اللهم صل على محمد
وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم
الصبر منزل من منازل السالكين، ومقام من مقامات الموحدين. وبه ينسلك العبد في سلك المقربين، ويصل إلى جوار رب العالمين. وقد أضاف الله أكثر الدرجات، والخيرات إليه، وذكره في نيف وسبعين موضعاً من القرآن. ووصف الله الصابرين بأوصاف، فقال ـ عز من قائل ـ:
" وجعلنا منهم أئمة يهدون بأمرنا لما صبروا (1) وقال: " وتمت كلمة ربك الحسنى على بني إسرائيل بما صبروا (2) وقال: " ولنجزين الذين صبروا أجرهم بأحسن ما كانوا يعملون (3). وقال: " أولئك يؤتون أجرهم مرتين بما صبروا (4) فما من فصيلة إلا واجرهم بتقدير وحساب إلا الصبر، ولذا قال: " إنما يوفى الصابرون أجرهم بغير حساب (5) ووعد الصابرين بأنه معهم، فقال: " واصبروا إن الله مع الصابرين (6) وعلق النصرة على الصبر، فقال: " بلى إن تصبروا وتتقوا ويأتوكم من فورهم هذا يمددكم ربكم بخمسة آلاف من الملائكة مسومين (7) وجمع للصابرين الصلوات والرحمة والهدى. فقال: " أولئك عليهم صلوات من ربهم ورحمة وأولئك هم المهتدون (8)والآيات الواردة في مقام الصبر خارجة عن حد الاستقصاء، والأخبار المادحة له أكثر من أن تحصى. قال رسول الله " الصبر نصف الإيمان ". وقال من أقل ما اوتيتم اليقين وعزيمته الصبر، ومن اعطى حظه منهما لم يبال ما فاته من قيام الليل وصيام النهار، ولئن تصبروا على مثل ما انتم عليه احب الي من ان يوافيني كل امرئ منكم بمثل عمل جميعكم، ولكني أخاف أن يفتح عليكم الدنيا بعدي فينكر بعضكم بعضاً، وينكركم أهل السماء عند ذلك، فمن صبر واحتسب ظفر بكمال ثوابه "... ثم قرأ قوله ـ تعالى:
" ما عندكم ينفد وما عند الله باق (9)
ولاشك الحديث عن الصبر طويل وشيق وله تتمة وننتظر مشاركة الاخرين
المصدر كتاب جامع السعادات لمؤلفه الشيخ محمد مهدي النراقي أحد أعلام المجتهدين--مماقرأت من مكتبتي
اللهم صل على محمد
وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم
عن رسول الله : «الصبر كنز من كنوز الجنة» ,وقال : « الصبر من الايمان بمنزلة الراس من الجسد، و لا جسد لمن لا راس له، و لا ايمان لمن لا صبر له »
وأيضا قال في الصبر :«الصبر ثلاثة: صبر عند المصيبة، و صبر على الطاعة، و صبر عن المعصية ,فمن صبر على المصيبة حتى يردها بحسن عزائها كتب الله له ثلاثمائة درجة، ما بين الدرجة الى الدرجة كما بين السماء الى الارض، و من صبر على الطاعة كتب الله له ستمائة درجة، ما بين الدرجة الى الدرجة كما بين تخوم الارض الى العرش، و من صبر على المعصية كتب الله له تسعمائة درجة، ما بين الدرجة الى الدرجة كما بين تخوم الارض الى منتهى العرش»
جعلنا الله و اياكم من الصابرين والفائزين
أختي جارية العترة مأجورة على الموضوع القيم..
اللهم صل على محمد
وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم
الاخت جارية العترة بارك الله بكم واجركم لتذكيرنا بموضوع الصبر اذ قد يفقد الانسان ايمانه ان كان لايصبر وان الصبر لاياتي بين ليلة وضحاها بل يحتاج الى تديب للنفس على الطاعات كذكر الله والنوافل وقراءة القران ومجالسة اهل العلم والدين ليعظوه وينبهوه ويعلموه التحلي بالاخلاق والدين والصبر
ناصرحيدر