اللهم صل على محمد
وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم
بسم الله الرحمن الرحيم
شرح دعاء الافتتاح
- الحلقة الأولى -
سنبدأ بإذن الله عزوجل في هذه الحلقات المباركة ،
بتعليقات متناثرة متوزعة حول دعاء الافتتاح..
هذا الدعاء الذي يعتبر من سمات شهر رمضان المبارك ،
ومن أحلى صور المناجات في هذا الشهر المبارك..
ومن المعلوم أن هذا الدعاء يدعى به في كل ليلة من ليالي شهر رمضان المبارك ،
ويبدو أن الدعاء الواحد تكراره وإمراره على اللسان ، في أكثر من وقت ،
وفي أكثر من فرصة ، من موجبات ترسخ معاني ذلك الدعاء
في قلب الإنسان الداعي.
إن الصائم عندما يصوم نهاره ، فإنه يتحين ليالي شهر رمضان المبارك ،
ليثّبت المكاسب التي اكتسبها من خلال صيام النهار ، وليناجي ربه..
غير أن الدعاء على صور ودرجات :
فمنه : الدعاء الذي يقرأ قراءة ، ويتلى تلاوة ، من دون تدبر وتفكر..
فهذا الدعاء لا يسمى دعاء ، وإنما هو قراءة للدعاء..
وأنا أعتقد أن أغلب الناس يقرؤون الأدعية قراءة ، ولا يدعون بها دعاء..
ومنه : الدعاء التربوي والتأملي..
بعض الناس يقرأ الدعاء وهو يتفكر في معاني ذلك الدعاء ،
من دون أن يعيش حالة الطلب والخطاب مع المولى عز اسمه..
وأما النوع الثالث : فهو الدعاء بمعنى التفاعل القلبي..
إن الدعاء طلب ، والإنسان الذي يطلب شيئاً من كريم ،
فإنه يعيش حالة الذلة والتواضع والمسكنة..
ومن هنا فإن الدعاء البليغ ، هو ذلك الدعاء الذي يجمع بين التلاوة الفصيحة ،
التي فيها حالة من حالات الإقبال والتذلل والخضوع بين يدي المولى ، والتدبر في المضامين ،
والتفاعل القلبي.. فمجموع هذه التفاعلات ، يوجب حالة من حالات الانقطاع إلى الله عزوجل..
ويصل المؤمن إلى درجة من الأنس والدلال أنه يتحين الفرصة ليتحدث مع ربه ، كما كان الكليم (ع) ،
حيث عندما سئل عما في يده ، وإذا به تحين الفرصة ليتحدث مع الله عزوجل في حديث مسهب :
{وَمَا تِلْكَ بِيَمِينِكَ يَا مُوسَى * قَالَ هِيَ عَصَايَ أَتَوَكَّأُ عَلَيْهَا وَأَهُشُّ بِهَا عَلَى غَنَمِي وَلِيَ فِيهَا مَآرِبُ أُخْرَى}..
فإذن، إن المؤمن إذا تعود الحديث مع رب العالمين ،
فسوف لن يرى لذة في عالم الوجود أغلى وأعلى من لذة الأنس مع الله سبحانه وتعالى..
ولهذا حق لنبينا الأكرم أن يقول :
(أبرد يا بلال !) ،
عندما كان يحين وقت الصلاة.. والبعض قال (أبرد) بمعنى البريد ، أي عجل..
والبعض قال (أبرد) بمعنى البرد ، أي أبرد نار الشوق إلى الله عزوجل..
وهنيئاً لمن توفق في هذه الليالي المباركة ، ليفتح صفحة جديدة مع ربه !..
اللهم تقبل منا صيامنا وقيامنا ،
واجعله خير شهر رمضان مر علينا ،
بمنك وكرمك !.
اللهم صل على محمد
وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم
شرح دعاء الإفتتاح
الحلقة الثانية
- (اَللّـهُمَّ اِنّي اَفْتَتِحُ الثَّناءَ بِحَمْدِكَ..)..
إن الملاحظ بأن كلمة (اللهم) من الكلمات المتكررة في دعاء الافتتاح..
فالإنسان ينادى ربه في كل فقرة بكلمة (اللهم).. ومن المعلوم بأن كلمة (اللهم)
أصله خطاب مع الله سبحانه وتعالى ، أي يا الله..
ولهذا يقول علماء الأخلاق أنه عندما نقول (اللهم) ،
لابد أن نستحضر حالة الخطاب مع المولى عز اسمه ، بأدنى درجات التوجه..
فالذي يقول (اللهم) ، أو يقول يا الله ، أو يا إلهي ، أو يا ربي ؛
وهو يعيش حالة من حالات الذهول ، فإن هذه الحركة من موجبات صدق عنوان سوء الأدب بين يدي المولى..
ولهذا ينبغي أن يهيئ الإنسان نفسه ، قبل أن يقول (اللهم) ،
بأن يحاول أن يفرغ الفؤاد والفكر من كل الشواغل ، ومن كل موجبات الذهول ؛
ليقول كلمة (اللهم) ، وهو على مستوى من استحضار حقيقة واجب الوجود ، والحديث مع رب العالمين.
- (وَأَيْقَنْتُ أَنَّكَ أَنْتَ اأرْحَمُ الرّاحِمينَ في مَوْضِعِ الْعَفْوِ وَالرَّحْمَةِ ،
وَاأشَدُّ الْمُعاقِبينَ في مَوْضِعِ النَّكالِ وَالنَّقِمَةِ..)..
(وَاَشَدُّ الْمُعاقِبينَ في مَوْضِعِ النَّكالِ وَالنَّقِمَةِ) :
إن هذه العبارة من العبارات المخيفة جداً !..
لأنه نحن لا نعلم متى تنزل علينا العقوبة الإلهية ،
فرب العالمين يمهل ، ولكنه لا يهمل !.. والخوف كل الخوف من المعاصي التراكمية !..
فالإنسان قد يذنب ، ويذنب ، ولكن الله عزوجل يتجاوز عنه ،
ولكن الذنوب قد تتجمع وتتجمع ، إلى درجة توجب القطيعة بين العبد وبين ربه ،
وهذه نقطة خطيرة جداً !.. حيث أن الله عزوجل -كما يقول في كتابه الكريم- ،
لو أنزل غضبه على العبد ، فإنه سيهوى إلى أسفل سافلين :
{وَمَن يَحْلِلْ عَلَيْهِ غَضَبِي فَقَدْ هَوَى}..
فالخوف من هذه الذنوب.. ونحن لا نعلم ما هو الذنب الذي يقصم ظهر الإنسان ،
فقد يكون ذنب صغير ، ولكن هذا الذنب الصغير أضيف إلى قائمة الذنوب السابقة ،
والتي قد تكون من الذنوب التي تهتك العصم ، وإذا به يحل عليه الغضب المؤجل !..
ولكنه أيضاً علينا أن نمني نفسنا بهذه العبارة :
(اَنَّكَ اَنْتَ اَرْحَمُ الرّاحِمينَ في مَوْضِعِ الْعَفْوِ وَالرَّحْمَةِ)..
ولا شك أن هذه الليالي المباركة في هذا الشهر الكريم ،
هي الفرصة النادرة التي انتظرناها حولاً كاملاً ،
لنعيد ارتباطنا ، ولنعيد علاقاتنا مع رب العالمين..
وهنيئاً لمن خرج من هذا الشهر برضوان الله عزوجل وغفرانه ، إنه سميع مجيب !.
إن الله مشتاق إليك فحاول أن تعجل الخطى نحوه.. .هذا الشهر شهر اللقاء والوصال
اللهم صل على محمد
وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم
بسم الله الرحمن الرحيم
دعاء الإفتتاح
الحلقة الثالثة
- (اَللّـهُمَّ أَذِنْتَ لي في دُعائِكَ وَمَسْأَلَتِكَ فَاسْمَعْ يا سَميعُ مِدْحَتي ،
وَأجِبْ يا رَحيمُ دَعْوَتي ، وَأَقِلْ يا غَفُورُ عَثْرَتي ..)..
إن بعض آيات القرآن الكريم الداعية إلى رجوع العبيد إلى ربهم ،
من أرق الآيات الكريمة ، كقوله تعالى :
{ وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ
فَلْيَسْتَجِيبُواْ لِي وَلْيُؤْمِنُواْ بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ }..
إن رب العزة والجلال المستغرق في جلاله وكماله ، الذي بيده مقاليد السماوات والأرض ؛
وإذا به يطلب من عبده أن يتحدث معه ، وأن يتودد إليه !..
وهذه من روائع أخبار أهل البيت ( ) ،
عن رسول الله ( ) :
( إنّ العبد ليدعو الله وهو يحبّه فيقول : يا جبرائيل !..
اقض لعبدي هذا حاجته وأخّرها ،
فإنّي أحب أن لا أزال اسمع صوته )..
يا لهذه العلاقة الحميمة بين العبد وربه !.. العبد يدعو ربه ،
والرب يقضي حاجته ، ولكن يؤخر عنه الإجابة ، لأنه يحب أن يسمع صوته..
ولكن المؤسف أنه طبيعة المؤمنين أنهم يدعون ،
ما داموا يعيشون حالة المسكنة والاحتياج.. ومن هنا فإن الإنسان الذي يدعو ربه وهو ليس في شدة ،
وليست له حاجة من الحوائج المتعارفة ،
وإنما يناجي ربه حباً وعشقاً ورغبة ، وتلذذاً بمناجاة الله عزوجل ،
فإن هذا الإنسان على مستوى راقٍ ،
من فهم فلسفة الوجود ، وموقع الإنسان من ربه.
وعليه، فإن الإنسان الصائم - وهذه الأيام قد يكون الصوم للبعض ،
صوم شاق ومحرج ، في بعض الظروف ، حيث حرارة الجو ، وغلبة العطش في بعض البلاد مثلاً
- عندما يعلم أنه في حال الامتثال لأمر المولى جل وعلا ،
فإن لذة الخطاب الإلهي تذهب بعناء التعب الذي يعيشه..
فهو عندما يعلم بأن الله عزوجل خاطبه بهذه الآية :
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ} ،
ويصوم امتثالاً لهذا الأمر الإلهي ، ويعيش حالة الامتثال لأمر الله عزوجل ،
وأن الله عزوجل شرفه بالتكليف والخطاب ؛
فإن هذا الإحساس يوجب له حالة اللذة.
- (فَكَمْ يا إِلهي مِنْ كُرْبَة قَدْ فَرَّجْتَها
وَهُمُوم قَدْ كَشَفْتَها ،
وَعَثْرَة قَدْ أَقَلْتَها ،
وَرَحْمَة قَدْ نَشَرْتَها،
وَحَلْقَةِ بَلاء قَدْ فَكَكْتَها..)..
ثم يشكر العبد ربه ، كيف أنه فك عنه حلقات البلاء..
فكم من البلاءات التي يصرفها رب العالمين عن عبده وهو لا يعلم..
حقيقة يوم القيامة سوف نخجل من ربنا كثيراً ، أنه دفع عنا صنوفاً من البلاء ،
ونحن لم نعلم بذلك.. فنحن نشكر النعم الإيجابية ، والنعم الوجودية ،
ولكن البلاءات التي دفعت عنا ، هل شكرنا ربنا على ذلك ؟..
لا أدري ماذا أشكر ؟!.. أجميل ما تنشر ، أم قبيح ما تستر !..
إذن، رب العالمين في هذه الليالي المباركة يدفع عنا صنوف البلاء ،
الذي قدر علينا في طوال السنة.. ومن هنا المؤمن في ليالي القدر ،
يطلب من ربه عزوجل أن لا يبتليه في أيام سنته ببلاء في دينه :
اللهم لا تجعل مصيبتنا في ديننا !..
ولا تجعل الدنيا أكبر همنا ، ولا مبلغ علمنا !..
نسأل الله عزوجل بحرمة هذه الليالي المباركة ،
أن يفتح علينا أنواع رحمته ،
وأن يقينا غضبه وسخطه !.
إن دعاء الافتتاح دعاء مليء بالمعاني التوحيدية ،
والذي يراد منه أن يربطنا بحالة الأنس بواجب الوجود ،
والإحساس بأن الله عزوجل هو المهيمن ، وهو المسيطر ،
الذي أزمة الأمور طراً بيده ، والكل مستمدة من مدده..
ومن المناسب لو نترجم هذه المعاني ، إلى واقع معاش في حياتنا السياسية ،
وفي تعاملنا مع الأعداء ، ومع القوى الكبرى.. فالإنسان المؤمن عندما يعيش هذه الحقيقة ،
بأن الله عزوجل هو مالك الملك ، وليس هنالك شريك له في هذا الملك ، ولا يضاده في ملكه أحد ،
ويعيش حقيقة الهيمنة الإلهية والسيطرة الإلهية على عالم الوجود ؛
فإن هذا الإحساس يوجد في العبد حالة من حالات الاستعلاء والاستغناء.
ومن المعلوم أن النبي الأكرم (ص) عندما واجه كفار قريش -
بجبروتها وقوتها ، القوة الكبرى في ذلك العصر- ، في أول معركة من معارك الإسلام الخالدة ،
والتي كانت في هذا الشهر المبارك ، خاطب ربه قائلاً :
يا رب !.. إن تَهلك هذهالعصابةلا تُعبد..
الملاحظ أن النبي الأكرم ( ) جعل الأمر بيد الله عزوجل ،
وأنه هو الذي يقرر في عباده ما يشاء ، وكيف يشاء..
وإذا بالمدد الإلهي ينزل بالملائكة المسومة ، والتي كانت -في جوار جهود المسلمين في معركة بدر-
من موجبات نصر المسلمين.
بالإضافة إلى أن الذي يعيش هذه الحقيقة ،
أنه لا مؤثر في الوجود إلا الله سبحانه وتعالى ، وأن بيده مقاليد الأمور ،
فإنه سيصل إلى جوهر كلام علي (ع) -الشهيد في هذا الشهر المبارك- ،
حيث يقول () :
( عظم الخالق في أنفسهم ، فصغر ما دونه في أعينهم )..
فإذن، الذي يعيش حقيقة مالكية وملكية الله عزوجل لهذا الوجود ،
سوف يرى كل شيء في عالم الوجود صغيراً وحقيراً..
ومن هنا نلاحظ العزة الإيمانية التي يعيشها المؤمن في مواجهة قوى الشر في الوجود ،
فهذه الحقيقة لا تغيب عن بالهم أبداً..
ثم إن رب العالمين فوض الأمور إلى عبده ،
إلا أن يذل نفسه ؛ لأنه مرتبط بعزة الله عزوجل..
ورد في الحديث القدسي :
(أنا العزيز.. فمن أراد عزّ الدارين ، فليطع العزيز ).
وفقنا الله تعالى وإياكم ، لأن نكون من عباده الصالحين !..
إن الملاحظ في هذه الفقرة من دعاء الافتتاح بأن هنالك تركيز وتذكير بالكرم الإلهي.. فالوجود برمته هو انعكاس لهذا الكرم الإلهي ، فمن كرمه أنه أخرج الوجود من ظلمة العدم إلى نور الوجود.. إن رب العالمين كرمه ، كرم لا يحد ولا يوصف ، كما نقرأ في دعاء رجب :
( يا من يعطي من سأله !.. يا من يعطي من لم يسأله ،
ومن لم يعرفه ؛ تحنناً منه ورحمة !.. )
يا له من جود وكرم !.. إن رب العالمين عطاؤه لا فقط يمتد لعباده المؤمنين ،
سواء كان بسؤال أو بغير سؤال ؛ بل حتى أولئك المنحرفون ، والذين ينكرون وجود الله عزوجل ،
بل يحاربون أولياء الله عزوجل ، فهم متنعمون بنعم الدنيا ، ولعله أكثر من المؤمنين..
نعم، رب العالمين هكذا بسط يده بالجود..
والثمرة العملية لهذه المناجاة ، هي أن نتشبه بأخلاق الله عزوجل..
المؤمن لا ييأس أبداً ، أن يصل إلى درجة من درجات التكامل ،
تنعكس فيها الصفات الإلهية في وجوده ، بحسب قدراته البشرية..
نعم، المؤمن يصل إلى درجة من درجات التكامل ، يصبح مظهراً لأسماء الله الحسنى ، ومنه الكرم..
إن المؤمن وجود كريم ، لا بمعنى الكرم في المال فحسب ، بل الكرم بمعناه الأوسع الأعم..
فالمؤمن ينفق مما آتاه الله عزوجل ، إن كان علماً ، أو جاهاً ، أو مالاً...
وهذا الشهر الكريم ، هو شهر العطاء ، وشهر الإكرام ، وكما قلنا : إكرام كل واحد بحسبه..
ولا شك إن الإكرام الأكمل في هذا الشهر المبارك ، هو أن يأخذ الإنسان بيد عبد قد أرهقته الذنوب ،
وأن يأخذ بيد عبد قد ضل الطريق.. فإن من أفضل صور التحبب إلى الله عزوجل ،
سوق العباد التائهين إليه تعالى.. ولا ينكر بأن إفطار الصائم فيه ثواب كثير ،
ولكن ما هو أعلى وأغلى وأجل من إفطار الصائم ، هو دعوة المفطر إلى الصيام ،
وأن يسوق عبداً إلى ربه ، بعد أن أكثر من المعاصي ، وبما أوجب له البعد من الله عزوجل ،
بكلمة يغير بها مجرى حياته ، فإن هذه الكلمة أوقع في ميزان أعماله من الإطعام الظاهري..
فالإطعام الظاهري يقيم ظاهر الإنسان ، بينما الإطعام الباطني الروحي -كما في قوله تعالى :
{فَلْيَنظُرِ الْإِنسَانُ إِلَى طَعَامِهِ} ،
حيث فسر الطعام بأنه هو العلم الذي يأخذه- ، يحدد مصيره الأبدي شقاء وسعادة.
وعليه، فمن يريد أن يتشبه بالله عزوجل في كرمه ولطفه ،
فينبغي أن ينظر إلى الحقول التي من الممكن أن يدخل فيها ،
ليسوق العباد إلى طاعة الله عزوجل.. وكلما أحسنّا إلى العباد في هذا المجال ،
كلما تنزلت علينا الرحمة الإلهية بأعلى صورها.. ومن أفضل صور الرحمة الإلهية ،
أن يختار رب العالمين عبداً لنفسه.. يا له من مقام عظيم !..
ذلك المقام الذي خُص به الكليم ، حيث أختاره الله عزوجل لنفسه ،
وصنعه على عينه ، واختاره لمناجاته..
نسأل الله عزوجل أن يجعلنا من هؤلاء ،
بمنه وكرمه ،
إنه سميع مجيب !.
اللهم ولا تسلبني مناجاتك ،،
ولا تستبدل بي غيري
وما بدأت به من فضلك فتممه
فإنك الجواد الكريم
نسألكم الدعاء