مفكرة مبتعث-17 بدلة رسمية - منتديات موقع الميزان
موقع الميزان السلام عليك أيتها الصدِّيقة الشهيدة يا زهراء السيد جعفر مرتضى العاملي
يا مُمْتَحَنَةُ امْتَحَنَكِ اللهُ الَّذي خَلَقَكِ قَبْلَ اَنْ يَخْلُقَكِ، فَوَجَدَكِ لِمَا امْتَحَنَكِ صابِرَةً، وَزَعَمْنا اَنّا لَكِ اَوْلِياءُ وَمُصَدِّقُونَ وَصابِرُونَ لِكُلِّ ما اَتانا بِهِ اَبُوكِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَاَتى بِهِ وَصِيُّهُ، فَاِنّا نَسْأَلُكِ اِنْ كُنّا صَدَّقْناكِ إلاّ اَلْحَقْتِنا بِتَصْديقِنا لَهُما لِنُبَشِّرَ اَنْفُسَنا بِاَنّا قَدْ طَهُرْنا بِوَلايَتِكِ بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ * ادْعُ إِلِى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَن ضَلَّ عَن سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ * صَدَقَ اللّهُ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ – منتديات موقع الميزان للدفاع عن الصدِّيقة الشهيدة فاطمة الزهراء صلوات الله عليها – منهاجنا الحوار الهادف والهادئ بعيداً عن الشتم والذم والتجريح ولا نسمح لأحد بالتعرض للآخرين وخصوصاً سب الصحابة أو لعنهم وهذا منهاج مراجعنا العظام والعلماء الأعلام حفظ الله الأحياء منهم ورحم الماضين
 
اضغط هنا
اضغط هنا اضغط هنا اضغط هنا
اضغط هنا
عداد الزوار
العودة   منتديات موقع الميزان .: الـمـنـبـر الـحـر :. ميزان المنبر الحر
ميزان المنبر الحر استراحة الأعضاء والمشاركات المتجددة

إضافة رد
كاتب الموضوع حسين نوح مشامع مشاركات 0 الزيارات 1427 انشر الموضوع
   
أدوات الموضوع ابحث في الموضوع

حسين نوح مشامع
عضو
رقم العضوية : 768
الإنتساب : Feb 2008
المشاركات : 459
بمعدل : 0.07 يوميا
النقاط : 0
المستوى : حسين نوح مشامع is on a distinguished road

حسين نوح مشامع غير متواجد حالياً عرض البوم صور حسين نوح مشامع



  مشاركة رقم : 1  
المنتدى : ميزان المنبر الحر
افتراضي مفكرة مبتعث-17 بدلة رسمية
قديم بتاريخ : 08-Sep-2012 الساعة : 11:56 AM

اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم


مفكرة مبتعث-17
بدلة رسمية
من بين المواد الدراسية المقررة، وعلى مبتعثنا الخضوع لها، حتى يتمكن من إنهاء دراسته، والحصول على شهادة البكالوريوس، هي إنهاء فترة تدريبية. وخلال هذه الفترة، يتوجب عليه العمل في احد شركات القطاع الخاص، في البلد المضيف. كما كان عليه البحث بنفسه، عن شركة تقبل تدريبه، ضمن قائمة أعطيت له. فتقدم بطلبه لعدة شركات.

فكان في كل مرة يذهب لمقابلة شخصية، أو اختبار قبول، يكون بين نارين. نار التفاؤل والاندفاع، تجعله يرى الدنيا أمامه واحة خضراء، قد مدت له ذراعيها على وسعهما، يلتقط منها ما يشاء. أو نار تأكل قلبه، تجعله يفقد توازنه ويفقد الأمل، فتسود الدنيا في عينيه، كغيمة سوداء تحلق فوق رأسه ترعد وتبرق، وترج الأرض تحت قدميه رجا. فكان يقدم رجل يؤخر أخرى، ويخفق قلبه خوفا وفرقا، في كل مرة يستدعى فيها.

أجريت له عدة اختبارات، وقابله عدة مدراء من مختلف الأقسام. منهم من تخصص في التصنيع، وآخرين في الإدارة، ومثلهم في شؤون الموظفين، وهكذا. ولكثرتهم وانشغالهم، كأنهم محققين يستجوبنه في قضية جنائية. ولكثرتهم لم يستطع حفظ أشكالهم، فضلا عن أسمائهم.

أسئلة كثيرة ومثيرة، لا حصر لها ولا عد. وكان من بينها، والتي لا يزال يتذكرها.

ما هي جنسيتك؟
أين تقع بلدك؟ في أي منطقة من بلدك تسكن؟
أنت هنا على نفقتك الخاصة، أم على نفقة حكومتك؟
كم عمر؟ هل أنت متزوج؟ لماذا لم تتزوج؟
أليس هذا عمرا مقبولا للزواج في بلدك؟
هل أنت اكبر أولاد أبيك، أم هناك منه اكبر منك؟
ما هو تخصصك؟ لماذا تخصصت في هذا المجال؟
لماذا لم تكمل دراستك في بلادك، ألا يوجد فيها جامعات متخصصة؟
هل ستبقى هنا بعد تخرجك، أم ستعود لبلدك؟
هل ترغب في الالتحاق بنا بعد تخرجك؟

أصيبت بعدها نفسه بالإحباط، ورأسه بالدوران، لكثرة الاختبارات وكثرة المقابلات وكثرة الأسئلة. التي لم يكونوا بانتظار جوبا لها، ولكن لمجرد معرفة ردة فعله، فكأنهم يجربون عليه جهاز جديد لكشف الكذب.

قرب صبره على النفاذ، ومعدته على قذف ما بها. فهو لم يأخذ المسألة على محمل الجد، في البدء، وان القضية بالنسبة له مجرد تدريب والسلام. حيث كان يعتقد قبل تقديم أوراقه، وبلغته الجيدة، وتخصصه الفريد، عدم استطاعة أي كان رفض طلبه.

لكن ما جرى كان على خلاف المتوقع، وخارج على المألوف. فبعد أخذ ورد، وذهاب وإياب، وطول انتظار، قبل طلبه وبدأ العمل.

ورغم أن عمله لم يكن دون مقابل، بل كان بمقابل مالي مجزي، إلا أن هناك ما أزعجه كثيرا.

كانت الشركة متخصصة في التصنيع، وبقرب عملها من تخصصه، فكان يتوقع أن يحصل منها على خبرة عملية، تفيده في مستقبل حياته. لكنه كان يترك طوال وقته دون عمل، غير التركيز على حضوره وانصراف، وحسن تعامله مع الآخرين.

فكان يأتي على نفسه، ويتحمل إرهاق الجلوس، وصعوبة مرور الوقت، كسلحفاة تنقل قوائمها على مهل، لثقل الهيكل العظمي على ظهرها. وهو على طاولته دون عمل يذكر، على أمل إنهاء فترة التدريب بسلام.

لكن الشيء الآخر الذي اثر في نفسه أكثر من الذي مضى، منع مدير القسم له، من أن يكون مثله، في كامل أناقته.
قلم: حسين نوح مشامع

إضافة رد


أدوات الموضوع ابحث في الموضوع
ابحث في الموضوع:

بحث متقدم

ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا يمكنك اضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة


 

 


المواضيع والمشاركات التي تطرح في منتديات موقع الميزان لا تعبر عن رأي المنتدى وإنما تعبر عن رأي كاتبيها فقط
إدارة موقع الميزان
Powered by vBulletin Copyright © 2017 vBulletin Solutions, Inc