[عاشق نور الزهراء ع]

اللهم صل على فاطمة وأبيها وبعلها وبنيها والسر العظيم المستودع فيها عدد ما أحاط به علمك
اللهم صل على مُحمد وآل مُحمد وعجل فرجهم واهلك عدوهم من الجن والإنس من الأولين والآخرين


أم داوود ﻫﻲ ﻣﺮﺿﻌﺔ اﻹﻣﺎم اﻟﺼﺎدق ﺻﻠﻮات اﻟﻠﻪ ﻋﻠﯿﻪ وﻗﺪ ﺳﺠﻦ إﺑﻨﻬﺎ داوود ﻓﻲ ﺳﺠﻦ اﻟﻤﻨﺼﻮر اﻟﻌﺒﺎﺳﻲ ﻟﻮﻗﺖ ﻃﻮﯾﻞ. ﻓﻠﺠﺄت اﻟﻰ اﻹﻣﺎم اﻟﺼﺎدق ﻋﻠﯿﻪ اﻟﺴﻼم ﻓﺴﺄﻟﻬﺎ ﻋﻦ إﺑﻨﻬﺎ ﻗﺎﻟﺖ إﻧﻪ ﻻ ﯾﺰال ﻣﺴﺠﻮﻧﺎً ﻓﻘﺎل اﻹﻣﺎم ﻋﻠﯿﻪ اﻟﺴﻼم:

" ﯾﺎ أم داوود ﻗﺪ دﻧﺎ اﻟﺸﻬﺮ اﻟﺤﺮام اﻟﻌﻈﯿﻢ ﺷﻬﺮ رﺟﺐ وﻫﻮ ﺷﻬﺮ ﻣﺴﻤﻮع ﻓﯿﻪ اﻟﺪﻋﺎء ﻓﺼﻮﻣﻲ 3 أﯾﺎم اﻟﺒﯿﺾ واﻏﺘﺴﻠﻲ ﯾﻮم 15 رﺟﺐ وﻋﻠّﻤﻬﺎ أﻋﻤﺎل ﯾﻮم 15 رﺟﺐ" .

ﻓﻜﺘﺒﺖ اﻷﻋﻤﺎل واﻧﺼﺮﻓﺖ ﻓﺪﺧﻞ ﺷﻬﺮ رﺟﺐ وأدّت اﻷﻋﻤﺎل اﻟﺘﻲ أﻋﻄﺎﻫﺎ إﯾﺎﻫﺎ اﻹﻣﺎم اﻟﺼﺎدق ﻋﻠﯿﻪ اﻟﺴﻼم.

ﺛﻢ ﻓﻲ اﻟﻠﯿﻞ ﻧﺎﻣﺖ رأت رﺳﻮل اﻟﻠﻪ ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﯿﻪ وآﻟﻪ ﻓﻲ اﻟﻤﻨﺎم وﻗﺎل ﻟﻬﺎ : " ﯾﺎم أم داوود أﺑﺸﺮي ﻓﺈن اﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﯾﺤﻔﻈﻚ وﯾﺤﻔﻆ أوﻻدك وﯾﺮدّﻩ ﻋﻠﯿﻚ".

ﻗﺎﻟﺖ : ﻓﺎﻧﺘﺒﻬﺖ ﻣﻦ اﻟﻨﻮم وﻣﺎ ﻟﺒﺜﺖ إﻻ ﻗﺪر ﻣﺴﺎﻓﺔ اﻟﻄﺮﯾﻖ ﻣﻦ اﻟﻌﺮاق اﻟﻰ اﻟﻤﺪﯾﻨﺔ ﻟﻠﺮاﻛﺐ اﻟﻤﺠﺪّ اﻟﻤﺴﺮع ﺣﺘﻰ ﻗﺪم ﻋﻠﻲّ داوود.

ﻗﺎﻟﺖ : ﻓﺴﺄﻟﺖ وﻟﺪي داوود ﻋﻦ ﺣﺎﻟﻪ ﻛﯿﻒ ﻛﺎن ﻓﻲ اﻟﺴﺠﻦ؟

ﻓﻘﺎل داوود : ﻛﻨﺖ ﻣﺤﺒﻮﺳﺎً ﻓﻲ أﺿﯿﻖ ﺣﺎل وأﺛﻘﻞ ﺣﺪﯾﺪ ﺣﺘﻰ ﯾﻮم اﻟﻨﺼﻒ ﻣﻦ رﺟﺐ ﻓﻠﻤّﺎ ﻛﺎن اﻟﻠﯿﻞ رأﯾﺖ ﻓﻲ (ﻣﻨﺎﻣﻲ ﻛﺄنّ اﻷرض ﻗﺪ ﻗﺒﻀﺖ ﻟﻲ ﻓﺮأﯾﺘﻚ) وﯾﻜﻠّﻢ أﻣﻪ ﻋﻠﻰ ﺣﺼﯿﺮ ﺻﻼﺗﻚ وﺣﻮﻟﻚ رﺟﺎل رؤوﺳﻬﻢ ﻓﻲ اﻟﺴﻤﺎء وأرﺟﻠﻬﻢ ﻋﻠﻰ اﻷرض ﯾﺴﺒّﺤﻮن اﻟﻠﻪ ﺣﻮﻟﻚ ﻓﻘﺎل ﻟﻲ ﻗﺎﺋﻞ ﻣﻨﻬﻢ ﺣﺴﻦ اﻟﻮﺟﻪ ﻧﻈﯿﻒ اﻟﺜﻮب ﻃﯿّﺐ اﻟﺮاﺋﺤﺔ ﺧﻠﺘﻪ ﺟﺪّي رﺳﻮل اﻟﻠﻪ ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﯿﻪ وآﻟﻪ : " أﺑﺸﺮ ﯾﺎ ﺑﻦ اﻟﻌﺠﻮزة : اﻟﺼﺎﻟﺤﺔ ﻓﻘﺪ اﺳﺘﺠﺎب اﻟﻠﻪ ﻷﻣﻚ ﻓﯿﻚ دﻋﺎءﻫﺎ ﺛﻢ ﻗﺎل ﻓﺎﻧﺘﺒﻬﺖ ورﺳﻞ اﻟﻤﻨﺼﻮر اﻟﻌﺒﺎﺳﻲ ﻋﻠﻰ اﻟﺒﺎب، ﻓﺄدﺧﻠﺖ ﻋﻠﯿﻪ ﻓﻲ ﺟﻮف اﻟﻠﯿﻞ ﻓﺄﻣﺮ ﺑﻔﻚّ اﻟﺤﺪﯾﺪ ﻋﻨّﻲ واﻹﺣﺴﺎن إﻟﻲّ وأﻣﺮ ﻟﻲ ﺑﻌﺸﺮة آﻻف درﻫﻢ وﺣﻤﻠﺖ ﻋﻠﻰ ﻧﺠﯿﺐ ﺣﺘﻰ دﺧﻠﺖ اﻟﻤﺪﯾﻨﺔ:.

ﻓﺬﻫﺒﺖ أم داوود اﻟﻰ اﻹﻣﺎم اﻟﺼﺎدق ﻟﺘﺴﺄﻟﻪ : ﻣﺎذا ﺣﺼﻞ ﺣﺘﻰ أن اﻟﻤﻨﺼﻮر اﻟﺪواﻧﯿﻘﻲ ﻗﺪ أﻃﻠﻖ ﺳﺮاح وﻟﺪﻫﺎ داوود؟

ﻓﻘﺎل اﻹﻣﺎم اﻟﺼﺎدق ﻋﻠﯿﻪ اﻟﺴﻼم : "إن اﻟﻤﻨﺼﻮر ﻗﺪ رأى أﻣﯿﺮ اﻟﻤﺆﻣﻨﯿﻦ ﻋﻠﯿﺎً ﻓﻲ اﻟﻤﻨﺎم وﻫﻮ ﯾﻘﻮل ﻟﻪ أﻃﻠﻖ ﺳﺮاح ًوﻟﺪي وإﻻ أﻟﻘﯿﺘﻚ ﻓﻲ اﻟﻨﺎر ورأى ﺗﺤﺖ ﻗﺪﻣﯿﻪ ﻧﺎرا ﻓﺎﺳﺘﯿﻘﻆ وأﻃﻠﻖ ﺳﺮاح داوود"..

دعاء أم داوود اطلبه في مفاتيح الجنان