنسان وعرف أن الغضب ليس شجاعة، عرف أنه نقص وليس كمالاً، وينبغي التخلص من هذا العيب والابتعاد عنه، لا التباهي به.

د- دواء الغضب
1- الصمت
عن أمير المؤمنين : "داووا الغضب بالصمت والشهوة بالعقل"10.

2- الجلوس أو القيام
والمراد بذلك أن يغيّر وضعيته المقارنة للغضب إلى وضعية أخرى فإن كان قائماً جلس وإن كان جالساً قام وغير ذلك، ولو استطاع أن يغادر المكان الذي هيئت فيه أسباب الغضب فليخرج ويشغل نفسه بأمور مختلفة ومتفرقة ويرى الإمام الخميني قدس سره أن الخروج من مجلس الغضب هو الوظيفة الأولى فإن لم يمكنه كانت وظيفته البديلة تغيير الوضعية11.
جاء عن الباقر : "أيما رجل غضب وهو قائم فليجلس، فإنه سيذهب عنه رجز الشيطان، وإن كان جالساً فليقم..."12.

3- التفكّر
عن النبي وسلم: "... فإذا غضبت فاقعد وتفكّر في قدرة الربّ على العباد وحلمه عنهم، وإذا قيل لك: اتقِ اللَّه فانبذ غضبك وراجع حلمك"13.

4- الوضوء
في الحديث: "إن الغضب من الشيطان وإن الشيطان خلق من النار وإنما تطفأ النار بالماء، فإذا غضب أحدكم فليتوضأ"14.

5- مسّ الرحم
في الحديث: "وأيّما رجل غضب على ذي رحم فليدن منه فليمسّه فإن الرحم إذا مسّت سكنت"15.

6- قطع مادة الغضب
يقول الإمام الخميني قدس سره: "والعلاج الأساسي لهذه القوة يكون بقطع مادتها وهي حبّ الدنيا، فلو طهّر الإنسان نفسه من هذا الحب، لتساهل في الأمور الدنيوية، واحتفظ بطمأنينة النفس رغم فقدان الجاه والمال والمنصب والرئاسة وحصلت فيه حقيقة الحلم والصبر وطمأنينة النفس وزاد فيه استقرار النفس وثباتها، ولقطع هذه المادة التي هي أصل جميع المفاسد، وأحسن علاج لقطع هذه المادة هو التفكر في أحوال الماضين وفي القصص القرآنية والاعتبار بأحوال الأشخاص الذين تمتعوا بأنواع السلطنة والعظمة والمال والمنال، فاستفادوا منها لأيام محدودة وأخذوا معهم إلى القبر حسرة لا ينتهي أمدها، وشملهم وزر ما تمتعوا به ووباله، فهذا أحسن علاج للإنسان اليقظ"16.

* صفات الموالين, إعداد ونشر جمعية المعارف الثقافيه, ط1, محرم1424هـ, ص 7-15.
1- بحار الأنوار، ج‏71، ص‏161. 2- ميزان الحكمة، حديث 14994.
3- المصدر نفسه. حديث 14993.
4- راجع جنود العقل والجهل، ص375-376.
5- نهج البلاغة، الكتاب 53.
6- ميزان الحكمة، حديث 15012.
7- المصدر نفسه. حديث 15018.
8- المصدر نفسه. حديث 15055.
9- المحجة البيضاء، ج‏5، ص‏304.
10- ميزان الحكمة، حديث 15057.
11- جنود العقل والجهل، ص‏379.
12- البحار، ج‏73، ص‏264.
13- تحف العقول، ص‏14.
14- ميزان الحكمة، حديث 15061.
15- ميزان الحكمة، حديث 15057.
16- جنود العقل والجهل، ص‏382.

توقيع عشق الحسين رقية





منتظرة المهدي
عضو
رقم العضوية : 421
الإنتساب : Sep 2007
الدولة : طيبة الطيبة
المشاركات : 5,448
بمعدل : 0.86 يوميا
النقاط : 0
المستوى : منتظرة المهدي is on a distinguished road

منتظرة المهدي غير متواجد حالياً عرض البوم صور منتظرة المهدي



  مشاركة رقم : 2  
كاتب الموضوع : عشق الحسين رقية المنتدى : ميزان الثقلين القرآن الكريم والعترة الطاهرة عليهم السلام
افتراضي
قديم بتاريخ : 20-May-2011 الساعة : 03:07 AM

اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم


ذكر الشيخ عبد الله المامقاني في كتابه مرآة الرشاد

في وصية إلى الأحبة والذرية والأولاد .


إياك والغضب فإنه يكشف عن ضعف عقيدة المغضب ، وقد ورد أن الغضب يفسد الإيمان كما يفسد الخل أو الصبر العسل ,

وأنه أحد أركان الكفر ، فإنه أركانه أربعة : الرغبة ، والرهبة ، والسخط ، والغضب .

وأن ( الغضب مفتاح كل شر ) ، و ( محق لقلب الحكيم ) ، و( من لم يملك غضبه لم يملك عقله )

وإن إبليس قال : الغضب رهقي ومصيادي وبه أصد خيار الخلق عن الجنة وطريقها .


وأيضا من الدواء :

الاستعاذة بالله من الشيطان الرجيم .

ذكر الله سبحانه وتعالى فقد ورد أنه مذكور في توراة ( يا بن أدم أذكرني حين تغضب أذكرك عند غضبي ، فلا أمحقك فيمن أمحق ،
وإذاظلمت بمظلمة فارض بانتصاري لك ، فإن انتصاري لك خير من انتصارك لنفسك ) .

شرب الماء .

أكل الزبيب يطفئ الغضب .

أن يقول ( اللهم أذهب عني غيظ قلبي ، واغفر لي ذنبي وأجرني من مضلات الفتن أسألك برضاك ، واعوذ بك من سخطك أسألك جنتك واعوذ بك من نارك ،
اسألك الخير كله وأعوذ بك من الشر كله . اللهم ثبتني على الهدى والصواب ، واجعلني راضيا مرضيا غير ضال ولا مضل ) .



جزاك الله خير جزاء

وجعله في موازين الصالحات


عشق الحسين رقية
عضو مميز
رقم العضوية : 10931
الإنتساب : Dec 2010
الدولة : لان تفرق الاصدقاء وذهب الكل من حولي فسأبقى لوحدي ملازما لاعتاب دولتك طيلة ايام حياتي
المشاركات : 858
بمعدل : 0.17 يوميا
النقاط : 206
المستوى : عشق الحسين رقية is on a distinguished road

عشق الحسين رقية غير متواجد حالياً عرض البوم صور عشق الحسين رقية



  مشاركة رقم : 3  
كاتب الموضوع : عشق الحسين رقية المنتدى : ميزان الثقلين القرآن الكريم والعترة الطاهرة عليهم السلام
افتراضي
قديم بتاريخ : 20-May-2011 الساعة : 11:49 AM

اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم




توقيع عشق الحسين رقية




إضافة رد


أدوات الموضوع ابحث في الموضوع
ابحث في الموضوع:

بحث متقدم

ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا يمكنك اضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة


 

 


المواضيع والمشاركات التي تطرح في منتديات موقع الميزان لا تعبر عن رأي المنتدى وإنما تعبر عن رأي كاتبيها فقط
إدارة موقع الميزان
Powered by vBulletin Copyright © 2017 vBulletin Solutions, Inc