[الشاعر عدنان لطيف الحلي]

نـِعْـمَــة


تِهْ في مَقامِكَ أضلعيْ , وبـِنـائيْ
وخـُــذ ْالـفــؤادَ وســادة َالأمَـنـَـاءِ

ودعْ الشموسَ ودفـئها في رحلـةٍ
هـذي الحـشـا أوقـدتـُهـا لـضـيـاءِ

مِـنْ أيِّ جـارحـةٍ أُريـكَ مـحــبـة ً

وتسـابـقـتْ فـي زَحْـمَـةٍ لـوفـَـــاءِ



لاتـَبْـعـدنَّ عـن الـديارِ ,فـلـربـَّمـا
حـُمَّـتْ عـليـكَ وكـانَ ذاكَ فـَنَائـيْ




حَـلُمَتْ بـِكَ الآمالُ وهي كـَبِـيـْرةٌ
فـتـَصَاغـرتْ مِـنْ بهـجـةٍ لـِعَـلاءِ

لمْـلِـمْ إليـكَ مَحـبـَّـة ًمـِنْ ناثـريـْـنَ
قـلـوبَـهُـمْ , وتـَزَاهَـرَتْ لِـنـِــداءِ

ياسَاكـناً ضَعْفِي المـؤرق خَـفـْـقـَهُ
رِفـْــقـَـاً بـهِ بـِـتـَـهــدمِ ألأشـْـــلاءِ

أذكـيتـَه ُمِـنْ بَعْــدِ طُـولِ تـَرقـُّـبٍ
والغاسِقـَاتُ يَنـَمْـنَ فـي الأحـشـاءِ

عُذراً إذا قـَصُرَ الوِصَـالُ لنظـرةٍ
فـَـلـَربَّ مَـحْـبُـوبٍ ذوى بـِلِـقـَــاءِ


لا تعـذلـونِـيْ إنْ شَكـوتُ مُـغَـرِّداً
فيـضُ الجَـوَى كـَطرَاوةِ الإنشـَاءِ

لـكِـنـَّهُ الـصبْـرُ المُـدَنـِّفُ للـهـوى
يُحْيي اللقا ويُمِيْتُ في أعْـضَائي




يـا رجْـفـَة ًبـأنـَامِـلِـيْ يَـا خَـفـْـقـَـة ً
فيْ جـَانبيْ يَا رعـْشَة ًهِـيَ دائـيْ

رُدَّ الـسِـهـَامَ وحَـاكـِـم الأحـْلامَــا
ودَعْ اللحَـاظَ َتكُـف عـنْ إيـذائـيْ

خُـذْهَا وصِغ ْزَهْـرَ اللقـَا ياسيـديْ
ذا عِـيـْـدُنـا عِــرْسٌ لـِكـلِّ نـَقـَـاءِ



(مهداة لأستاذي الفاضل د. نعمه رحيم العزاوي
كلية التربية / قسم اللغة العربية . بعد غياب طويل
بيننا وقال إنها أنستني الفراق الطويل وآنستني )


عدنان لطيف الحلي
بغداد - 1/6/ 2002
(والذي وافته المنية هذا اليوم الثلاثاء الموافق
20/9/2011 وهو بدرجة علامة لغوي
فانا لله وانا اليه راجعون)