اللهم صل على محمد
وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم
*عاشوراء مدرسة إعداد القادة*
08- من انتصر في كربلاء؟
للوهلة الأولى وبنظرة سياسية بحته وبحسابات عسكرية دقيقة، فأن الجيش الأموي قد انتصر. وبقتل الإمام الحسين(ع) وقتل أهله وأصحابه، أعلنت نهاية المعركة. وبأسر من بقي على قيد الحياة، وبحمل الرؤوس على الرماح، وبأخذهم من كربلاء إلى الكوفة، وصولا إلى الشام، تكون مساعي الجيش الأموي قد كللت بالنجاح، وحققت أهدافها المرجوة منها.
الإمام(ع) ومن كان معه في ذلك الجيش القليل العدة والعدد، قد انهزم. وبهذا يعتبر أبو عبدالله(ع) قد أقحم نفسه وغرر بمن معه، في معركة خاسرة بجميع المقاييس المادية. وانه قد ألقى بنفسه في التهلكة، بمقابلة جيش جرار بعدد قليل من الأهل والأصحاب لا يصل تعدادهم إلى الثمانين فردا.
لكن واقع الحال يقول غير ذلك، باعتبار الأهداف التي قام من اجلها الحسين(ع)، وبالنظر للنتائج التي حققها. فهو يكون قد انتصر، حتى بالمنظور السياسي والعسكري. فكيف حصل ذلك والسلطة الأموية لم تسقط، ولم تزل بقوتها كما كانت من قبل؟
لنستعرض بعض من أهدافه لتي من اجلها ضحى بحياته وحياة من معه، ونرى ما حققه منها.
1- إرجاع الأمة إلى الدين الإسلامي الأصيل الذي أسس له الرسول(ص).
2- كشف سوءة بني أمية على الملأ، واثبات إنهم قبلوا بالإسلام مجبورين، ويتحينون الفرصة للانقضاض عليه.
3- استنهاض الهمم لتنفض التراب عنها وجهها، ولتقف في وجه الطغاة والظلمة.
4- تجسيد المبادئ والأسس الإسلامية حاضرة أمام الأمة.
5- الشفافية والوضوح في التعامل مع الآخرين.
هذه بعض الأهداف الحسينية، فهل تحققت على ارض الواقع، أم بقت مجرد أفكار وأحلام بين طيات الورق؟
أما إن الأمة الإسلامية رجعت إلى دين الله الذي فقدته، فقد لوحظ ذلك جليا في عدد من تتلمذ على يدي الإمامين الباقر والصادق(ع)، وهم يعدون بالألوف ومن مختلف المذاهب والمشارب الإسلامية. حتى أئمة المذاهب الأخرى كانوا من تلاميذ الإمامين(ع). وينقل عن أبو حنيفة إمام المذهب الحنفي قوله(لولا السنتان لهلك النعمان).
أما كشف خزي بني أمية، فقد قاموا هم بذلك، بأخذهم أهل البيت(ع) سبايا، وبقطع الرؤوس والتجوال بها من بلد لآخر، وهم يدعون إن هؤلاء أسرى. ففضحوا أنفسهم من حيث لا يشعرون، بعد أن عرف الناس على أهل البيت(ع). وحدثت الفضيحة الكبرى عندما تعرفت زوجة يزيد على السبايا، فكانت فضيحته على رؤوس الأشهاد وفي قعر داره.
أما استنهاض الهمم، فقد حدثت من الثورات ما جعل بني أمية يندمون على فعلتهم تلك، ولكن ولآت حين مناص. فقد أدى ذلك إلى زعزعت ملكهم وذهاب دولتهم، في بعض سنين. والله الأمر من قبل ومن بعد ويومئذ يفرح المؤمنون.
والشفافية والوضوح في تعامله، فكان بإخباره من كانوا معه بما يؤل اليه امره علانية وبدون مواربة، خاصة بعد مقتل مسلم بن عقيل(ع)، ليمضوا على بصيرة من امرهم، وليختاروا ما يشاءون.
وتجسيد المبادئ الإسلامية، فقد انبرى بابي وهو وأمي بتطبيقها، مع خروجه من مكة. حيث رفض أن يقتل في الحرم، فتستباح حرمة البيت. كذلك وقبل أن يحارب القوم ويحاربونه، بدأهم بالنصيحة وبطرح الأدلة والشواهد التي لا يمكن أن ينكرونها، من باب أدعو إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة، وجادلهم بالتي هي أحسن.
بعد هذا النزر اليسير من الأهداف التي حققها أبو عبدالله(ع)، والتي كانت بقدر طاقتنا على الإدراك، لا بقدره هو، من انتصر؟
بقلم: حسين نوح مشامع بإشراف: الشيخ محمد المحفوظ
اللهم صل على محمد
وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم
السلام على جوهرة العصمة وفريدة الرحمة سيدتنا ومولاتنا الزهراء وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها
اللهم صلي على محمد وآل محمد وعجل فرجهم بظهور قائمهم والعن أعدائهم لعنة دائمة إلى يوم الدين
مأجورين أخي الفاضل حسين نوح مشامع بمصابنا باستشهاد سيد الشهداء أبي عبد الله الحسين وأولاده وأنصاره
وبارك الله بكم على هذا الطرح القيم
اللهم العن أول ظالم ظلم حق محمد وآل محمد وأخر تابع له على ذلك اللهم العن العصابة التي جاهدت الحسين وبايعت وشايعت وتابعت على ظلمه اللهم العنهم جميعاً
السلام على الحسين وعلى علي بن الحسين وعلى أولاد الحسين وعلى أصحاب الحسين
نسألكم الدعاء لنا ولوالدينا
توقيع سليلة حيدرة الكرار
تركت الخلق طـراً في هـواك
وأيتمت العيــال لــكي أراك
فلـو قطعتني في الحب إربــا
لمـا مـال الفــؤاد إلى سواك
اللهم صل على محمد
وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم
نرفع احر التعازي والمواساة الى مقام مولانا صاحب العصر والزمان بمناسبة حلول شهر الاحزان وشهر فيه ايام الحزن والبكاء على ما جرى على سبط الرسول صل الله عليه وآله واهل بيته واصحابه وانصاره الذين استشهدوا على ارض كربلاء في ايام عاشوراء