إحراق دار بنت المصطفى صلوات الله عليها وعلى أبيها وبعلها وبنيها
بتاريخ : 11-Mar-2013 الساعة : 09:51 PM
اللهم صل على محمد
وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم
فقد أخرج عبد اللّه بن محمد بن أبي شيبة الكوفي العبسي(المتوفّى سنة 235) في كتابه المصنف:ج8: ص572، ط دار الفكر، بيروت، تحقيق و تعليق سعيد محمد اللحام، (بسند صحيح) في باب «ما جاء في خلافة أبي بكر وسيرته في الردة» أخرج، وقال: حدّثنا محمد بن بشر، حدّثنا عبيد اللّه بن عمر، حدّثنا زيد بن أسلم، عن أبيه أسلم، انّه حين بويع لأبي بكر بعد رسول اللّه ـ صلَّى الله عليه وآله وسلَّم ـ كان علي والزبير يدخلان على فاطمة بنت رسول اللّه ـ صلَّى الله عليه وآله وسلَّم ـ فيشاورونها ويرتجعون في أمرهم، فلما بلغ ذلك عمر بن الخطاب خرج حتّى دخل على فاطمة، فقال:
يا بنت رسول اللّه ـ صلَّى الله عليه وآله وسلَّم ـ! واللّه ما من أحد أحبّ إلينا من أبيك، وما من أحد أحبّ إلينا بعد أبيك منك، وأيم اللّه ما ذاك بمانعي إن اجتمع هؤلاء النفر عندك، إن أمرتهم أن يحرق عليهم البيت، قال: فلما خرج عمر جاءوها، فقالت: تعلمون أنّ عمر قد جاءني وقد حلف باللّه لئن عدتم ليحرقن عليكم البيت، وأيم اللّه ليمضين لما حلف عليه، فانصرفوا راشدين، فَرَوا رأيكم ولا ترجعوا إلي، فانصرفوا عنها فلم يرجعوا إليها حتّى بايعوا لأبي بكر..!!
وبسند صحيح أيضاً يقول أحمد بن يحيى بن جابر البغدادي، الكاتب الكبير، صاحب التاريخ المعروف، في ضمن بحث مفصل عن أمر السقيفة (أنساب الاشراف:ج1: ص586، طبع دار المعارف بالقاهرة) :
المدائني، عن مسلمة بن محارب، عن سليمان التيمي، وعن ابن عون:
أن أبا بكر أرسل إلى عليّ يريد البيعة، فلم يبايع. فجاء عمر، ومعه قبس فتلقته فاطمةُ على الباب، فقالت فاطمة: يا بن الخطاب، أتراك محرقاً عليّ بابي؟ قال: نعم، وذلك أقوى فيما جاء به أبوك..!!
قال عبد اللّه بن مسلم بن قتيبة الدينوري (213ـ 276) في كتابه (الإمامة والسياسةج :12، 13 طبعة المكتبة التجارية الكبرى، مصر) :
إنّ أبا بكر ـ رضي الله عنه ـ تفقّد قوماً تخلّفوا عن بيعته عند علي كرم اللّه وجهه، فبعث إليهم عمر فجاء فناداهم وهم في دار علي، فأبوا أن يخرجوا فدعا بالحطب، وقال: والذي نفس عمر بيده لتخرجنّ أو لأحرقنها على من فيها، فقيل له: يا أبا حفص انّ فيها فاطمة، فقال: وإن..!!
إلى أن قال:
ثمّ قام عمر فمشى معه جماعة حتى أتوا فاطمة فدقوا الباب فلما سمعت أصواتهم نادت بأعلى صوتها: يا أبت (يا) رسول اللّه، ماذا لقينا بعدك من ابن الخطاب، وابن أبي قحافة، فلما سمع القوم صوتها وبكاءها انصرفوا باكين. وكادت قلوبهم تتصدع وأكبادهم تتفطر وبقي عمر ومعه قوم فأخرجوا علياً فمضوا به إلى أبي بكر، فقالوا له بايع، فقال: إن أنا لم أفعل فمه؟ قالوا: إذاً واللّه الذي لا إله إلاّ هو نضرب عنقك....إلخ..!!
أخرج محمد بن جرير الطبري (224ـ 310هـ) و بسند صحيح أيضأً في كتابه تاريخ الطبري ج2: ص443، طبع بيروت، وقال:
حدثنا ابن حُميد، قال: حدثنا جرير، عن مغيرة، عن زياد بن كليب قال: أتى عمر بن الخطاب، منزل علي وفيه طلحة والزبير ورجال من المهاجرين فقال: واللّه لأحرقنّ عليكم أو لتخرجنّ إلى البيعة فخرج عليه الزبير، مصلتاً بالسيف فعثر فسقط السيف من يده فوثبوا عليه فأخذوه..!!
قال شهاب الدين أحمد المعروف بابن عبد ربه الأندلسي(المتوفّى عام 463هـ) قي العقد الفريد ج4:ص87، تحقيق خليل شرف الدين ، تحت عنوان الذين تخلّفوا عن بيعة أبي بكر:
علي والعباس، والزبير، وسعد بن عبادة، فأمّا علي والعباس والزبير فقعدوا في بيت فاطمة حيث بعث إليهم أبو بكر عمر بن الخطاب ليُخرجهم من بيت فاطمة، وقال له: إن أبوا فقاتلهم، فأقبل بقبس من نار على أن يضرم عليهم الدار فلقيته فاطمة، فقالت: يا ابن الخطاب أجئت لتحرق دارنا؟ قال: نعم أو تدخلوا فيما دخلت فيه الأُمّة..!!
روى أبو عمرو يوسف بن عبد اللّه بن محمد بن عبد البر (368ـ 463هـ) في الاستيعاب في معرفة الأصحاب ج:3: ص975، تحقيق علي محمد البجاوي، ط، القاهرة:
حدّثنا محمد بن أحمد، حدثنا محمد بن أيّوب، حدّثنا أحمد بن عمرو البزاز، حدّثنا أحمد بن يحيى، حدّثنا محمد بن نسير، حدّثنا عبد اللّه بن عمر، عن زيد بن أسلم، عن أبيه، انّ عليّاً والزبير كانا حين بُويع لأبي بكر يدخلان على فاطمة فيشاورانها ويتراجعان في أمرهم، فبلغ ذلك عمر، فدخل عليها عمر، فقال: يا بنت رسول اللّه، ما كان من الخلق أحد أحبّ إلينا من أبيك، وما أحد أحبّ إلينا بعده منك، ولقد بلغني أنّ هؤلاء النفر يدخلون عليك، ولئن بلغني لأفعلنّ ولأفعلنّ. ثمّ خرج وجاءوها. فقالت لهم: إنّ عمر قد جاءني وحلف لئن عدتم ليفعلنّ، وأيم اللّه ليفينّ بها..!!
ثمّ إنّ أبا عمرو لم ينقل نصّ كلام عمر بن الخطاب، وإنّما اكتفى بقوله: لأفعلن ولأفعلنّ...!!
وقد تقدّم نصّ كلامه في نصوص الآخرين كابن أبي شيبة والبلاذري والطبري، ولعلّ الظروف لم تسنح له بالتصريح بما قال..!!
ملاحظة، توجد أسانيد يقولون بأنها ليست متصلة، ولكن التي يرويها ثقة حجة لا يشوب قوله شيئاً ، قال محمد بن عبد الباقي الزرقاني (ت1122هـ) في شرحه على موطأ الإمام مالك ج: 2 ص: 117:
وفي الكواكب إن قيل الشرط ليس سببا للجزاء بل الأمر بالعكس قلت مثله يؤول بالإخبار أي أخبره بأني أحببت لقاءه وكذا الكراهة والحديث رواه البخاري في التوحيد عن إسماعيل عن مالك به مالك عن أبي الزناد بكسر الزاي والتخفيف عن الأعرج عن أبي هريرة أن رسول الله قال هكذا رفعه أكثر رواة الموطأ ومصعب وذلك لا يضر في رفعه لأن رواته ثقات حفاظ..إنتهى..!!
اللهم صل على محمد
وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم
السلام على جوهرة العصمة وفريدة الرحمة سيدتنا ومولاتنا الزهراء وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم بظهور قائمهم والعن أعدائهم لعنة دائإلى يوم الدين
من بعد عيني يابتولة مصابج امصاب
تبقين مجفية بلا ناصر ولا ذاب
يتسقط جنينج يبنتي بصاير الباب
تقضين ومتونج من سياط العدا سود
مأجورين أخي حسين مارد
بارك الله بكم
ولعن الله كل من ظلم مولاتنا الزهراء
ولعن الله كل من تجاوز حد بيت النور وأحرقه
نسألكم الدعاء لنا ولوالدينا
توقيع سليلة حيدرة الكرار
تركت الخلق طـراً في هـواك
وأيتمت العيــال لــكي أراك
فلـو قطعتني في الحب إربــا
لمـا مـال الفــؤاد إلى سواك