قراءة في كتاب رجال عاصرتهم - منتديات موقع الميزان
موقع الميزان السلام عليك أيتها الصدِّيقة الشهيدة يا زهراء السيد جعفر مرتضى العاملي
يا مُمْتَحَنَةُ امْتَحَنَكِ اللهُ الَّذي خَلَقَكِ قَبْلَ اَنْ يَخْلُقَكِ، فَوَجَدَكِ لِمَا امْتَحَنَكِ صابِرَةً، وَزَعَمْنا اَنّا لَكِ اَوْلِياءُ وَمُصَدِّقُونَ وَصابِرُونَ لِكُلِّ ما اَتانا بِهِ اَبُوكِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَاَتى بِهِ وَصِيُّهُ، فَاِنّا نَسْأَلُكِ اِنْ كُنّا صَدَّقْناكِ إلاّ اَلْحَقْتِنا بِتَصْديقِنا لَهُما لِنُبَشِّرَ اَنْفُسَنا بِاَنّا قَدْ طَهُرْنا بِوَلايَتِكِ بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ * ادْعُ إِلِى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَن ضَلَّ عَن سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ * صَدَقَ اللّهُ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ – منتديات موقع الميزان للدفاع عن الصدِّيقة الشهيدة فاطمة الزهراء صلوات الله عليها – منهاجنا الحوار الهادف والهادئ بعيداً عن الشتم والذم والتجريح ولا نسمح لأحد بالتعرض للآخرين وخصوصاً سب الصحابة أو لعنهم وهذا منهاج مراجعنا العظام والعلماء الأعلام حفظ الله الأحياء منهم ورحم الماضين
 
اضغط هنا
اضغط هنا اضغط هنا اضغط هنا
اضغط هنا
عداد الزوار
العودة   منتديات موقع الميزان .: الـمـيـزان الـعـلـمـي :. ميزان الكتب والمكتبات والأبحاث الدينية والعلمية
ميزان الكتب والمكتبات والأبحاث الدينية والعلمية عقائد - فقه - تحقيق - أبحاث - قصص - ثقافة - علوم - متفرقات

إضافة رد
كاتب الموضوع حسين نوح مشامع مشاركات 0 الزيارات 1892 انشر الموضوع
   
أدوات الموضوع ابحث في الموضوع

حسين نوح مشامع
عضو
رقم العضوية : 768
الإنتساب : Feb 2008
المشاركات : 459
بمعدل : 0.07 يوميا
النقاط : 0
المستوى : حسين نوح مشامع is on a distinguished road

حسين نوح مشامع غير متواجد حالياً عرض البوم صور حسين نوح مشامع



  مشاركة رقم : 1  
المنتدى : ميزان الكتب والمكتبات والأبحاث الدينية والعلمية
افتراضي قراءة في كتاب رجال عاصرتهم
قديم بتاريخ : 05-Jan-2013 الساعة : 04:21 PM

اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم


قراءة في كتاب رجال عاصرتهم
لمؤلف: السيد علي باقر العوامي
الطبعة: الثانية عان 2012م.
إعداد: عدنان العوامي ومحمد النمر
تصميم الغلاف: الفنان عبدالعظيم الضامن
سيرة المؤلف: ولد في 16 محرم عام 1343هجرية، ثم التحق بالكتاتيب. ولما أتم دراسة القرآن ومبادئ القراءة والحساب والإملاء والخط، درس قواعد النحو والصرف والبلاغة والمنطق، وشيئا من أصول الفقه، لمدة عشرة سنوات. وتزوج في ربيع الثاني عام 1363هجرية، وهو لا يزال متفرغا للدراسة. وبعد تركه الدراسة مارس بيع المواد الغذائية، ثم التحق بالعمل مع بعض المقالين في رحيمة. وفي شهر ذي القعدة عام 1373هجرية التحق بالعمل ببلدية القطيف بوظيفة مساعد محاسب. وفي شوال من عام 1378 هجرية التحق بالعمل ببنك القاهرة بالقطيف. كما كان للمؤلف نشاط في الشؤون والقضايا المحلية والنشاطات الاجتماعية، وقد مارس الكتابة في الصحف المحلية. وفي عام 1393من الهجرة التحق بالعمل لدى بنك القاهرة، وبعد عامين انتقل إلى بنك الرياض حتى تقاعده في سنة 1406 هجرية.
المؤلفات: للمؤلف عدة مؤلفات منها هذا الكتاب وكتاب جهاد القلم وكتاب الحركة الوطنية شرق المملكة العربية السعودية.
واحتوى الكتاب على تصدير للطبعة الأولى والثانية، وتقديم، وسيرة لعشرة رجال عاصرهم المؤلف.

جاء في تصدير الطبعة الثانية (لعدنان العوامي ومحمد باقر النمر)، تحت عنوان العاشق والصانع. عاشق للوطن وصانع للتاريخ؛ ذلك هو باختصار شديد -السيد علي العوامي-، وهو لم يعشقهما، لكونه امتدادا لهما، أما عشقه فيتضح من خلال كتاباته، ومنها هذا الكتاب الذي طبع للمرة الثانية لدواعي الطلب عليه بطبيعة الحال. واليوم وبعد مضي أكثر من عشرة سنوات على رحيله، أدرك عارفوه أنه صانع للتاريخ أيضا. مع الإمكانات المحدودة في خضم صراع من أجل الإصلاح والتغيير، يعتقل تارة ويضيق عليه تارة أخرى وبمنع من السفر ومن أشياء أخرى. ويشاء القدر أن يكون ذلك المعتقل والمنع وما تلاهما من ملمات، هو المجد والتاريخ الذي سطره في مذكراته (الحركة الوطنية في شرق السعودية.

وجاء في التصدير للطبعة الأولى بقلم كل من (عدنان العوامي ومحمد باقر النمر)، ما يلي: إن من حقه على مجلة الواحة، أن تقدم أثره النفيس هذا، الذي استطاع أن يضئ فيه صورا جميلة لحقبة من تاريخنا المنسي، خلال ترجمته لبعض رجالات بلده الذين عاصرهم واحتك بهم، وبأحداث عاشوها أو صنعوها، وهو إما عاشها معهم أو شهدها من بعد أو قرب، وتلك الحقبة ربما بقية مطمورة في أقبية النسيان، مع ما زخرت به من أحداث لو لم يتح لها قلم أبي كامل.

وجاء في التقديم بقلم (محمد رضا نصر الله)، وتحت عنوان (أبوكامل بين القلعة والبحر)، ما يلي: ها هو ذا أبوكامل بين العمال عند عودتهم مع الغروب، بعد يوم متعب في شركة أرامكو. يبدو حيوي الشباب، أبيض الوجه مشربا بحمرة، حليق الذقن والشارب، وكان في رفقته صديق عمره الأستاذ -محمد سعيد مسلم- أن باداني بالسلام الحفي والتحايا الحارة. فكيف عرفني وقد تركني طفلا يخطو متعثرا بين أزقة القلعة المظلمة، وها هما اليوم - بعد عصر الغيبة الكبرى- يرياني على امتداد الشارع المضاء، خارجا من كوة السور القديم إلى الخربشة فوق صفحات جريدة اليوم؟

كما جاء في التمهيد ما يلي: يعايش الإنسان - إذا ما قد قدر له ردحا من الزمان- أفرادا وشخصيات كثيرين ومتعددين، وفي الوقت نفسه مختلفي الصفات والمواهب والأخلاق، وعندما يرحلون تتلاشى ذكرياتهم من ذهن من عاصرهم حتى من كان لصيقا بهم، اللهم إلا قلة قليلة ممن يحملون صفات فريدة ويتحلون بمواهب متميزة، تجعلهم بارزين بين أقرانهم، هؤلاء تظل ذكراهم وصفاتهم منقوشة في ذهن من عاصرهم وزاملهم، حتى بعد مرور عشرات السنين على رحيلهم عن هذه الدنيا.

ومن الرجال الذين عاصرهم المؤلف "علي بن حسن أبو السعود"، من مواليد القطيف، نشأ في كنف والده وتحت رعايته، وهو شخص أديب ومثقف ينظم الشعر باللغة العربية الفصحى، وقد وضعه أبوه في أحد الكتاتيب ليتعلم قراءة القرآن، وبعد ذلك نقله لدى أحد الكتاتيب ليتعلم لديه الكتابة. وكان يعده ويؤهله للزعامة، ويدربه على التعود على الاتصال بالدوائر الرسمية وكبار المسؤولين. ومن ميزاته وصفاته، أنه ذا عقل متفتح وفكر متحرر، صريحا في أفكاره جريئا في التعبير عن آرائه ونظرياته.

والشخصية الثانية هي "حسن الشيخ علي الخنيزي" المولود في النجف الأشرف في شهر ذي الحجة من عام 1317هجرية، وعاش طفولته الأولى فيها، ولم يعود للقطيف إلا بعد أن بلغ الثانية عشر من عمره، وأصبح يجيد القراءة والكتابة. لم ترقه الدراسة الدينية في مجتمع القطيف، فثقف نفسه بالقراءة والمطالعة. فلما شب عن الطوق اشتغل بالتجارة، وبدأ ببيع الأقمشة، ثم المواد الغذائية، وبعدها ببيع وشراء التمر وغيرها من البضائع، وفي عام 1375هجرية اختير رئيسا لبلدية القطيف. وتزوج مترجمنا من أربع زيجات ولديه أولاد وبنات من زوجاته الثلاث. ورغم انشغاله بالتجارة - إلا أنه كان أحد كبار الشخصيات البارزة، الذين أدوا خدمات كبرى للبلاد، فكان يشارك بفكره وآرائه في المداولات التي تدور لمناقشة الأوضاع العامة.

أما الشخصية الثالثة فكانت "أحمد بن حسين السنان"، وأسرة السنان من الأسر العريقة التي استوطنت القطيف منذ قرون، ويقال إنها متحدرة من حمير. وقد أورد المؤلف أنه ولد بمدينة القلعة بالقطيف عام 1326 هجرية، وقد نشأ في كنف والده، ودرس في أحد الكتاتيب المحلية، وعندما تخرج مارس إدارة أعمال أبيه. ويعتبر مترجمنا من طليعة الشباب المثقف في القطيف، فهو من أوائل من اشترك في الصحف والمجلات، حينما كان مجتمع القطيف يجهل هذا النوع من وسائل الثقافة.

الشخصية الرابعة كانت من نصيب "البريكيان" وهما كل من " الشيخ محمد صالح وشقيقة الشيخ ميرزا حسين أبناء حسن بن صالح البريكي". وأسرة البريكي من الأسر العريقة في القطيف، والأخوان هما صاحبا (كتاتيب البريكي)، الذي كان له دور كبير في حركة التعليم في القطيف خلال العقود الثلاثة؛ من الرابع حتى السادس من القرن الرابع عشر الهجري.

وفي الشخصية الخامسة يواجهنا المدعو "عبدالله بن علي بن منصور أخوان" وهو ابن أحد الشخصيات التي لعبت دورا بارزا في التمهيد لدخول الملك عبدالعزيز القطيف. ولقد ولد مترجمنا في عام 1321هجرية، وتعلم في الكتاتيب، ثم واصل تثقيف نفسه بقراءة كل ما تصل إليه يده في مختلف المواضيع، حتى أصبح أحد الأفراد المثقفين، والأدباء البارزين بين شباب القطيف. وكان يجلس في بيته عصر كل يوم، وكان يرتاده عدد من رجالات القطيف وشبابها وأدبائها وشخصياتها، وتدور بينهم الأحاديث في مختلف المواضيع الأدبية والثقافية والشؤون المحلية، وما تحتاجه البلد، في الصحة والتعليم وطرق المواصلات وغيرها من الأمور.

والشخصية السادسة التي تحدث عنها المؤلف هي "عبدالله بن نصر الله"، وهي من شخصيات القطيف في التاريخ الحديث، والتي لعبت دورا مهما في المجتمع، وكانت مركز ومحط أنظار الناس، عندما يجدون أنفسهم أمام مشكلة ما، ويحتاجون إلى من يقوم بالسعي الجاد لحلها، ولاسيما حينما تكون بين المواطنين والدولة، وفي قضايا الاقتصاد، كالضرائب والزكوات وغيرها. وهو من آل نصر الله التي هي فرع من آل أسرة أبي السعود كما هو مشهور، أو آل البيات كما تؤكد ذلك الوثائق. وهو من مواليد عام 1311هجرية، وقد توفي والده وهو لا يزال صبيا يافعا لم يبلغ الحلم بعد، فتولت تربيته والدته بنت محمد بن احمد بن نصر الله، فربته تربية صالحة، وغرست فيه حب الخير، والمبادئ الدينية وحب علماء الدين وتقديرهم، كما ربته على حب الناس وخدمة من يحتاج إلى خدمته من أبناء وطنه ومجتمعه. وفي عام 1341 هجرية سافر إلى الإحساء للالتقاء بالملك عبدالعزيز، وقد أعجب به الملك فولاه وكالة بيت المال في بلده القطيف حتى عام 1349هجرية، ثم فصل منها على أثر الأحداث التي جرت في القطيف.

والشخصية السابعة خصصها ل"صالح محمد المسلم" خياط الملك عبدالعزيز، وهو من شخصيات القطيف التي لعبت دورا هاما في المجتمع. وقد تميز بصفة مهنية خاصة لم يشاركه فيها غيره من الشخصيات الذين عاصرهم، ولكنه شاركهم في ما قام به من نشاطات وأدوار اجتماعية. وقد ولد في مدينة القلعة حاضرة القطيف عام 1320 هجرية من أسرة عريقة من أسر القطيف المعروفة، ودرس في أحد الكتاتيب لتعلم القراءة والكتابة.

والشخصية الثامنة كانت من نصيب "الشيخ علي بن حسنعلي الخنيزي" الذي ولد عام 1285هجرية، في مدينة القلعة حاضرة القطيف، وهو واحد من عشرة أبناء ليس فيهم إلا امرأة واحدة. وتوفيت عنه أمه وهو أبن ثلاثة أشهر، وتربى في كنف والده. فوضعه أبوه في أحد الكتاتيب، وبعد أن أتقن مبادئ القراءة والكتابة، وبلغ مبلغ الرجال مارس التجارة. لكنه عزف عن التجارة ، واشتاق إلى دراسة العلوم الدينية، فرحل إلى النجف الأشرف عام 1308 هجرية. وحينما عاد شيخنا لم يكن ثمة بالقطيف شخص مجتهد، يتولى القضاء ويحسم الخلافات. فهكذا بدأ الشيخ حياته كعالم للبلاد، وقاضيها الوحيد منذ أن وطأت قدمه أرض القطيف. وعند ما فتح الملك عبدالعزيز الأحساء وسمع أهل القطيف به وتيقنوا أنه لابد آت للقطيف، قام الوالي التركي بجمع الشخصيات من جميع مدن وقرى القطيف، وأقام على رأس كل واحد منهم جنديا شاهرا بندقيته، ينتظر الأمر لإفراغها في رأسه، وطلب منهم مقاومة عبدالعزيز إذا ما جاء لاحتلال القطيف. ولكن الشيخ علي تصدى له، وخاطبه قائلا: إنك تعرف قدرة الأهالي على ذلك؛ لما مر بهم من حروب مع البدو أنهكتهم بشريا واقتصاديا، وأن الدولة التركية عاجزة عن الدفاع عن نفسها وعن حماية رعاياها. فلم يحر جوابا، فطلب منه الشيخ أن يسلم وينسحب بما لديه من قوة، ويعود عندما يستطيع تجهيز قوة ملائمة. وتولى الشيخ صياغة مذكرة تطلب من القائم مقام الانسحاب، وتعفيه من مسؤولية الانسحاب.

والشخصية التاسعة خصصها المؤلف ل"سلمان صالح بن أحمد آل إبراهيم" ويلقب بالصفواني لأنه نشأ في صفوى، من بلدان القطيف. وهو شخصية فريدة متميزة، وإن لم يكن له دورا بارزا قد لعبه في قضايا المجتمع المحلي، إلا أن له دورا كبيرا ومتميزا قد لعبه في المجتمع الذي عاش فيه. وهو صحفي بارز ومعروف بين الصحفيين العراقيين، بل ووزير عراقي. وآل إبراهيم هو اسم العشيرة التي ينتمي إليها، وموطنها الأصلي شمالي الجزيرة العربية، وترجع نسبها إلى طي. تعلم القراءة والكتابة ومبادئ الحساب في كتاتيب بلدة صفوى، وتلقى التعليم الابتدائية في مدارس البحرين، ثم سافر إلى النجف الأشرف حيث التحق بمدرسة العلامة السيد كاظم اليزيدي. وبسبب خلو النجف من العلماء الأقطاب تحول من النجف إلى الكاظمية. ولو أردنا أن نتتبع تفاصيل حياته لطال بنا المقام، وذلك أنها مليئة بالنشاط في مجالات متعددة، ولكن أبرز نشاطاته وأدواره هو نشاطه الصحافي أولا، ثم نشاطه السياسي الحزبي ثانيا.
بقلم: حسين نوح مشامع – عضو مركز آفاق للدراسات والبحوث

إضافة رد


أدوات الموضوع ابحث في الموضوع
ابحث في الموضوع:

بحث متقدم

ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا يمكنك اضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة


 

 


المواضيع والمشاركات التي تطرح في منتديات موقع الميزان لا تعبر عن رأي المنتدى وإنما تعبر عن رأي كاتبيها فقط
إدارة موقع الميزان
Powered by vBulletin Copyright © 2017 vBulletin Solutions, Inc