اللهم صل على محمد
وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم
ولحال اليتامى في قلب الحسين ... مقام عطفٍ رهف الشفافة له الموضعُ
تخدشه هبات النسيم وإن كان غضا ... ولوقعه في حشاه السماء تتصدعُ
لما لفى على خيام ابن عمه مسلمٍ ... ودعا بحميدة وراح يصنع ما يصنعُ
فمد يد اللطف والعطف على رأسها ... يمضي بقول الرسول ويمرر إصبعُ
فجالت طرف الذهل إليه تقول له ... يا خال ما حال أبي لِم لَم إلينا يرجعُ
فهبت في صدره نار الكلام ولظت ... وراحت تجيبها منه في الخدين أدمعُ
وقال لها أترضينني لك يا بنية والداً ... وأولادي لكِ إخوةً وحجري لكِ مضجعُ
فحنت ونادت ونعم اخوةٍ بنوك لي ... وأبٍ أنتَ يا حسين من ملجأ ومستودعُ
فألفت بنت مسلمٍ لها بعد مسلمٍ والداً ... لكن سكينة لم تجد غير السياط أذرعُ
إذا حنت لوالدها أو نادت عليه ... تلفها بالضرب حتى ورمت لها أضلعُ
وإذا قالت يتيمة من يتامى الحسين ... أين والدي فلا غير الشتم والزجر تسمعُ
الله أين جدكم من قبل والدكم حيث يقول ... ما تأوهت كما لليتيم وعطفي له يسرعُ
أفتلقى يتاماكم البؤس يا سادتي من بعدكم ... وعليها دون الحنان يبذل الضرب ويوسعُ
صرخة يتامى
لـ خادم الزهراء
إبراهيم قبلان العاملي
5 محرم الحرام 1433
توقيع خادم الزهراء المظلومة
يا دماء فاطمة ثوري واطلبي الثار
واستنهضي منتظراً طال له انتظار