حارت الدنيا بعظمها وبصبرها وبعلمها
من أصلاب الأنبياء الطاهره
من كنوز العرش دره فاخره
من جمادى اطلعت نجمه وبرجب غابت البسمه
دارت أنوار العقيله الساطعه بأكبر فلك
من صغرها جم بحر خاضت غماره ومعترك
بعبقريتها وشرفها وبصلابتها ولطفها
من نبعها تشرب غصون الحياة
وحق فضايلها تدين المعجزات
عدها من علم المنايا وخافي علوم البلايا
من فصاحتها تلجلج كل معاند وارتبك
وهذا بن عباس عنها يروي أخبار الفدك
* * *
هذي الّي يتشرف إذا يخدمها جبريل
هذي الّي ليها تنطفي إبطيبه القناديل
تطلع تزور المصطفى في ظلمة الليل
يحرسها حمّاي الحمه وفخر الرجاجيل
تعجب إذا باجر تصك الخيل بالخيل
في كربلا وتركب بعد عزها مهازيل
ما ليها والي ولا حمي بس نسوه وعليل
كل ما يميل المحمل الحورا به تميل
صغيرونه في حضن النبي ودموعه تسيل
يشوف الّي خفاه القدر ليها من الويل
غربتها لي حادي الظعن عزم على الشيل
منهوكه بجبال المحن من كربلا تشيل