اللهم صل على محمد
وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم
23 محرم ذكرى تهديم قبة العسكريين عليهما السلام
هيات
بقلوب ملؤها الحزن والآلم نعزي صاحب العصر والزمان الإمام الحجة بن الحسن العسكري بذكرى تفجير مرقد الإمامين علي الهادي والحسن العسكري عليهما أفضل الصلوات والسرداب المقدس من قبل زمرة خبيثة كافرة إرهابية عليهم لعنة الله أين ما حلوا ، سيدي لم يكتفوا باغتيال أجدادك أرواحنا لهم الفداء منذ قرون حتى عادوا ليغتالوا مراقدهم، معتقدين بذلك بأنهم سيطفئون نورهم ، ولكن هيهات .. يأبى الله إلا أن يتم نوره ولو كره الكافرون ..
نقدم احر التعازي بقلب متالم وبصدر حزين وبدمع ذروف من عين باكيه
ولكن رغم انوف النواصب والمشركين ها هي قبة العسكريين تعود لتعانق السماء بشموخ الولاية وكبرياء الولاء للآل الأطهار ...ها هي سامراء الضاربة جذورها في عمق التاريخ أثبتت بأنها لم ولن تسمح لتاريخها وحضارتها ان تمزق نسيج المجتمع العراقي فحاولت جاهدة لملمة الجراح واخذ العبرة مما جرى لتؤكد على وحدة العراق ومصيره المشترك ومستقبله الواعد من اجل تحصين المجتمع اتجاه أي حدث طارئ، فحملت همومها وصبرها واتخذت موقفها في حمل روح المسؤولية لتحتضن محبيها من جميع الطوائف وتعيد شموخ قبتها ومنائرها من جديد لتخط في سماء الحرية ،رافضة في الوقت نفسه جميع أنواع الاقتتال الطائفي والاحتقان المذهبي، فأثمرت جهودها عن اعادة بناء القبة والمنائر في فترة وجيزة لم تتعدى العام الواحد.
أين أنت يا صاحب الزمان أين أنت يا صاحب الثار حتى تذيق الظالمين والنواصب والمعتدين طعم الموت على جرائمهم وأفعالهم...
فانهض فما أبقى التحمل غير أحشـاءٍ جزوعـه
قد مزّقت ثوب الأسـى وشكت لواصلها القطيعه
فالسيف إنّ به شفـاء قلوب شيعتك الوجيعـه
فسواه منهم ليس ينعش هذه النّفـس الصريعـه
طالـت حبـال عواتـقٍ فمتى تعود بـه قطيعـه
كم ذا القعـود ودينكـم هدمت قواعده الرفيعـه
تنعى الفـروع أصولـه وأصوله تنعى فروعـه
فيه تحكّم من أبـاح اليوم حرمتـه المنيعـه
من لـو بقيمـة قـدره غاليت ماساوى رجيعه
فاشحذ شبا غضبٍ له الأرواح مذعنـة مطيعـه
إن يدعها خفـت لـدعوت وإن ثقلت سريعـه
واطلب به بـدم القتيـل بكربلا في خير شيعـه