اللهم صل على محمد
وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم
السلام على جوهرة العصمة وفريدة الرحمة سيدتنا ومولاتنا الزهراء وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم بظهور قائمهم والعن أعدائهم لعنة دائمة إلى يوم الدين
نتقدم باحر التعازي والمواساة الى امام الزمان (عجل الله فرجه) وعلامائنا الافاضل واليكم يا اعضاء الميزان والى الامة الاسلامية جمعاء بوفاة زوجة امير المؤمنين "" أبو الفضل العباس "" ام البنين ()...عظم الله لكم الأجر يا موالين بهذا المصاب المر..عظم الله لكم الأجر بوفاة ام البنين ورزقنا الله واياكم في الدنيا زيارتها وفي الاخرة شفاعتها بحق محمد وال محمد الطيبين الطاهرين...
نسب ام البنين :
أم البنين هي فاطمة بنت حزام ، بن خالد ، بن ربيعة ، بن عامر ، بن كلاب ، بن ربيعة ،بن عامر ، بن صعصعة الكلابيّة ، فهي تنحدر من بيت عريق في العروبة و الشجاعة ، وقال عنها عقيل بن أبي طالب : ليس في العرب أشجع من آبائها و لا أفرس .
امها : ثمامة بنت سهل الكلابي.
الكنية: أم البنين وأم العباس.
الولادة: على الأرجح في السنة الخامسة للهجرة الشريفة.
زواجها :
تزوَّجها سيّدنا و مولانا الإمام أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ( عليه السَّلام ) ، بإشارة من أخيه عقيل بن أبي طالب لكونه عالماً بأخبار العرب و أنسابهم ، حيث كان قد طلبمنه الإمام ( عليه السَّلام ) أن يختار له امرأةً قد ولدتها الفحولة من العرب ليتزوّجها فتلد له غلاماً فارساً ، فاختارها له .
- الأولاد: العباس أبو الفضل، وعبد الله، وجعفر، وعثمان.. استشهدوا جميعاً تحت راية الإمام الحسين (ع) في كربلاء، حيث كانوا آخر من استشهد ، وآخرهم أفضلهم وهو أكبرهم أيضاً وهو العباس أبو الفضل (ع) حامل لواء أخيه الحسين (ع)، وساقي عطاشى كربلاء، وهو أشهر من نور على جبل.
موقفها البطولي الرائع :
لم تحضر أم البنين واقعة الطف ، إلاّ أنّها واست أهل البيت ( عليهم السلام ) و ضحَّت من أجل الدفاع عن الدين الإسلامي بتقديم أولادها الأبطال الأربعة فداءً للحسين ( عليه السَّلام ) و لأهدافه السامية .
ثم واصلت جهادها الإعلام يبعد مقتل سيد الشهداء و وصول أهل البيت ( ) إلى المدينة المنورة ،فكانت تخرج كل يوم إلى مقبرة البقيع و معها عبيد الله ولد ولدها العباس ، فتندب أبناءها الأربعة أشجى ندبة ، فيجتمع الناس إليها فيسمعون بكاءها و ندبتها ويشاركوها العزاء ، كما كانت تقيم مجالس العزاء في بيتها فتنوح و تبكي على الحسين ( عليه السَّلام ) و على أبنائها الشهداء الأربعة ، و لم تزل حالتها هذه حتى التحقت بالرفيق الأعلى .
شهادتها:
تُوفيت هذه السيدة الجليلة في الثالث عشر مِن جمادى الآخرة سنة : 64 هـجرية في المدينة المنورة ودُفنت بالجانب الغربي من جنة البقيع حيث يتوافد الزائرون لزيارة مرقدها الطاهر.
ولائها للإمام الحسين ( عليه السَّلام ) :
كانت أم البنين تحب الحسين ( عليه السَّلام ) و تتولاه إلىحدّ كبير يفوق المألوف ، و مما يدلّ على ذلك موقفها البطولي لدى وصول خبر إستشهاد الإمام الحسين ( عليه السَّلام ) إلى المدينة ، الموقف الذي لا ينمحي من ذاكرةالتاريخ أبداً ، هذا الموقف الذي رفع من شأنها و منحها منزلة رفيعة في قلوب المؤمنين .
يقول المامقاني في تنقيح المقال : و يستفاد قوّة إيمانها و تشيّعها من أنّ بشراً بعد وروده المدينة نعى إليها أحد أولادها الأربعة .
فقالت ما معناه : أخبرني عن أبي عبد الله الحسين ( عليه السَّلام ) ، فلمّا نعى إليها الأربعة .
قالت : قطّعت نياط قلبي ، أولادي و مَن تحت الخضراء كلّهم فداء لأبي عبد الله الحسين ( عليه السَّلام ) ، فإنّ عُلْقَتِها بالحسين ليس إلاّ لإمامته ( عليهالسَّلام ) ، و تهوينها على نفسها موت مثل هؤلاء الأشبال الأربعة إن سَلِمَ الحسين ( عليه السَّلام ) يكشف عن مرتبة في الديانة رفيعة .
فـ سلام عليك يا سيدتي يوم ولدت ويوم رحلتي الى جوار ربك ويوم تبعثين من قبرك الشريف
نسألكم الدعاء لنا ولوالدينا
توقيع سليلة حيدرة الكرار
تركت الخلق طـراً في هـواك
وأيتمت العيــال لــكي أراك
فلـو قطعتني في الحب إربــا
لمـا مـال الفــؤاد إلى سواك
آخر تعديل بواسطة عبـد الرضا ، 05-May-2012 الساعة 07:46 PM.