اللهم صل على محمد
وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم
بسم الله الرحمن الرحيم
الايام الاخيرة لنبي الامة :
اليوم ذكرى الزرية .. كل الرزية
تصادف اليوم ذكرى جريمة عمر الكبرى التي حرم بها الامة من كتاب رسول الله .. الذي به ( لن تضل ) الامة ابداً .. وبمنعه ذاك قد دشن عصر ضياع الامة وضلالها من بعد شهادة نبيها الاكرم .
ففي مثل هذا اليوم .. حدثت ما اصطلح عليه برزية الخميس .. وقد اشتشهد النبي يوم الاثنين .. فيصادف اليوم يوم تلك الرزية _ 4 أيام تفصلنا عن ذكرى شهادة النبي _ .
ونتوقف عند هذه الذكرى لنعرف حجم الجريمة التي قام بها عمر .. ولنؤكد البراءة منه ..ومن نهج انقلاب السقيفة .. والتمسك بوصية النبي الاكرم التي فيها وفيها فقط النجاة والهداية : كتاب الله وعترة النبي اهل بيته .
أخرج البخاري وأبو عوانة وأبو إسماعيل الأنصاري بعدة أسانيد ومسلم وأحمد بن حنبل وعبد الرزاق وابن حبان والنسائي وابن سعد والبيهقي وغيرهم عن عبيد الله بن عبد الله بن عباس: قال: لما حضر رسول الله () - وفي البيت رجال فيهم عمر بن الخطاب - قال النبي () : (هلم أكتب لكم كتاباً لا تضلوا بعده)، فقال عمر: إن النبي قد غلب عليه الوجع وعندكم القرآن حسبنا كتاب الله، فاختلف أهل البيت واختصموا، منهم من يقول: قربوا يكتب لكم النبي كتاباً لا تضلوا بعده، ومنهم من يقول ما قال عمر، فلما أكثروا اللغو والاختلاف عند النبي قال لهم رسول الله () : (قوموا عني). فقال عبيد الله: فكان ابن عباس يقول: إن الرزية كل الرزية ما حال بين رسول الله () وبين أن يكتب لهم ذلك الكتاب من اختلافهم ولغطهم
الأحاديث التي ذكرت لفظة الرزية ويوم الخميس :
1 ـ البخاري بسنده إلى عبيد الله بن عبدالله بن عتبة بن مسعود عن ابن عباس ، قال... ثم أورد حديث الوصية وقال : فكان ابن عباس يقول : إن الرزية كل الرزية ما حال بين رسول الله وسلم ، وبين أن يكتب لهم ذلك الكتاب من اختلافهم ولغطهم.
صحيح البخاري 7 : 9 ، صحيح مسلم 5 : 75 ، مسند أحمد 4 : 356 | 2992
2 ـ وأخرجه عن قبيصة ، حدثنا ابن عيينة ، عن سلمان الأحول ، عن سعيد بن جبير عن ابن عباس ، انه قال : يوم الخميس وما أدراك ما يوم الخميس ، ثم بكى حتى خضب دمعه الحصباء ، فقال اشتد برسول الله وجعه يوم الخميس ، فقال : « ائتوني... » وأورد الحديث
صحيح البخاري 4 : 21 ، صحيح مسلم 5 : 75 ، مسند أحمد 5 : 45 | 311
.
3ـ وأخرج مسلم عن سعيد بن جبير من طريق آخر عن ابن عباس ، قال : يوم الخميس وما يوم الخميس! ثم جعل تسيل دموعه حتى رؤيت على خديه كأنها نظام اللؤلؤ ، قال ، قال رسول الله وسلم : « ائتوني... » ونقل حديث الوصية
صحيح مسلم 5 : 75 ، مسند أحمد 5 : 116 | 3336 ، تاريخ الطبري 3 : 193 طبعة مصر ، الكامل في التاريخ | ابن الأثير 2 : 320
4 ـ عن ابن عباس قال : لما اشتد بالنبي وسلم وجعه قال : « ائتوني... » حتى قال : فخرج ابن عباس يقول : إن الرزية كل الرزية ما حال بين
رسول الله وسلم وبين كتابه (1) .
5 ـ قال ابن عباس : يوم الخميس ، وما أدراك ما يوم الخميس! اشتد برسول الله وسلم وجعه فقال : « ائتوني... » وأتمّ الحديث (2) .
6 ـ عن سعيد بن جبير ، سمع ابن عباس رضي الله عنهما يقول : يوم الخميس وما يوم الخميس! ثمّ بكى حتى بلّ دمعه الحصى ، قلت له : يابن عبّاس ، ما يوم الخميس ؟ قال : اشتدّ برسول الله وسلم وجعه فقال : « ائتوني... » إلى آخر الحديث (3) .
ونقل هذه الأحاديث وأمثالها ابن سعد في الطبقات الكبرى (4) والشهرستاني في الملل والنحل (5) وابن أبي الحديد في شرحه لنهج البلاغة (6) .
1 ) صحيح البخارى 1 : 37.
2 ) صحيح البخارى 5 : 137.
3 ) صحيح البخاري 4 : 65 ـ 66.
4 ) الطبقات الكبرى 2 : 242 ـ 244.
5 ) الملل والنحل 1 : 22 طبعة بيروت.
6 ) شرح نهج البلاغة 1 : 133 افست بيروت
منع عمر من أن يكتب النبي () عند مماته كتاباً وقال إن الرجل ليهجر) أو إن النبي غلبه الوجع) , تجده بالفاظ مختلفة في : صحيح البخاري 1/32 كتاب العلم / باب كتابة العلم و 4 / 7 كتاب المرضى / باب قول المريض قوموا عني و 4/271 كتاب الاعتصام بالكتاب والسنة / باب كراهية الخلاف و 2/178 كتاب الجهاد والسير / باب هل يستشفع إلى أهل الذمة و 4/62 باب الجزية والموادعة مع أهل الذمة والحرب , صحيح مسلم 3/1259 كتاب الوصية / باب ترك الوصية و 3/1257 كتاب الوصية / باب ترك الوصية , مسند أحمد 1/24 و 222 و 3/346 ,