بسمه تقدست أسمائه
اللهم صلي على محمد وآل محمد
أستلقى الخادم الحسيني على قفاه بغية الأستراحة في الخيمة الكبيرة المخصصة لخدمة زوار مولانا المقدس أبي عبد الله الحسين عليه الصلاة والسلام ,وتذاكر هو وصحبه مفردات الخدمة المقدمة للزوار ,وقد ألتف حوله صحبه الذين أبدعوا وتفانوا في الخدمة ,صحبه الذين أختلفوا في الصورة وتشابهوا وتطابقوا في النية والعقيدة والحب للآل الأطهار ,وكان ذلك مساءا بعد أنتهاء مراسم الزيارة المباركة ,وبعد حديث طويل ,ساد صمتا المكان ,فأنبرى الخادم الحسيني وهو السيد رحيم عبد الزهرة الموسوي وهو من أقاربي يسكن النجف الأشرف على مشرفها أفضل الصلاة والسلام ,فقال السيد الموسوي لأصحابه الذين معه :يا أخوان هل ترى خدمتنا مقبولة ؟؟؟,فلم ينبس رفاقه ببنت شفة ,وما ذاك الأ تواضعا ,وعدم تمكن العجب من نفوسهم ,ذلك أن العجب عند الأنسان من المخاطر التي تهدد دينه بلثم صفاء النية كما هو معلوم , فصاح السيد بهم أن قوموا وأجمعوا الأواني المخصصة لخدمة الزوار والأفرشة والمستلزمات الأخرى ,ورفعوا الخيمة الكبيرة ,وذهبوا بعد ذلك الى بيوتهم وقد تمكن التعب والنصب من أجسادهم دون قلوبهم .
وفي مساء ذات اليوم ,أستسلم السيد رحيم الموسوي للنوم سريعا بعد صلاة العشائين ,وقد رأى فيما يرى النائم ,أن الأئمة صلوات الله وسلامه عليهم قاموا بخدمة السيد رحيم الموسوي وصحبه بذات الأواني التي خدم بها السيد الموسوي وأصحابه زوار أبي عبد الله الحسين عليه الصلاة والسلام . فهنيئا لهم ,وهنيئا لكل خدم الحسين في كل بقعة من بقاع العالم .
رؤيا لخادم الحسين (ع).
