الحلقة 16 - على مائدة السحر - منتديات موقع الميزان
موقع الميزان السلام عليك أيتها الصدِّيقة الشهيدة يا زهراء السيد جعفر مرتضى العاملي
يا مُمْتَحَنَةُ امْتَحَنَكِ اللهُ الَّذي خَلَقَكِ قَبْلَ اَنْ يَخْلُقَكِ، فَوَجَدَكِ لِمَا امْتَحَنَكِ صابِرَةً، وَزَعَمْنا اَنّا لَكِ اَوْلِياءُ وَمُصَدِّقُونَ وَصابِرُونَ لِكُلِّ ما اَتانا بِهِ اَبُوكِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَاَتى بِهِ وَصِيُّهُ، فَاِنّا نَسْأَلُكِ اِنْ كُنّا صَدَّقْناكِ إلاّ اَلْحَقْتِنا بِتَصْديقِنا لَهُما لِنُبَشِّرَ اَنْفُسَنا بِاَنّا قَدْ طَهُرْنا بِوَلايَتِكِ بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ * ادْعُ إِلِى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَن ضَلَّ عَن سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ * صَدَقَ اللّهُ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ – منتديات موقع الميزان للدفاع عن الصدِّيقة الشهيدة فاطمة الزهراء صلوات الله عليها – منهاجنا الحوار الهادف والهادئ بعيداً عن الشتم والذم والتجريح ولا نسمح لأحد بالتعرض للآخرين وخصوصاً سب الصحابة أو لعنهم وهذا منهاج مراجعنا العظام والعلماء الأعلام حفظ الله الأحياء منهم ورحم الماضين
 
اضغط هنا
اضغط هنا اضغط هنا اضغط هنا
اضغط هنا
عداد الزوار
العودة   منتديات موقع الميزان .: الشــعـر والأدب :. ميزان شعراء أهل البيت صلوات الله عليهم صفوان بيضون حلقات برنامج : على مائدة الافطار والسحر لعام 1431

إضافة رد
كاتب الموضوع صفوان بيضون مشاركات 0 الزيارات 1713 انشر الموضوع
   
أدوات الموضوع ابحث في الموضوع

صفوان بيضون
أديب وشاعر
رقم العضوية : 6568
الإنتساب : Oct 2009
الدولة : دمشق العقيلة
المشاركات : 964
بمعدل : 0.17 يوميا
النقاط : 224
المستوى : صفوان بيضون is on a distinguished road

صفوان بيضون غير متواجد حالياً عرض البوم صور صفوان بيضون



  مشاركة رقم : 1  
المنتدى : حلقات برنامج : على مائدة الافطار والسحر لعام 1431
افتراضي الحلقة 16 - على مائدة السحر
قديم بتاريخ : 04-Jun-2011 الساعة : 05:31 PM

اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم


(16)
الجمعة : 27-8-2010
++++++++++++++++++++++++++++++++

أعزائي المشاهدين
السلام عليكم .
أخي الصائم أختي الصائمة : قبل أن نبدأ محطاتنا من برنامجكم الرمضاني اليومي " على مائدة السحر "
نرفع أيدينا لندعو بدعاء اليوم اليوم السّابع عشر :
اَللّـهُمَّ اهْدِني فيهِ لِصالِحِ الاَْعْمالِ ، وَاقْضِ لي فيهِ الْحَوائِجَ وَالاْمالَ ، يا مَنْ لا يَحْتاجُ اِلَى التَّفْسيرِ وَالسُّؤالِ ، يا عالِماً بِما في صُدُورِ الْعالَمينَ ، صَلِّ عَلى مُحَمَّد وَآلِهِ الطّاهِرينَ .


نبدأ بالمحطة الاجتماعية الأسرية وعنوانها : أحسن الافعال في تربية الاطفال ...
تربية الطفل تعني في المنظور الاسلامي إنماء الغرائز المعنوية والإهتمام باعتدال الغرائز المادية ... فسعادة الطفل تتحقّق في التعامل الصحيح مع نفسه وليس مع جسده ، بثوب جميل يرتديه أو حلي يتزيّن بها أو مظهر جذّاب يحصل عليه ...
ويتخلص الطفل من الالم حين يمتلك الوقاية من الإصابة بالامراض النفسية كالغيرة والعناد والكذب... ويجدر بالوالدين إمتلاك الوعي اتّجاه هذه الحقيقة التي جعلها الاسلام من الواجبات عليهما (أم وأب) لما فيها من أثر كبير على المجتمع .
أثر التربية على المجتمع :
إنّ أكثر العظماء الذين قضوا حياتهم في خدمة الناس ، كانوا نتاج تربية صحيحة تلقوها في صغرهم فأثرت على صناعة أنفسهم فأصبحوا عظماء بها .. والقرآن الكريم حين يحدثنا في أطول قصة جاءت فيه تدور أحداثها عن الصراع القائم والدائم بين الحق والباطل ...
ومن أبرز الشخصيات التي واجهت الظلم بكل أبعاده وعناوينه هو موسى (ع) الذي جعله القرآن رمزاً في التحدّي والمواجهة للظاهرة الفرعونية على الارض ... نجد أن طفولته () كانت تحت رعاية أم وصلت من خلال تربيتها لنفسها الى درجة من الكمال الانساني اوصلها الى درجة أن يوحى إليها :﴿ وأوحينا الى أمّ موسى ﴾ (القصص : 7 ) .
ثم تلقفته يد أخرى لها مكانة أيضاً في مدارج التكامل الإنساني وهي آسية زوجة فرعون التي تخلّت عن كلّ ما تحلم به المرأة من زينة ووجاهة اجتماعية مقابل المبدأ والحركة الرسالية وتعرضت لوحشية فرعون الذي نشر جسدها بعد أن وتده على لوحة خشبية وهي تدعو : ﴿ رب ابن لي عندك بيتاً في الجنة ونجني من فرعونوعمله ﴾ (التحريم : 11 ) واصبحت بذلك مثلاً ضربه الله للرجال والنساء المؤمنين : ﴿ضرب الله مثلاً للذين آمنوا امرأة فرعون﴾ (التحريم : 11 ).
وبالمقابل نجد ان أكثر من يعيث في الأرض فساداً أولئك الذين وجدوا في صغرهم أيادي جاهلة تحيط بهم .. وبمراجعة بسيطة في التأريخ الأسود تلحظ طفولة المجرمين والطغاة نساءً ورجالاً قاسية جافة بسبب سوء التعامل مع النفس البريئة. جاء في الحديث الشريف : ( قلب الحدث كالارض الخالية ، ما ألقي فيها من شيء قبلته) (الوسائل : باب 84 ) . (بادروا (أحداثكم) بالحديث قبل ان تسبقكم إليه المرجئة) ( الوسائل : باب 84 ) .
ومن الحديث الاول يتضح أن نفسية الطفل كالأرض الخالية التي تنبت ما أُلقي فيها من خير أو شر يتلقاه الطفل من والديه من خلال التعليم والسلوك ... ومن الحديث الثاني تتضح ضرورة الاسراع في إلقاء مفاهيم الخير في نفسه الخصبة قبل ان يسبقنا اليه المجتمع ليزرع في نفسه افكاراً او مفاهيم خاطئة .
تقويم السلوك : وتبقى التربية في الصغر عاملاً مؤثراً على سلوك الفرد وليس حتمياً .. بمعنى أن الفرد حين يكبر بإمكانه أن يعدل سلوكه وفكره فيما لو تلقى تربية خاطئة في صغره ... فله أن يجتثّ في سن الرشد أصول الزرع الشائك الذي بذره الوالدان في نفسه صغيراً .. وبإمكانه أن يذهب العقد التي خلفتها التربية الخاطئة وليمحو رواسبها . جاء في الحديث الشريف عن الامام الصادق (ع) : ( إنّ نطفة المؤمن لتكون في صلب المشرك فلا يصيبها من الشر شيء ، حتى إذا صار في رحم المشركة لم يصبها من الشر شيء ، حتى يجري القلم ) (الكافي: 2).
ويعني (حتى يجري القلم) هو بلوغ الفرد مرحلة الرشد والتكليف ، فيكون مسؤولاً عن نفسه وعمله ليحصل بذلك على سعادته وشقائه باختياره وإرادته .
كيف يتم التعامل مع الابناء ؟
إنّ المربي الاسلامي يلزم الوالدين بأنواع من أساليب التعامل موزعة على مراحل ثلاث من حياة الأبناء ... وينبغي للوالدين معرفة وتوفير حاجات الابناء في كل مرحلة .
وهي باختصار كالآتي :
المرحلة الاولى : وفي هذه المرحلة ينبغي على الوالدين التعامل مع الطفل على اساس حاجته التي تتميّز بـ:
1ـ اللعب
2ـ السيادة .
وكما جاء في النصوص الشريفة عن النبي (ص) : (الولد سيّد سبع سنين..) ( بحارالانوار :ج 101 باب فضل الأولاد ).
وعن الإمام الصادق (ع) : (دع ابنك يلعب سبع سنين...) (المصدر السابق).
وعن الإمام الصادق (ع) ايضاً : (اهمل صبيّك تأتي عليه ست سنين..)
ولعب الطفل التي تتحدث عنه الرواية تعني عدم إلزامه بالعمل فيما يتعلم من والديه.. وسيادته تعني قبول أوامره دون الإئتمار بما يطلبه الوالدان .. أما اهماله فهو النهي عن عقوبته .. فهذه المرحلة تكون نفسية الطفل بيد والديه كالأرض الخصبة بيد الفلاح تتلقف كل ما يبذر فيها من خير أو شرّ. ( قلب الحدث كالارض الخالية ، ما القي فيها من شيء قبلته).
المرحلة الثانية : وفي هذه المرحلة يجدر بالوالدين التعامل مع الطفل على اساس :
1ـ عبودية الطفل .
2ـ ادب الطفل.
فقد جاء في النصوص الشريفة : عن النبي (ص) : (الولد سيد سبع سنين ، وعبد سبع سنين ).
وعن الإمام الصادق (ع) : (دع ابنك يلعب سبع سنين ، ويؤدب سبعاً..)
وعنه ايضاً : (اهمل صبيّك تأتي عليه ست سنين ، ثم أدبّه في ست سنين).
وعبوديّة الطفل تعني طاعة والديه فيما تعلّم منهم في المرحلة الأولى ، وأدّبه تعني إلتزامه بالنظام وتحمّله للمسؤولية ، وهذه المرحلة بالنسبة للوالدين تشبه عند الفلاح وقت نمو الزرع الذي بذره وظهور الثمر.
المرحلة الثالثة : تختلف هذه المرحلة عن الثانية في انّ الأبناء أصبحوا في المستوى الذي يؤهلهم لإتخاذ مناصبهم في الأسرة .. فالولد (ذكر أو أنثى) في هذه المرحلة :
1ـ وزير لوالديه .
2ـ مستشار لهم.
فقد جاء في الحديث الشريف ، عن النبي (ص) : ( الولد سيد سبع سنين ، وعبد سبع سنين ، ووزير سبع سنين).
وعن الامام الصادق (ع) : (دع ابنك يلعب سبع سنين ، ويؤدب سبعاً ، والزمه نفسك سبع سنين فإن أفلح وإلاّ فإنّه لا خير فيه)
وعنه ايضاً (ع) : (اهمل صبيّك تأتي عليه ست سنين ثمّ أدّبه في الكتاب ست سنين ، ثم ضمه إليك سبع سنين ، فأدّبه بأدبك فإن قبل وصلح وإلاّ فخل عنه).
ففي هذه المرحلة يكون الولد (ذكراً أو أنثى) كالنبات الذي حان وقت قطف ثماره .. فهو وزير لوالديه كالثمر للفلاّح ، ووزير الملك الذي يحمل ثقله ويعينه برأيه . ( مجمع البحرين مادة وزر).
ولقد دعا موسى (ع) ربّه أن يكون له وزير في مهمته الصعبة : ﴿ واجعل لي وزيراً من أهلي ﴾ (طه : 29).
ثم إنّ الزام الوالدين للولد في هذه المرحلة وضمه اليهما كما جاء في النصوص الشريفة تعني كونه مستشاراً لهم الأمر الذي يفترض قربه ودنوه من والديه ... أمّا إن كان الولد (ذكراً أو أنثى) في هذه المرحلة غير مؤهل لهذا المنصب في الوزارة والاستشارة ... فهذا يرجع الى سوء التعامل معه في الصغر .. فعدم وجود الثمرة يرجع الى البذرة لا الى التربة الخصبة ، كذلك نفسية الطفل التي تنبت مابذر فيها ... ولا علاج لهذه الثمرة الرديئة ولا ينفع الأدب معها ، وهو ما تشير اليه الرواية (فخلّ سبيله) أو (فإنّه لا خير فيه) .
++++++++++++++++++++++
أترككم أيها المشاهدون الأعزاء مع الفقرة اليومية الرمضانية : " وقفة مع نهج البلاغة " .
++++++++++++++++++++++

ثمن الجنة
مرت زبيدة زوجة هارون الرشيد الخليفة العباسي ، ببهلول وهو يلعب مع الصبيان ، ويخط على الأرض بأصبعه .. فلما رأت زبيدة ذلك ، تأملت فيما يصنع ثم قالت : ماذا تفعل ؟..
قال بهلول للصبيان ، وهو يخط تراب الأرض باصبعه : لا تهدموا البيت الذي بنيته .
ثم التفت إلى زبيدة وقال : أما ترين أني مشغول ببناء البيت ؟..
أرادت زبيدة مساعدة بهلول ، إلا أنها كانت تعلم أنه يرفض ذلك .. تأملت زبيدة ثم قالت : أراك تبني بيتاً جميلاً يليق بالعظماء ، وها أنا أرغب في شرائه منك .
أجابها بهلول ، وهو منكس رأسه للأرض ، يخط على ترابها بأصبعه : هذا البيت ؟.. نعم ، أبعه إياك.
نظرت زبيدة إلى الخطوط المعوجّة ، التي رسمها بهلول على الأرض وقالت : اشتريت منك هذه الدار ، فكم يكون ثمنها ؟..
قام بهلول على قدميه ، وسوى ظهره ، وقد كانت بيده عصا أشار بها إلى الصبية وقال : بألف دينار لي ولهؤلاء الذين أعانوني في بنائها .
أشارت زبيدة الى أحد خدمها وقالت : أعطه ألف دينار .. ثم انصرفت عنه .
أخذ بهلول الدنانير ، وكانت سككاً ذهبية ، وقسمها بين الفقراء ، فلم يبق في كيسه دينار واحد .
مضى على هذا الحدث عدة أيام ، وذات ليلة رأى هارون الرشيد في المنام أمراً عجيباً !.. رأى كأنه يساق إلى الجنة ، فلما بلغ أبوابها قيل له : هذا قصر زوجتك زبيدة ، فلما أراد الدخول منعوه من ذلك .؟.. وفي صباح اليوم التالي ، قص هارون رؤياه على علماء قصره ، فقالو له : سل زبيدة عما فعلت من البر ؟.. فلما سألها ، أخذت تفكر في العمل الذي استحق من أجله قصراً في الجنة ، فلم تتذكر شيئا سوى أنها اعطت بهلول ألف دينار ، وقصت خبرها في ذلك على هارون .
أدرك هارون ضرورة البحث عن بهلول ، ليشتري منه بيتاً ؛ البيت الذي ليس له في الدنيا قرار ، لكنه يكون في الآخرة قصراً مشيداً ، فأين بهلول ؟..
خرج هارون من قصره ، ومعه أحد أقربائه يبحث عن بهلول .. فوجده في إحدى أزقة بغداد جالساً ، وحوله عدة صبيان ، وهو يخط تراب الأرض بإصبعه .. حاول هارون التظاهر بعدم الاكتراث ببهلول فقال : أرى أقرب أقربائي يلعب مع الصبيان ، ويبعث بأصبعه على التراب ؟..
أجابه بهلول وهو يخط أصبعه الأرض : نحن نتمتع بما رزقنا الله في هذه الدنيا ، وها أنت تراني مشغولاً ببناء بيت على أرض الله ، لكي أبيعه.
قال هارون بكل سرور وصوته يرتعش : ليس قصور الملوك كالبيوت التي أنت مشغول ببنائها ، إلا اني مع ذلك أشتري أحدها..
رفع بهلول اصبعه من التراب ، ووضعه نصب عينيه ، ثم اغمض إحدى عينيه وأخذ ينظر إلى أصبعه بالعين الأخرى ، ثم أشار إلى الأرض بأصبعه وقال : هل تشتري مثل هذا البيت ؟..
جثا هارون على ركبتيه إلى جانب تلك الخطوط التي رسمها بهلول وقال : رضيت بهذه الدار، وإني قد اشتريتها منك.
نظر بهلول لهارون نظرة تأمل ، ثم هزأ منه ضاحكاً ، وقال : ثمن هذه الدار باهظ جداً !..
قال هارون - وهو يتظاهر بعدم المبالاة بضحك بهلول - : كل ما تعلقت به رغبتنا وأردناه ، لا يصعب علينا الحصول عليه ، وإن كان ثمنه باهظاً .
ذكر بهلول آلاف الأكياس من الذهب ، والبساتين الكبيرة ، والأموال الطائلة ؛ قيمة لتلك الدار.
سكت هارون حتى أتم بهلول كلامه ، والغضب قد استولى عليه ؛ لأن ما طلبه بهلول لم يكن بالشيء القليل .. فإنه لو جمعت ثروات جميع الأغنياء وتكدست على بعضها ، لم تبلغ معشار ما طلبه بهلول ثمنا لداره.
فما هو اللغز الكامن في كلام بهلول ؟.. وما يريد من وراء ذكره هذا الثمن الخيالي ؟..
أراد هارون أن يعرف سر ذلك ، ولذا قال : لقد بعت عين هذه الدار من زبيدة بثمن أقل من ذلك بكثير ، فقد بعتها منها بألف دينار.. ولما أردت شرائها منك أراك تقول قولاً شططاً ؟..
نهض بهلول من الأرض ، وبعثر ما كان قد رسمه على الأرض بأطراف أصابع قدمه وقال : ليعلم الخليفة أن بينه وبين زوجته زبيدة فرقاً شاسعاً ؟ فإن زبيدة اشترت وهي لم تر ، وأنت رأيت وتريد أن تشتري .. ثم عاد مرة أخرى يلعب مع الصبيان .
++++++++++++++++++++++
الآن ننتقل إلى حل مسابقة اليوم .
سؤال اليوم :
من هو الصحابي الذي سماه رسول الله بـ " أبو المساكين " ؟
والجواب الصحيح : هو جعفر بن أبي طالب الهاشمي القرشي ، المعروف بـ ( جعفر الطيّار ) ، وأمُّه فاطمة بنت أسد بن هاشم بن عبد مناف .
ويكنَّى بـ ( أبي عبد الله ) ، وكنَّاه رسول الله ( ) بـ ( أبي المساكين ) ، لأنّه كان يعطف على المساكين ، ويتفقَّدهم ، ويجلس معهم .
الأسماء التي أجابت الإجابة الصحيحة هي :
من العراق : حيدر من بغداد – دانية – الطفل محمد – أحمد من ذي قار .
من السعودية : أم محمد – أم فاطمة من صفوة – سارة من الدمام .
من إيران : زهراء من الأهواز .
من ليبيا : تبارك .
من سلطنة عمان : أحمد من ولاية صحار .
ألف مبروك للإخوة والأخوات الذين دخلت أسماؤهم قرعة نهاية الشهر ، وحظاً طيباً لباقي المشاركين .
وإلى سؤال جديد من المسابقة الرمضانية في برنامجكم : " على مائدة الإفطار " قترقبوها .
ونذكر الإخوة بجائزة المسابقة : يمنح الفائزون الثلاث شرف زيارة الإمام الرضا (ع) مع إقامة لمدة خمسة أيام في مشهد المقدسة .
++++++++++++++++++++++++++++
جعفر الطيار أخو الإمام أمير المؤمنين ..
ولادته
وُلد بمكّة قبل البعثة .
منزلته ومواقفه
كان من السابقين إلى الإسلام ، فقد أسلم بعد إسلام أخيه أمير المؤمنين علي ( ) بقليل .
وهو ثاني من صلَّى مع رسول الله ( ) من الرجال ، في أوَّل جماعة عقدت في الإسلام .
وهاجر في السنة الخامسة من البعثة مع الدفعة الثانية التي هاجرت إلى الحبشة ، وكان جعفر على رأس المهاجرين ، وصحب معه زوجته أسماء بنت عميس .
لمنزلته العظيمة ودوره الكبير في نشر الإسلام وتبليغه ، ضرب له رسول الله ( ) يوم بدرٍ سهماً من الغنيمة ، حاله حال المقاتلة ، ولم يكن جعفر حاضراً فيها .
قدم على الرسول ( ) في السنة السابعة من الهجرة ، حيث كان فتح خَيْبَر ، فاعتنقه الرسول ( ) وقبل ما بين عينيه وقال : ( مَا أدري بأيِّهما أنا أشدُّ حرصاً ، بقدوم جعفرٍ ، أم بِفَتحِ خَيْبَر ) .
ولقِب بـ ( ذي الهِجْرَتين ) ، لأنّه هاجر من مكّة إلى الحبشة ، ومنها إلى المدينة ، حيث أنزله رسول الله ( ) إلى جنب المسجد ، واختار له منزلاً هناك .
وقال فيه ( ) يصف فيه خصال جعفر : إنَّ خُلُقك خُلُقي ، وأشبَهَ خَلقك خَلقي ، فأنتَ مِنِّي ومن شجرتي .
يعتبر جعفر بن أبي طالب
من أروع الشخصيات التاريخية التي تتمثل فيها البطولة الإسلامية ، فهو الزعيم الأول للمسلمين في الشام ، زعيم المهاجرين في تاريخ الإسلام ، قائد الشهداء الأبرار في حملة الإسلام على الكفر وحرب الحق مع الباطل. هو جعفر بن أبي طالب عبد مناف بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف وأمه هي فاطمة بنت أسد بن هاشم بن عبد مناف، وإخوته: طالب وعقيل والإمام علي وجميعهم لهم أدوارهم المشرفة في تاريخ الإسلام ، كان جعفر من السابقين إلى الإسلام في الدعوة فكان ثالث من أسلم وكان أبوه أبو طالب يشجعه وإخوته على الاستمرار في الدعوة ، كما رآه يوماً يصلّي مع أخيه علي مع محمد وسلم ولا ثالث معهم فقال : (تقدم صل جناح ابن عمك) وأنشأ قائلاً:
إن علياً وجعفراً ثقتي
عند ملم الخطوب والكربِ
والله لا أخـذل النبي
ولا يخذله من بني ذو حسبِ
لا تخذلا وانصرا بن عمكما
أخي لكم من دونه وأبي
من تاريخ الطيار أن النبي لما آخى بين المهاجرين والأنصار آخى بين جعفر وبين معاذ بن جبل .

وأهم الحوادث التي حدثت في حياة جعفر ودوره المشرف في نصرة الإسلام هجرة الحبشة عندما قامت قريش في تعذيب المسلمين فهاجر المسلمون الهجرة الأولى ، وهم كانوا ثلاثة وثمانون مسلماً ، وكان ذلك بقيادة جعفر ومعه زوجته أسماء بنت عمير الخثعمية وهناك رزق أولاده الثلاثة عبد الله وعون ومحمد وقصته مشهورة مع النجاشي ملك الحبشة حيث أراد المشركون أن يردوهم وخافوا منهم ومن نشاطهم الإسلامي، وفي رواية أن النجاشي أسلم وأسلم معه جمع من الصحابة .
في غزوة مؤته:
أرسل رسول الله وسلم جيشاً بقيادة جعفر بن أبي طالب إلى مؤته وذلك في العام الثامن للهجرة ، والسبب في هذه البعثة أن رسول الله وسلم بعث الحارث بن عمير الأسدي في السنة الثامنة للهجرة إلى ملك بصرى ومعه كتاب ، فلما نزل مؤته عرض له شرحبيل بن عمر الغسان ي، فقال : أين تريد قال : الشام ، فقال : لعلك من رسل محمد ، قال نعم ، فأمر به فوثق برباط ، ثم قدمه فضرب عنقه ، ولم يقتل لرسول الله وسلم رسول غيره وبلغ ذلك رسول الله وسلم فاشتد عليه وندب الناس وأخبرهم بمقتل الحارث فأهرعوا ثم خرجوا وعسكروا في الترك فأمر عليهم جعفر بن أبي طالب ، فإن قتل فزيد بن حارثة فإن قتل فعبد الله بن رواحة هكذا ، ولم يكن رسول الله () ليؤمر عليهم غير جعفر مع كفائته وكونه أهلاً للإمارة وتفوقه على الآخرين في الشجاعة والإخلاص كما يدل عليه ما في .
مقتل جعفر بن أبي طالب () :
في غزوة مؤته في السنة الثامنة من الهجرة أبلى جعفر بن أبي طالب ومن معه من المسلمين بلاءً حسناً وكان جعفر قد قطعت يمينه فأخذ الراية بشماله ثم قطع شماله فضم الراية إلى صدره حتى خرّ صريعاً شهيداً في سبيل الله ، ووجد في مقاديم بدنه تسعون ضربة بين طعنة رمح وضربة سيف ، وقد حزن على موته الرسول وسلم حزناً شديداً .
ولما بلغ النبأ النبي وسلم نعى جعفر وواسى امرأته أسماء بنت عمير ، فعزاها في زوجها ودخلت فاطمة الزهراء ، وهي تبكي وتقول : واعماه فقال رسول الله وسلم : على مثل جعفر فلتبكي البواكي ودمعت عينا رسول الله وسلم ، وقال : قطعت يداه قبل أن يستشهد وقد أبدله تعالى عن يديه بجناحين من الزمرد الأخضر فهو الآن يطير بهما في الجنة مع الملائكة كيف يشاء ، وكان من هنا عرّف بجعفر الطيار . وكان أول من رثاه شعراً حسان بن ثابت في قصيدته الطويلة التي يقول فيها :
ناولني ليلٌ بيثرب أعسرُ
وهم إلى ما نوَّمَ الناسَ مسهرُ
رأيت خيار المؤمنين تواردوا
شعوباً وقد خلفت فيمن يُؤخرُ
فلا يبعدنَّ الله قتلى تتابعوا
بمؤتة منهم ذو الجناحين جعفرُ
وزيدٌ وعبدُ الله حين تتابعوا
جميعاً وأسباب المنية تخطرُ
غداة غدوا في المؤمنين يقودهم
إلى الموت ميمون النقيبة أزهرُ
كما زان في الإسلام آل هاشم
دعائمُ عزٍّ لا تُرامُ ومذخرُ
همُ أولياءُ الله أنـزل حكمه
عليهم وفيهم والكتابُ المطهَّرُ
ورثاه كعب بن مالك الأنصاري بقصيدة جاء فيها :
صلّى الإله عليهم من حجة
وسقى عظامهم الغَمامُ المثقلُ
وقفوا بمؤتة للإله نفوسهم
حذرَ الروى ومخافةً أن ينكلوا
إذ يهتدون بجعفرٍ ولوائه
إذ كان أولهم فنعم الأولُ
حتى تفرجت الصفوف وجعفر ٌ
حين التقى وعدُ الصفوف مجندلُ
فترجل القمر المنير لفقده
والشمس قد كسفت وكادت تأفل
++++++++++++++++++++++
محطة العطاء
أدب العطاء عند أهل البيت ( )
عطاء الإمام من القسم الأول :
تقول مصادر التاريخ ان الإمام زين العابدين ( ) كان يخرج في الليل وهو يحمل الطعام ، والكساء ، والدراهم ، والدنانير ، وربما حمل الحطب على كتفه ليوزع كل ذلك على الفقراء ، وهو متنكر لا يريد أن يعرفه الفقراء ، ولكنهم عرفوه بعد وفاته لأنهم افتقدوه بعد انقطاعه عنهم .
وليس هذا النوع من العطاء بعيداً عن الإمام زين العابدين ( ) فقد تلقاه عن مسيرة جده أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ( ) وشاركه بهذه المسيرة أولاده ، وأحفاده من أئمة أهل البيت ( صلوات الله عليهم ) وكانوا يقولون لمن يعترض عليهم هذه الطريقة لما فيها من الانهاك ، والتعب ، ولربما بعض الشيء من النقص عندما تصدر من أحدهم وهو على جانب كبير من المهابة والأجلال : « صدقة الليل تطفيء غضب الرب » .
وكان كثير من الأئمة يسيرون على هذه الطريقة مع بعض أرحامهم وهم لا يعرفونه ولربما صدر من بعضهم الدعاء عليه لأنه لم يصله ، والإمام يغضي عن ذلك ولا يلتفت إليه لئلا يعرفه .
كل ذلك للحفاظ على كرامة المحتاجين والتستر على الحالة التي هم عليها .
عطاء الإمام ( ع ) من القسم الثاني :
عتق العبيد ..
لظروف وأسباب قد لا تكون خافية على من درس أوضاع الجزيرة العربية آنذاك وبقية الممالك ، والمدن التي كان سوق العبيد فيها رائجاً ، والتجارة بهم رابحة فإن الإسلام لم يواجه الأمة وهو في أول المسيرة بالغاء الرقيق إذ لم يكن بالإمكان منع ما جرى عليه العرف السائد في وقته .
وبما أن الإسلام حرص على غلق باب الرق ، وكان هذا من الأسس الأولية لبناء المجتمع الإسلامي لذلك عالج هذه المشكلة من طريقين :
الأول : غلق باب الرق ابتداءً إلا في حالة الحرب بين المسلمين والكفار جهاداً ، أو دفاعاً وبشروط يتعرض لها الفقهاء في بحوثهم الفقهية .
الثاني : تصريف ما كان موجوداً من الرقيق بفتح الباب لعتقهم حيث جعل من جملة ما يكفر به عند ارتكاب بعض الخطايا عتق الرقبة .
وهكذا فيمن ملك أحد العمودين جانب الإب ، أو الأم ، فإنه يعتق عليه قهراً .
ومثل ذلك موضوع الطوارئ القهرية التي تحل بالإنسان من الأمراض وغيرها . فإنه يعتق قهراً عند حلول ذلك الطاريء القهري كما لو قطعت يده ، أو رجله ، أو عمي وما شاكل .
وبعد كل هذا اخذ الإسلام يشوق الناس إلى التقرب إلى الله بعتق العبيد ، وجعل ثواباً عظيماً لمن يحرر نسمة ، ، ويخلصها من قيود العبودية . . . وبذلك فتح الروافد الكثيرة لتصريف ما كان موجباً من العبيد لينهي مشكلة تأصلت بين الناس في ذلك الوقت .
وعلى هذا سار المحسنون فكانوا يتسابقون على شراء العبيد ، وعتقهم لوجه الله سبحانه وكان من جراء هذه الروافد تخفيف حدة العملية الرقية ، وكساد سوق الرقيق إلى أن وصل الأمر إلى تقلصها بل وانها قد انعدمت في أيامنا هذه .
ولكن الملاحظ من الواقع الذي يعيشه أهل البيت ( ) اتجاه هذه المشكلة انهم لم يكتفوا بتصريف العبيد بشرائهم وعتقهم بل كانوا يقومون بأعمال أخرى تربوية واجتماعية مضافاً إلى عملية العتق والتحرير .
ولنبدأ مع الإمام علي بن الحسين ( ) من المراحل الأولى التي يشتري فيها العبد ويهيؤه للعتق :
المرحلة الأولى : وتبدأ بتعليم العبد ، وتثقيفه ثقافة إسلامية ، وتأديبية بالأداب التي يريدها الإسلام .
المرحلة الثانية : وبعد ذلك يعتقه لوجه الله لا على نحو الجزاء عن كفارة ليكون الغرض من العمل هو التقرب الصرف لله سبحانه ، ونيل مرضاته .
المرحلة الثالثة : تزويده بالمال ليساعده على الاستعانة به في الكسب والتجارة ليشق طريقة في هذه الحياة من جديد لا أن يكون كلاً على الناس كما كان كلاً على مولاه قبل عتقه .
وكان ( ) يتحين الفرص المناسبة لعتقهم ، ويكون ذلك في موسم الأعياد من شهر رمضان ، أو الأضحى ليضيف إلى فرحة العتق فرحة استقبال العيد بحرية كاملة .
أما معاملته معهم فكانت معاملة رقيقة تنسيهم ذل العبودية والرقية ـ وعلى سبيل المثال ـ فإن الإمام زين العابدين لم يكن يعاقب عبده لو صدر منه ما يوجب العقوبة بل كان يسجل عليه خطأه ، ويحصيه ، وينتظر إلى أحد العيدين رمضان ، أو الأضحى ، وعندها يجمعهم ، ويقرأ لهم ما ارتكبوه من الأخطاء كل ذلك يجريه معهم بلطف ، وأدب لا بزجز ، وخشونة . وبعد أن يأخذ منهم إعترافهم بما صدر منهم بعد تذكير كل منهم بوقت الخطأ ، ومكانة .
واذا ما تم كل ذلك أصدر حكمه عليهم بقوله :
قد عفوت عنكم .
ولم يكتف بذلك بل يقول لهم بعدها :
فهل تعفون عني ما كان مني إليكم ؟ .
فيقولون : قد عفونا عنك وما أسأت .
وهل يكتفي بهذا المقدار من الإعتذار ، والتنازل ؟ ويأتي الجواب : لا ، بل يوقفهم ويكلفهم بإصدار عفوهم عنه بمظهر الدعاء قائلاً لهم :
قولوا : اللهم اعفوا عن علي بن الحسين كما عفا عنا .
وبعد أن يستجيبوا لما طلب منهم من العفو على هذا النحو من الدعاء يحررهم ، ويعتقهم لوجهه تعالى ، ويعطيهم بعض المال ليبدأوا بذلك مسيرتهم في حياتهم الجديدة .
ومن خلال هذه المسيرة مع الإمام ( ) في معاملة عبيده التي تتكرر كل عام مرة ، أو مرتين نتعرف على مدى ما يتحلى به الإمام ( ) من لطف ، وأدب ونفس رقيقة ، وروح تربوية عالية ، فهو لم يعاقب عبيده إذا أخطأوا ، بل يطلب منهم العفو ، وهو صاحب العفو ، ولا يتركهم يشعرون بالتقصير او التصاغر أمامه يطلب منهم العفو ، وهو من مصدر القوة .
ويكلمهم بهدوء ، واتزان ، وبلسان يقطر رقة قائلاً لهم :
فهل عفوتم عني ما كان مني إليكم ؟
ولنرى ما كان منه اليهم ؟ فمن كان يحمل مثل هذه النفسية الرفيعة ماذا يصدر منه طلية المدة التي يكونون ضيوفاً عليه في طريق تسريحهم إلى عالم الحرية .
ان الذي يصدر منه ما هو إلا الحنو ، والشفقة ، واللطف ، والرعاية بكل معانيها ، وقد عودهم أن يجالسهم ، ويأكل معهم ، ويلبسهم أحسن اللباس ، ولا يجور عليهم . كل ذلك ليعلمهم كيف يشقون طريقهم في حياتهم الجديدة بعد العتق .
معاملة طيبة ونتيجة حسنة .
فمن العبودية إلى الحرية .
ومن الجهل الى العلم .
ومن الفقر إلى الغنى .
ولو فتشنا كتب التاريخ لرأينا هذه السيرة هي نفس السيرة التي جرى عليها بقية الائمة من أهل البيت ( عليم السلام ) مع العبيد بل مع الفقراء والمحتاجين لا بل ومع كل أحد من الناس بغض النظر عن العناوين التي تميز بعض الناس عن بعضهم الآخر .
سلام الله عليكم يا أهل بيت النبوة ، وموضع الرسالة ومختلف الملائكة ، ومهبط الوحي ، والتنزيل .
وسلام الله عليكم يوم ولدتم ، ويوم متم ، ويوم تبعثون ، وإن كنتم أحياء عند ربكم ترزقون .
من قناة أهل البيت عليهم السّلام الفضائية أودعكم ، على أمل اللقاء بكم دائماً على مائدة المعرفة والفائدة والهداية والولاء .
نلقاكم على مائدة الإفطار إنشاء المولى .
طابت أوقاتكم ، ودمتم بخير ، والسلام عليكم .


إضافة رد


أدوات الموضوع ابحث في الموضوع
ابحث في الموضوع:

بحث متقدم

ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا يمكنك اضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة


 

 


المواضيع والمشاركات التي تطرح في منتديات موقع الميزان لا تعبر عن رأي المنتدى وإنما تعبر عن رأي كاتبيها فقط
إدارة موقع الميزان
Powered by vBulletin Copyright © 2017 vBulletin Solutions, Inc