اللهم صل على محمد
وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم
يا آل خير الله قاطبةً .. يا آل جود الله والكرم
فيكم طابت طيبة والجوار قد ... تفاخرَ لانتسابهِ الجيرة أولى بالنعم
فأرادت كربلاء تستمد منكمُ ... قدساً فحطت لكم فيها قدمْ
وحلَّ الحسين بها ضيفاً ... فأكرمت مضيفهُ بكأسِ دَم
فشربت من أوداجهِ ترايبها ... لتسقي عطش الدين حتى سلَم
كادت بهِ تودي أيدي ... من لا يراعون الذمم
قتلوه جنب الفرات ظامياً ... وأسبوا له العيال والحرم
وقد أنحروا الرأس عن جسمهِ ... وعلى الرماح رفعوه كرفعة العلم
فأي ذبيحٍ في الطفوف قضى ... أضحية لنهج أمة أحمدٍ خير الأمم
وبقتلهِ غالوا كبد الرسالة ومحورها ... وركن الهداية في سقوطه انهدم
فلا تلم دمعي في الحسين ... مهما غاليتُ في البكا والألم
فهذا ريحانة الزهراء ومهجتها ... وشبل حيدرٍ حافل الشيم
هذا سيد شباب فردوس ربي ... هذا الإمام الذي بهِ يعتصم
ويلاه كيف جرأت أمية على ذبحهِ ... أوما راعت فيه حرمة الله والقيم
أتناسوا فضله وحظوته وقربته ... تلك التي أظهرها الله في القدم
يوم على ظهر النبي كانت لعبته ... وعن المنبر يقطع خطبته لو إليه قَدَم
ليبرز شخص حضرتهِ للأمة كلها ... ويشير إلى إمامته حتى إليه يحتكم
فباءت بقتلك يا سبط طه غضب الإله ... واستبدلت مسامعها عن الحق بالصمم
وتناست ليتها قد نسيت من قطب الدنى ... وعلى آثارها ثرى الدهر انردم
قبل أن تسلَّ عليكَ حسامها ... ألا شلت تلك الأيادي وأصابها العدم
أفما رحمت إنسانك يا حسين ... أوما أرخت على فعلها كل الندم
ليتني فيكَ أوافي منيتي شهيد ... مودة أو تقبلني في حزبكَ خدم
هاك أفديكَ بمقلتي بل بروحي وما ... ملكت يدي يا سفينة تسري نحو القمم
خذني في هواك مبحراً علني أنجو ... من غرق النفس ومن عبث الضيم
هاكَ جعلت القرطاس صحيفة عملي ... وأتوكأ بيوم الضعف مني على القلم
حارت حروفي فيك ماذا ترتدي ... ثوب فخر أم ثوب حزنٍ أم كلاهما تم
فأنت الفخر كله يا فخر محمد فطوبى ... لدمك المسفوك في الله وويل لمن ظلم
قدم صدق
لـ خادم الزهراء
إبراهيم قبلان العاملي
ليلة غرة محرم 1433 هجرية
توقيع خادم الزهراء المظلومة
يا دماء فاطمة ثوري واطلبي الثار
واستنهضي منتظراً طال له انتظار