[قحطان]

(( فاطمة الزهراء المثل الأعلى للمرأة الرسالية))

الكاتب والباحث الإسلامي/ سامي ألعيداني

فاطمة بنت محمد عليهما السلام صاحبة مدرسة رسالية متكاملة غطت كل ميادين الحياة ببعديها الدنيوي والأخروي,فهي مدرسة في الإيمان والعبادة,مدرسة في العلوم والمعرف الإلهية,مدرسة في الجهاد والثورة وشجب الظلم,ومدرسة في التربية والإرشاد الأسري والاجتماعي,مدرسة في الفكر ألعرفاني العالي ,فكانت الزهراء أستاذة الجميع في كل هذه الحقول ولفاطمة فضل على كل ادمي مسلم اوغير مسلم إلى يوم القيامة من حيث انه خريج المدرسة الفاطمية سواء شعر بذلك ام لم يشعر,وان هذه المدرسة الرسالية هي مدرسة المرأة والرجل معاً,فهي أستاذة الجميع في القيم والمناقب والمعارف..ماذا عساي أن أقول في امرأة ربط الله سبحانه رضاه برضاها وغضبة بغضبها..؟جاء في الحديث القدسي((يامحمد لولا علي لما خلقتك,ولولا فاطمةلما خلقتكما)) وجاء في حديث الحسن العسكري ((نحن حجج على خلقة وجدتنا فاطمة حجة الله علينا,وإنها صاحبة السر المستودع الإمام المهدي عجل الله فرجة الشريف))ووردت في أحاديث أهل البيت انه ماتكاملت نبوة نبي حتى اقر بفضلها ومحبتها,وعلى معرفتها دارت القرون الأولى,وقد أشار ابن أبي الحديد ألمعتزلي في شرح نهج البلاغة إلى بعض الخصائص الفاطمية قال:وأكرم رسول الله فاطمة اكراماًعظيماً أكثر مما كان الناس يظنون,قال عنها رسول الله :إنها سيدة نساء العالمين وإنها عديله مريم بنت عمران,وإذا مرت في الموقف يوم القيامة نادى مناد من جهة العرش:يأهل الموقف غضوا أبصاركم لتعبر فاطمة بنت محمد..ما عساني أن أقول عن امرأة امر الله سبحانه بتزويجها وأقام لها حفلة زفاف في الملأ الأعلى كما ورد ذلك في (ذخائر العقبى) لمحب الدين الطبري, يقول عباس محمود العقاد في كتابة(فاطمة الزهراء والفاطميون)في كل دين صور للأنوثة الكاملة المقدسة يخشع لتقديسها المؤمنون ,فإذا تقدست في المسيحية صورة مريم العذراء ففي الإسلام تتقدس صورة فاطمة البتول,ويقول الدكتور إبراهيم علي حسن:وحياة فاطمة صورة فذة من صفحات التاريخ تلمس فيها ألوان العظمة فهي ليست كبلقيس أو كليوباترة استمدت عظمتها من عرش عظيم أو جمال نادر ونحن أمام شخصية حولها هالة من الحكمة ليس مرجعها الكتب أو الفلاسفة وإنما استمدتها من تجارب الدهر,وعن الإمام الباقر علية السلام قال: إن فاطمة مفروضة الطاعة على الأنبياء والملائكة والجن والإنس والطير والوحوش,جاء في الزيارة الفاطمية:السلام عليك يا ممتحنة امتحنك الذي خلقك قبل أن يخلقك فوجدك صابرة لما امتحنك,وأشار الإمام المهدي علية السلام في توقيعه انه يقتدي بجدته الزهراء في مسيرته الرسالية..وقد أشار عبد الله العلايلي في كتابه (الحسين):إن فاطمة هي التي غرست في وليدها الحسين روح التضحية والفداء,فهي محدثة-بالكسر- اذكانت تحدث أمها وهي في بطنها,وهي محدثة- بالفتح- كانت الملائكة تحدثها, وكانت مملؤة إيمانا كما وصفها أبوها,وهي المقصودة بالكوثر- إنا أعطيناك الكوثر-فهي مصدر الكوثرالذين هم ذرية رسول الله من فاطمة-كما يقول الفخر الرازي في تفسيره,وهي همزة الوصل بين النبوة الامامه..
قال عنها المصطفى إنها ام أبيها لأنها احتلت دور الأم في حياة النبي,وعن عائشة :كان النبي اذا دخلت عليه فاطمة قام إجلالا لها وأجلسها مكانه, وتقول عائشة:كنا ننظم خيط الإبرة في الليلة الظلماء على نور وجه فاطمة,قالت للإمام وهي تحتضر: هل عهدتني خائنة أو كاذبة,وهل خالفتك في شئ..؟قال علية السلام: معاذ الله أنت ابر واتقى,فهل هناك امرأة في التاريخ جمعت كل هذه المناقب كالزهراء ؟؟؟وعن سلمان المحمدي:دخلت على رسول الله يوما والغضب يعلو وجهة,قلت في نفسي لابد أن ادخل السرور على قلب رسول الله وأزيل غمة,قلت: يارسول الله حدثني عن فاطمة؟وما إن سمع اسم فاطمة حتى تهللت اساريروجهة,قلت وما السر في ذلك يارسول الله مجرد سماعك اسم فاطمة تغير حالك..؟قال : ياسلمان وما ادراك
مافاطمة؟والله حب فاطمة ينفع في مئة موضع واخذ يعددها,عند الاحتضار وعند القبر,وعند سؤال الملكين, ويوم المحشر,وعند النفخ في الصور, وعند الصراط, وعند الحشر.. أليس من حق هذه المرأة المثالية ,المرأة الأسطورة أن تكون المثل الأعلى للمرأة الرسالية في جميع العصور...؟

[بريق الزهراء]

سلمت يمناك يااخي على الموضوع المميز وبارك الله فيكم

[حيدر رضا]

احسنتم الزهراء اول شهيدة في طريق الامامة