اللهم صل على محمد
وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم
ولدت والبسمة في ثغرك تتلألأ كدر فوق النور ... وحملت بين ذراع من ألوت أعناق الشرك والشقاق
حسبك بعلي أبوك ذاك الليث الذي سطر في الحروب ... ملاحم البطولات وكل صناديد العربان جبنت عنه أن تلاقِ
أم بأمك الفخر يا فخر بني هاشم حيث لما أبوك ... أراد الزواج ما كان إلا لأجلك يا طيب الأعراق
فأدار الوجه إلى بنت الفحول كي تنجب له شبلا ... يكون لإخوانه العضد الأيمن والساعد الأظفر بعد الفراق
فأكرمت من بك حملت حملا ليس بعد ست النسا ... حملت كمثله أوليس النسل واحد وإن فاق بفاطمة الآفاق
لكنك يا أيها الشرف الذي اختير كي يكون لأخيه جنباً ... ولبنت الزهراء كفيلا أكمثل نبلك في الخلق أو الوفا راقِ
ولدت في خير بيوت الله بل أعلاها عمداً حتى ظن ... سقفها السما من علو جلالها وكأن منها الشمس تطلع في الإشراق
ولدت في ليلة من شعبان تشعبت فصول خيراتها على قاطبة الوجود ... واكتمل البدر بأجل ما تجلت له الصور حيث رد بمولدك بدراً من محاق
فاستلمت فيضات جمالك أمك فاطمة الشرف وزفت لذي العلا ... فأعلاك إسماً لا يدانيه في الأسماء معنى ولا في سبك السياق
سماك عباس فأكرم بعباس لا لعبوس وجهك وحاشا لوجه البدر ... أن يرخى العبوس وإنما لحيدرياتك الرفيعة يابن من غدا على الحوض هو الساق
فسلام على الضحاك في الحروب كأبيه والعابس بوجه غريمه ... هكذا الأسود بزئيرها ترتعد لها فرائص النفاق
ختام الكلام وإن قل فما هو ولا يرى في قطرة من ندى ما لديك ... ولكن على قدر أهل العزم تأتي العزائم وعلني فيه وجهك يوم الحشر ألاق
قمر بني هاشم
لـ خادم الزهراء
إبراهيم قبلان العاملي
غرة شعبان 1432 هجرية
توقيع خادم الزهراء المظلومة
يا دماء فاطمة ثوري واطلبي الثار
واستنهضي منتظراً طال له انتظار