اللهم صل على محمد
وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم
مفكرة طالب -01
بحوث علمية
إذا واصل الطالب لدراسته، ولم يقرر تركها، لعدم مقدرته على استيعاب الدروس وفهمها، أو لعدم وجود علاقة مباشرة بينها وبين حياته اليومية، وذلك لوجود ما يدفع به للمواصلة.
كوجود صديق حميم يفقده بفقدها، أو لوجود والدين يتابعان مسيرته الدراسية، ويحاسبانه على التقصير. أو تفكيره في مستقبله المعيشي والوظيفي، على وجود تلك الشهادة.
غير هذا فكل سنة هي تكرار لما قبلها وما بعدها، وسناريو واحد يعاد تمثيله، وشريط تسجيل يعاد تشغيله.
يتعب الطالب طوال السنة، ويخضع لاختبارات شهرية، وبعد ان يضع ما استقر في مخيلته على ورقة الاختبار النهائي، يخرج من باب القاعة ناسيا ما قد قرأه وحفظه.
مع كل ذلك التعب من جانبه وجانب المدرس، يبقى الطالب لا يستفيد مما قرأه شئ، ولا رغبة له في القرآه ولاطلاع ولا يطيقهما. شئ غريب!!
لكن لو تغير نظام التدريس قليلاً، وتوجه المدرس لجعل للبحث العلمي نصيباً، من الدرجات التي يأخذها الطالب، لتغير وضع طلابنا الى الافضل.
فأن البحث العلمي لا بد وأن يتطلب كثرة القرآة والاطلاع، ليتمكن الطالب من اكماله.
فليس من المعقول، أن كل ما يقرأه الطالب ويطلع عليه، خلال أيام الدراسة لا فائدة منه. وان الهدف منه مجرد الحصول على شهادة، تمكنه من الحصول على وظيفة، يحصل من ورائها على لقمة العيش فقط. قال الإمام علي(ع) ويشير الى صدره: ها هنا علم جما لو أصبت له على حملة.
بقلم: حسين نوح مشامع