اللهم صل على محمد
وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم
قال المأمون يوما للرضا : يا أبا الحسن !..
أخبرني عن جدك أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ، بأي وجهٍ هو قسيم الجنة والنار وبأي معنى ؟.. فقد كثر فكري في ذلك .
فقال له الرضا : ألم ترو عن أبيك عن آبائه عن عبد الله بن عباس أنه قال : سمعتُ رسول الله (ص) يقول حبُّ عليّ إيمان وبغضه كفر ؟.. فقال : بلى ، فقال الرضا :
فقسمةُ الجنة والنار إذا كانت على حبّه وبغضه... فهو قسيم الجنة والنار ، فقال المأمون : لا أبقاني الله بعدك يا أبا الحسن !.. أشهد أنك وارث علم رسول الله (ص) .. قال أبوالصلت الهروي :
فلما انصرف الرضا إلى منزله أتيته فقلت له : يا بن رسول الله ما أحسن ما أجبت به أمير المؤمنين .. فقال لي الرضا :
إنما كلّمته من حيث هو ، ولقد سمعت أبي يحدث عن آبائه عن عليّ أنه قال : قال لي رسول الله (ص) :
يا عليّ!.. أنت قسيم الجنة والنار يوم القيامة ، تقول للنار : هذا لي، وهذا لك .