اللهم صل على محمد
وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم
رسم الإمام الحسين () لأهل بيته وأصحابه مكارم الأخلاق، ومحاسن الصفات، وأمرهم بالتَحلّي بها ليكونوا قُدوة لغيرهم، وفيما يلي بعضا من أحاديثه وكلماته ووصاياه (عليه السلام) في هذا المجال:
ثالثها: قال ():
أيُّهَا النَّاسُ، مَن جَادَ سَادَ، وَمن بَخلَ رذلَ، وَإِنَّ أجوَد الناسِ مَن أعطى مَن لا يَرجوه.
رابعها: قال ():
مَن جَادَ سَادَ، وَمَن بَخلَ رذلَ، وَمَن تَعجَّل لأخيهِ خَيراً وَجدهُ إذا قَدم عَليه غداً.
خامسها: قال ():
اِعلموا أنَّ حَوائجَ الناس إِليكم مِن نِعَم اللهِ (عزَّ وجلَّ) عَليكُم، فَلا تَملُّوا النِّعَم فَتَعودُ النِّقَم.
سادسها:
رأى الإمام () رجلاً قد دُعي إلى طعامٍ فامتنع من الإجابة، فقال له (): قُمْ، فَليس في الدَّعوَة عَفوٌ، وِإنْ كُنتَ مُفطِراً فَكُلْ، وإن كُنتَ صائماً فَبَارِك.
ثامنها: قال ():
لا تَتَكلَّف مَا لا تُطيق، ولا تَتَعرَّض لِمـا لا تُدرِك، ولا تَعِدُ بِما لا تقدِرُ عليه، ولا تُنفِقُ إلا بقَدَر ما تستفيد، ولا تَطلبُ مِن الجزاء إلا بِقَدر مَا صَنَعت، ولا تَفرَح إِلاَّ بِما نِلتَ من طاعة الله، ولا تَتَنَاوَلْ إلا ما رأيتَ نَفسَكَ أهلاً لَه.
تاسعها: قال () لابن عباس:
لا تَتَكَلَّمَنَّ فيما لا يَعنيك، فَإنِّي أخافُ عليك الوِزر، ولا تَتَكَلَّمَنَّ فيما لا يعنيك حتى ترى للكلام موضعاً، فَرُبَّ متكلمٍ قد تكلم بالحقِّ فَعِيب، ولا تُمَارِيَنَّ حَليماً ولا سَفِيهاً، فإنَّ الحَليم يغلبك، والسَّفيه يؤذيك، ولا تقولُنَّ في أخيك المؤمن إذا تَوارى عنك إلا مَا تُحبُّ أن يَقولَ فيك إذا تَواريتَ عنه، واعمل عملَ رَجلٍ يَعلَم أنه مأخوذٌ بالإجرام مُجزىً بالإِحسَان.
عاشرها:
كان () ينشد دوماً هذه الأبيات الداعية إلى حُسن الخُلق، وعَدم العَناء في طَلب الدنيا، ويَزعمُ بعض الرُّوَاة أنها من نَظمِه (عليه السلام) وهي:
لَئِنْ كَانَت الأَفعالُ يوماً لأهلِها * كَمالاً فَحُسنُ الخُلقِ أبْهَى وَأكمَلُ
وَإِنْ كَانَت الأرزَاقُ رِزقاً مُقَدَّراً * فَقِلَّةُ جُهدِ المَرءِ فِي الكَسبِ أجْملُ
وَإِنْ كَـانَت الدُّنيا تُعَـدُّ نَفِيسَةٌ * فَـدَارُ ثَـوَابِ اللهِ أعلَـى وَأنبَـلُ
وَإِنْ كَانَت الأبْدَانُ لِلمَوتِ أُنشِأَتْ * فَقتلُ امْرِئٍ بِالسَّيفِ فِي اللهِ أفضَلُ
وَإِنْ كَانَت الأمْوَالُ لِلتركِ جَمْعُهَا * فَمَا بَالُ مَتْروكٍ بِهِ المَرءُ يَبخَـلُ
وَألمَّتْ هَذه الأبيات بِرَغبة الإمام () بِالشهادة في سبيل الله، كَمَا حَكَت عن طبيعة كرمِهِ وَسخائِه ().