مفكرة مبتعث –4- فوائد الإبتعاث - منتديات موقع الميزان
موقع الميزان السلام عليك أيتها الصدِّيقة الشهيدة يا زهراء السيد جعفر مرتضى العاملي
يا مُمْتَحَنَةُ امْتَحَنَكِ اللهُ الَّذي خَلَقَكِ قَبْلَ اَنْ يَخْلُقَكِ، فَوَجَدَكِ لِمَا امْتَحَنَكِ صابِرَةً، وَزَعَمْنا اَنّا لَكِ اَوْلِياءُ وَمُصَدِّقُونَ وَصابِرُونَ لِكُلِّ ما اَتانا بِهِ اَبُوكِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَاَتى بِهِ وَصِيُّهُ، فَاِنّا نَسْأَلُكِ اِنْ كُنّا صَدَّقْناكِ إلاّ اَلْحَقْتِنا بِتَصْديقِنا لَهُما لِنُبَشِّرَ اَنْفُسَنا بِاَنّا قَدْ طَهُرْنا بِوَلايَتِكِ بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ * ادْعُ إِلِى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَن ضَلَّ عَن سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ * صَدَقَ اللّهُ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ – منتديات موقع الميزان للدفاع عن الصدِّيقة الشهيدة فاطمة الزهراء صلوات الله عليها – منهاجنا الحوار الهادف والهادئ بعيداً عن الشتم والذم والتجريح ولا نسمح لأحد بالتعرض للآخرين وخصوصاً سب الصحابة أو لعنهم وهذا منهاج مراجعنا العظام والعلماء الأعلام حفظ الله الأحياء منهم ورحم الماضين
 
اضغط هنا
اضغط هنا اضغط هنا اضغط هنا
اضغط هنا
عداد الزوار
العودة   منتديات موقع الميزان .: الـمـيـزان الـعـلـمـي :. ميزان الكتب والمكتبات والأبحاث الدينية والعلمية
ميزان الكتب والمكتبات والأبحاث الدينية والعلمية عقائد - فقه - تحقيق - أبحاث - قصص - ثقافة - علوم - متفرقات

إضافة رد
كاتب الموضوع حسين نوح مشامع مشاركات 0 الزيارات 1517 انشر الموضوع
   
أدوات الموضوع ابحث في الموضوع

حسين نوح مشامع
عضو
رقم العضوية : 768
الإنتساب : Feb 2008
المشاركات : 459
بمعدل : 0.07 يوميا
النقاط : 0
المستوى : حسين نوح مشامع is on a distinguished road

حسين نوح مشامع غير متواجد حالياً عرض البوم صور حسين نوح مشامع



  مشاركة رقم : 1  
المنتدى : ميزان الكتب والمكتبات والأبحاث الدينية والعلمية
افتراضي مفكرة مبتعث –4- فوائد الإبتعاث
قديم بتاريخ : 12-Jan-2012 الساعة : 03:21 PM

اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم


مفكرة مبتعث –4- فوائد الإبتعاث
مضى وقت ليس بالقصير على آخر اجتماع لمحمود بوالديه، وأخذ موافقتهما المبدئية على الإبتعاث. رغم كون فكرة سفره خارج البلاد، صعبة على قلبيهما، ولو لم يكن ولدهما الوحيد، ولا ابنهما البكر.
والأمر كما قالت تلك البدوية، عندما سئلت عن اعز أولادها. فأجابت: الصغير حتى يكبر، والغائب حتى يعود.

فكأنهما قد نسيا أو تناسيا الموضوع، بدخوله عليهما ذات يوم، حاملا بين بيده ورقة، يلوح بها في الهواء، كأنها علم فوق سارية.

تعجبا من أمره، ولاح لهما كان به جان.

قالت والدته باستغراب ماذا في يدك؟ وواصلت كلامها دون انتظار جوابه، هل هي نتيجة الاختبار الأخير؟

شعر والده بالضيق لمرور ذكر البعثة في مخيلته، ولكنه سأل مستفسرا، ماذا جرى؟ أراك في غاية السعادة؟!

قال مبديا فرحته، محاولا كتم ابتسامة لم يستطع إخفائها، ليتمكن من صياغة جملة كاملة مفيدة: لقد وصلت الموافقة على المنحة.

فسأله والده كأنه لا يعلم، وأية منحة؟

اجتاحه خوف مفاجأ لرد والده البارد، الذي نزل على قلبه كعاصفة ثلجية، جمدت أجزاء بدنه. فقال متعجبا فاغرا فاه: لقد ناقشنا هذا من قبل، وبناء على موافقتكما ورضاكما مضيت قدما وقدمت أوراقي. وواصل قائلا الآن وبعد الذي تكبدته، تغيران رأييكما، ما الذي استجد؟

بادرت الوالدة لرأب الصدع، وتفادي تفاقم الأمر: نحن لم نغير رأينا، ولكن نريد أن نفهم، إذا كان هناك فرق بين دراستك بجوارنا، وبين ذهابك لما وراء أعالي البحار!؟

فأجابهما محاولا عدم الخروج عن حدود الأدب: قولكما صحيح بالنسبة للشهادة، فهي قد لا تزيد قيمة عن الشهادة المحلية بشيء غير الصيت. وواصل قائلا: وقد يكون كلامكما أيضا معقولا، بالنسبة للمواد الدراسية، فقد لا يكون هناك فرق بين ما يدرس هنا ويدرس هناك.

عندها قال والده منتشيا: العاقل خصيم نفسه.

فأضاف محمود: ولكن هناك فوائد يجنيها المغترب باحتكاكه بالناس، ومنها تعلم اللغة الأجنبية من أفواه أصحابها وبأسلوبهم. كما يكتسب المبتعث خلال وجوده بعيدا عن أهله وبلده، صفة الاعتماد على نفسه، فيقوم بأمور ما كان ليقوم بها وهو بجوار أهله، من أعداد أكله، وغسيل ملابسه، وترتيب مسكنه ومنامه. هذا بالإضافة لبناء الكفاءات، وكسب الخبرات، والاستفادة من تجارب الشعوب. كما لا ننسى مد الجسور مع المجتمعات الأخرى، وأن الله قد جعلنا شعوبا وقبائل لنتعارف، ولا ننعزل عن بقية خلقه.

قال والده معلقا وبنوع من الاستخفاف: كل هذا تعلمته بمجرد أن عزمت على الاغتراب، الله يعلم ما سوف تكون عندما تعود من هناك!

أحس محمود بشئ من الإحراج، واستوعب أن مخيلته تحمله أبعد من استيعاب الآخرين. فقال يدافع عن نفسه، محاول إخفاء وجهه عن بيه لان لا يرى تغير ملامحه: هذا ما فهمته من تجارب الآخرين الذين ذهبوا قبلي، وعايشوا التجربة عن قرب.
بقلم: حسين نوح مشامع

إضافة رد


أدوات الموضوع ابحث في الموضوع
ابحث في الموضوع:

بحث متقدم

ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا يمكنك اضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة


 

 


المواضيع والمشاركات التي تطرح في منتديات موقع الميزان لا تعبر عن رأي المنتدى وإنما تعبر عن رأي كاتبيها فقط
إدارة موقع الميزان
Powered by vBulletin Copyright © 2017 vBulletin Solutions, Inc