- الإمام الصادق (): لا تُصَلّ المَغرِبَ حَتّى تَأتِيَ جَمعًا فَتُصَلّيَ بِهَا المَغرِبَ والعِشاءَ الآخِرَةَ بِأَذانٍ واحِدٍ وإقامَتَينِ، وانزِل بِبَطنِ الوادي عَن يَمينِ الطّريقِ قَريبًا مِنَ المَشعَرِ، ويُستَحَبّ لِلصّرورَةِ أن يَقِفَ عَلَى المَشعَرِ الحَرامِ ويَطَأَهُ بِرِجلِهِ، ولا يُجاوِزَ الحِياضَ لَيلَةَ المُزدَلِفَةِ، ويَقولُ:
«اللّهُمّ هذِهِ جَمعٌ، اللّهُمّ إنّي أسأَلُكَ أن تَجمَعَ لي فيها جَوامِعَ الخَيرِ، اللّهُمّ لا تُؤيِسني مِنَ الخَيرِ الّذي سَأَلتُكَ أن تَجمَعَهُ لي في قَلبي، وأطلُبُ إلَيكَ أن تُعَرّفَني ما عَرّفتَ أولِياءَكَ في مَنزِلي هذا، وأن تَقِيَني جَوامِعَ الشّرّ».
وإنِ استَطَعتَ أن تُحيِيَ تِلكَ اللّيلَةَ فَافعَل؛ فَإِنّهُ بَلَغَنا أنّ أبوابَ السّماءِ لا تُغلَقُ تِلكَ اللّيلَةَ لِأَصواتِ المُؤمِنينَ، لَهُم دَوِيّ كَدَوِيّ النّحلِ، يَقولُ اللّهُ جَلّ ثَناؤُهُ: أنَا رَبّكُموأنتُم عِباديأدّيتُم حَقّي، وحَقّعَلَيّأنأستَجيبَلَكُم، فَيَحُطّ اللّهُ تِلكَ اللّيلَةَ عَمّن أرادَ أن يَحُطّ عَنهُ ذُنوبَهُ، ويَغفِرَ لِمَن أرادَ أن يَغفِرَ لَهُ.
- عنه (): أصبِح عَلى طُهرٍ بَعدَما تُصَلّي الفَجرَ، فَقِف إن شِئتَ قَريبًا مِنَ الجَبَلِ، وإن شِئتَ حَيثُ شِئتَ، فَإِذا وَقَفتَ فَاحمَدِ اللّهَ عَزّوجَلّ وأثنِ عَلَيهِ واذكُر مِن آلائِهِ وبَلائِهِ ما قَدَرتَ عَلَيهِ، وصَلّ عَلَى النّبِيّ()، ثُمّ ليَكُن مِن قَولِكَ: