اللهم صل على محمد
وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم
أنعم بمسلم سفير حسينٍ ... من مكة جاء سبقا إلى العراق
فألفى يعايش فيها وحدته ... ولما يجد حوله من الأهل والأرفاق
غير طوعة آوته في بيتها ضيفا ... ولكن دقة على بابها ساعة الفراق
فأتوه وعاينوه وحيدا قل ناصره ... غريبا في أحياء عمه والأسواق
فقاتلهم بجأش علي وأبيه عقيل ... ولكن القضاء قضى وقضت يد الشقاق
وقد أوسعوا له حفيرة فصب بها ... فجاؤوه بالحبال وشدوا عليه الوثاق
وأخذوه إلى قصر الفجور بكوفة الغدر ... تلك التي ما اعتادت بني طالب أن تلاقِ
إلا بالتنصل من هاشم غصن الرسول ... بعد نقض العهود لعمه كلها والميثاق
وأجادوا له بماء وقد شده حر الظمى ... فأدنى الماء من فيه وقد حرم عليه المذاق
إذ هوت في الماء ثناياه وقد علم أنه ... مقطوع النصيب فسقوه الموت بالإحداق
وجاؤوا به إلى السطح فطالبهم بمنية ... فأعطوه فراح ينثر على درب السبط أشواق
ناداه يا إمام الفخر هذه أمة حيدرٍ نقضت ... عهدها وأبدت الحقد الذي أخفت في الأعماق
فرموه من على شاهق الرفيع إلى الثرى ... فارتفعت روحه لبارئها ومضت إلى التلاق
وسحبوه جثة في الحبال ومثلوا به ... الله لتلك الرزايا التي تصب لها المآق
هذا مسلم ولما يسلم الغدر من قومٍ ... دعت حسيناً إليها فماذا منها السبط سوف يلاقِ
سفير الحسين
لـ خادم الزهراء
إبراهيم قبلان العاملي
ليلة 5 محرم الحرام 1433
توقيع خادم الزهراء المظلومة
يا دماء فاطمة ثوري واطلبي الثار
واستنهضي منتظراً طال له انتظار