اللهم صل على محمد
وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم
(زيارتنا لجعفر الطيار )
وفقت في روح وفي ريحان بزيارة للكرك من عمان
سرنا من البلد الحبيب برفقة قد جللت بمعالم الايمان
نطوي الفيافي والمسير مجلل بتهجد في مسمع الآذان
طول الطريق وماتوقف مؤمن عن ذكر أوراد وصوت أذان
ولأول الوهلات تسري رحلة ومسارها يرضي بني عدنان
فالعاشقون الى الزيارة كثرة والوالهون الى الرؤى في شأن
كثر الحديث عن المسير لجعفر فإلى متى نغدو مع الاخوان
حتى تحققت الاماني خلسة وسرى ثلاثونا على العنوان
أو جعفر الطيار قاربنا الخطى أم تاه سائقنا عن الركبان
عشرون ساعة نحن نسري ليلنا ونهارنا في الدرب بالامكان
فبدت معالم مؤتة ذي موطن قتلوه فيها وهو في الميدان
وتذكر الاخوان أن مصائبا تركت قلوبافي ذرى الا شجان
وذكرت قلبا للرسول بوجده يدمي القلوب بندبة الاحزان
قطعوا يمينك جعفرا ويساركم قطعت فابدلتم من الجنحان
عوض عن القطع الجناح يزينها وتطير والاملاك في الرضوان
واجعفراه يقولها خير الورى ولحمزة يضفي من الخسران
الوجد للمقتول يبكي احمدا ولجمرة الفقدان كالنيران
زرناه ياخير الانام بمؤته بتفجع وبحسرة الفقدان
وبه ذكرنا سبطكم متفجعا حين الوقوف على الآخ العطشان
ورآه وهو من الكفوف مقطعا وبرأسه العامود من شيطان
ماقال ماقلتم بفقدك جعفر بل قال قولا مقرح الاجفان
ااخي ظهري قد كسرت وانني افتل شوكي من قوى العدوان
نامت عيون لم تنم بوجودكم أمنت برؤيتكم على التربان