اللهم صل على محمد
وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم
نعتذر منك ايها الصحابي الجليل فلا حول ولا قوة لنا ولكن نقول حسبنا ان خصيمهم يوم القيامه
هو مولانا امير المؤمنين حِجْر بن عَدِيّ حِجر بن عَدي بن معاوية بن جبلة بن عدي بن ربيعة، إلى أن ينتهي نسبه إلى معاوية بن كندة الكندي] الحضرمي اليماني [ثمّ الكوفي، كنيته: أبو عبد الرحمن، والمعروف بحجر الخير،
إنّ حجر بن عدي، كان من خيار الصحابة: رئيساً وقائداً وشجاعاً وكان أبيِّ النفس، عابداً، زاهداً مستجاب الدعوة عارفاً بالله تعالى عرفان من لا يرتقي إليه أدنى شكّ، مسلّماً أمره إليه، مطيعاً له، مجاهداً بالحقّ، مقاوماً للظلم والجور، لا تأخذه في الله لومة لائم، لا يبالي بالموت في سبيل ذلك، باذلاً في سبيل الله كلّ ما يملك حتّى نفسه وولده في طاعة ربّه ورضاه، خالص الولاء لمولاهُ
أمير المؤمنين علي بن أبي طالب () فقد شهد له بذلك أجلاّء العلماء وكبارهم.
«أمّا رئاسته وشجاعته» الموجبة لاستحقاقه تولّي قيادة الجيوش في حرب الجمل، وصفّين، والنهروان، وفتح مرج عذراء فضلاً عن اشتراكه في حرب القادسيّة إلى غير ذلك، فقد ظهرت شجاعته في لحوقه جيش الشام ومطاردة قائده الضحّاك بن قيس الجبّار العنيد، من غرب العراق إلى غربي تدمّر حينما غزا الأنبار على حين غفلة من أهلها فقتل من قتل ونهب الأموال، فتصدّى له حجر بن عدي في عِدّة لا تزيد عن عدّته، حتّى لحق به في تدمّر وناجزه الحرب وقتل منهم تسعة عشر فارساً في وقعة واحدة، حتّى فرّ ليلاً هارباً يحمل العار والشنار.
«وأمّا إباء نفسه» فقد حمله ذلك على تمنّي الموت قبل إرغامه على مهادنة الإمام الحسن () مع معاوية في قصّة مفصّلة ذكرها أرباب السير والتاريخ.
«وأمّا عبادته» فيكفي ما وصفه الحاكم في المستدرك بأنّه راهب الصحابة وأنّه ما أحدث إلاّ توضّأ
وما توضّأ إلاّ وصلّى فرضاً كان أو نفلاً.
«أمّا زهده» في هذه الدنيا الفانية فلا أدلّ عليه أنّه باع نفسه لله واختياره الآخرة على الدنيا حتّى استشهد في سبيل العقيدة والإسلام.
«وأمّا معرفته بالله تعالى» وتسليمه لأِمره إلى درجة تقارب درجات الأنبياء والمرسلين، فقد كان أصحابه يطلبون منه الدعاء لخلاصه وخلاصهم لأنّه كان مستجاب الدعوة فإنّه لا يزيد على قوله «اللهمّ خر لنا».
«وأمّا تسليمه لاِمر الله سبحانه» فلا مقام أجلّ وأعظم من مقامه في تسليم نفسه للقتل صابراً محتسباً على البراءة من موالاته لأمير المؤمنين علي بن أبي طالب ()، ولو فعل ذلك دفعاً عن نفسه لكان معذوراً ولا إثم عليه كما في منطوق الآية الشريفة (إلاّ مَنْ أُكْرِهَ وَقَلْبُهُ مُطْمَئِنٌّ بِالإِيمانَ) ولكنّه اختار الموت على البراءة من مولاه، وذلك أعلى درجات الشهادة وأرفعها. وكان حجر في تصميمه هذا قدوة حسنة لأصحابه الأبطال الذين صبروا معه على حدّ السيف والقتل ولم يتبرّؤوا، ولا مقام أعظم
وأرفع من طلبه تقديم ولده وفلذّة كبده على السيف والقتل إن كان لابدّ من قتله، خوفاً من أن يرى هول السيف على عنق أبيه فيرجع عن ولاية إمامه علي بن أبي طالب ()، والبلاء للنفوس كالمحك للمعادن.
«وأمّا إطاعته للهِ تعالى» فهي من أعلى درجات التفويض والتسليم والطاعة، فقد ثبت في مقام تزلّ فيه الأقدام وتذهل فيه العقول، باختياره القتل على البراءة، ولا مقام هنا أعلى من هذا في الطاعة، وأين طاعة الصلاة أو الصيام أو الحجّ أو إيتاء الزكاة أو برّ الوالدين، وغيرها من تسليم الروح والنفس للقتل اختياراً وصبراً واحتساباً على الحياة في الدنيا.
كيفيّة قتل حجر وأصحابه
في طبقات ابن سعد: دُفع كلّ رجل منهم إلى رجل من أهل الشام ليقتله، ودفع حجر بن عدي إلى رجل من حمير فقدّمه ليقتله، فقال: دعوني اُصلّي ركعتين لله، فتركوه فتوضّأ وصلّى ركعتين فطوّل فيهما] حسب زعمهما [فقيل له: طولت أجزعت؟ فلمّا انصرف من صلاته قال: ما توضّأت قطّ إلاّ صلّيت وما صلّيت صلاة قط أخف من هذه، ولئن جزعت لقد رأيت سيفاً مشهوراً، وكفناً منشوراً، وقبراً محفوراً، ثمّ عرض عليه هدبة الأعور البراءة من علي أمير المؤمنين () وقال: لقد أعدّ لك معاوية جميع ما تريد] من متاع [إن فعلت! فقال: ألم أقلّ لك إنّي لا أقول ما يسخط الربّ، ثمّ قال: إن كنت اُمرت بقتل ولدي فقدّمه، فقدّمه الجلاّد وضرب
عنقه، وتدحرج رأس ولده همّام أمامه، فقيل له تعجّلت الثكل فقال: خفت أن يرى ولدي هول السيف على عنقي فيرجع عن ولاية أمير المؤمنين علي () ولم يجتمع بعد ذلك في حضيرة القدس معي. ثمّ رفع حجر يديه إلى السماء وقال: اللهمّ إنّا نستعيذك على اُمّتنا فإنّ أهل الكوفة قد شهدوا علينا، وأنّ أهل الشام يقتلوننا، أما والله لئن قتلتموني بها فإنّي لأوّل فارس من المسلمين سلك في واديها، وأوّل رجل من المسلمين نبحته كلابها. ثمّ قال لمن حوله ممّن بقي من أصحابه: لا تحلّوا قيودي فإنّي مخاصم معاوية على هذه المحجة.
اللهم العن قاتليه وولده
اللهم العن قاتليه الجدد من اذناب
الامويين اللهم العنهم ما بقيت وبقي الليل والنهار
اللهم صل على محمد
وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم
اقتباس
اللهم العن قاتليه وولده
اللهم العن قاتليه الجدد من اذناب
الامويين اللهم العنهم ما بقيت وبقي الليل والنهار
اللهم انصرنا على القوم الظالمين بحق محمد وال بيته الاطهار والعن من ظلم محمد واله بيته من الاولين والاخرين جزيتم خيرا اخي ورزقنا واياكم شفاعه الرسول الاكرم واله الاطهار وصحبه ومن والهم ومن نصرهم
اللهم صل على محمد
وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم
الاخ خادم ابو الفضل بارك الله بكم وزاد الله في ميزان حسناتكم ونقول كما قلتم
اللهم العن قاتليه وولده
اللهم العن قاتليه الجدد من اذناب
الامويين اللهم العنهم ما بقيت وبقي الليل والنهار
اللهم عجّل لوليك الحجة بن الحسن بالفرج العاجل وأجعلنا من أنصاره وشيعته
ناصرحيدر