فاطمة عليها سلام وحجيتها على الائمة عليهم السلام الجزء الثاني
بتاريخ : 20-Oct-2011 الساعة : 10:16 PM
اللهم صل على محمد
وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم
قال الامام ابو عبدالله وليخرجوا مصحف فاطمة فان فيه وصية فاطمة فلم يكن مصحف فاطمة مصدرا لجانب علمي معين بل علوما عدة كلحوادث الواقعة الى يوم القيامة اي ما كان وما يكون وما هو كائن الى يوم القيامة فضلا عن الاحكام التي يتضمنه مصحفها ليشمل حتى ارش الخدش على انا لا نغفل عن قول الامام من ان مصحف فاطمة فيه وصيتها ووصيتها هذه تتضمن امرا خطيرا هاما لم يصرح به الامام الا انه يشعر من كلامه مدى خطورة وصيتها هذه اذ قوله وليخرجوا مصحف فاطمة نوع تهديد وتحدي لبعض الجهات يكمن من خلاله ان في وصيتها توصيات الهية تعين الامام الذي امامته من عند الله تعالى فالاءيصاء بامامة الائمة مما يدل على ان العهد بامامة الائمة من ذريتها هو من شوءونها اذ متعلق الوصية لابد ان يكون مما يشمله ولاية الموصي ومن ثم كان الامام السابق يوصي بامامة اللاحق وكوصية النبي صل الله عليه واله بامامة علي والائمة من ولده ويصرح بهذا المقام لها النص الوارد في نزول اللوح الاخضر عليها المتضمن لتعيين اسماءالائمة ومن ثم يصح ان الائمة من ذريتها اوصياء لها كما هو الحال في كون الامام اللاحق وصي الامام السابق وكما ورد في زيارة الحسين وزيارة الرضا السلام عليك ياوارث فاطمة الدال على وراثة الهية بينها وبين الائمة وعلى الاجمال فاءن مقام الوصاية بالامامة مقام خطير الهي نظير ما كان لمريم بنت عمران من مقام حيث القي اليها كلمة الله عيسى وكان لها مسوءولية البشارة بنبوة عيسى للناس مما يعني ان لمصحف فاطمة شانا في تحديد منصب الامامة الالهية ويدلل في الوقت نفسه ما لفاطمة من صلاحية خاصة في تحديد معالم القيادة الاسلامية المتمثلة زعامتها الحقة في امامة المعصومين ويوءكد كذلك عظم حجيتها في اخطر شان من شوءون الدين والامة وهو تحديد مناصب الامامة الالهية علما ان هذا التحديد سيكون على مستوى الوصية الالهية التي تلقى الى النبي صل الله عليه واله ليحملها فاطمة في مبداء مسار الامة ومنتهاه الى يوم القيامة وسيتضح ان من هذا القبيل امرا خطيرا ومهما وهو مدى اهمية فاطمة ابان احداث البيعة وتوجيهات السقيفة واعلان استنكارها لما اقدمت عليه جماعة السقيفة وقتذاك اذ يعني استنكار فاطمة على ما اقدم عليه القوم مخالفتهم للمسار الذي جعله الله تعالى ورسمه لهذه الامة ما تعاقبت اجيالها بحسب ما عهد اليها من وصية في تعيين الامام وهو ما تكفله مصحف فاطمة توءكد الرواية ما نذهب اليه من ان هذه الوصية هي وحي الهي القي الى رسول الله صل الله عليه واله والقاء اليها قال ابو عبدالله في حديث وخلفت فاطمة مصحفا ما هو قران ولكنه كلام من كلام الله انزل عليها املاء رسول الله وخط علي الرواية في بصائر الدرجات صفحه 156 وللكلام بقيه السلام عليكم ورحمة الله وبركاته