اللهم صل على محمد
وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم
الجيش السوري يسيطر بالكامل على مدينة القصير اليوم الأربعاء بعد تنفيذه هجوماً مباغتاً فجراً على مسلحي المعارضة الذين انسحبوا من المدينة.
الجيش السوري يسيطر بالكامل على مدينة القصير
سيطر الجيش السوري اليوم الأربعاء على بلدة القصير الإستراتيجية بريف حمص بالكامل والواقعة على الحدود مع لبنان، وفق ما أعلنه التلفزيون الحكومي السوري الرسمي.
وكان الجيش السوري قام بهجوم مفاجىء في الساعات الأولى من صباح اليوم وخاض "هجوماً لا مثيل له" وفق ما صرح به مصدر عسكري سوري من داخل المدينة ضد مقاتلي المعارضة، وتمكن من القضاء على عدد كبير من المسلحين وإلقاء القبض على عدد آخر منهم، بعد معارك بدأت فيها منذ أكثر من أسبوعين للسيطرة على البلدة الواقعة على طريق حيوي للإمدادات عبر الحدود بين لبنان وسورية.
وأعلن مقاتلو المعارضة السورية أنهم انسحبوا من بلدة القصير التي سيطر عليها الجيش السوري بالكامل، وفق ما صرح به مصدر معارض لوكالة أ ف ب.
وقال مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن لوكالة فرانس برس إن "مقاتلي المعارضة صمدوا حتى الرمق الأخير، وانهم انسحبوا من المدينة بسبب نقص الذخيرة"، مشيراً إلى أن مجموعات من المقاتلين انسحبت في اتجاه بلدتي الضبعة والبويضة الشرقية في الريف الشمالي للقصير، في حين انسحب بعض المقاتلين في اتجاه بلدة عرسال الحدودية في شرق لبنان.
وكانت قناة "الميادين" قد أعلنت عند الرابعة فجراً عن هجوم الجيش السوري المباغت على القصير الذي إستغرق ساعتين فقط. كما أنها انفردت بلقطات حية ومباشرة من داخل المدينة لجنود الجيش السوري وهم يضعون الأعلام السورية مع صور للرئيس بشار الأسد على المباني في المدينة، وخاصة على مبنى البلدية، ومبنى الفلاحية، وعلى كامل أنقاض المباني في الشوارع.
وقال اللواء يحيى سليمان في تصريح خاص "للميادين" إن "سيطرة الجيش السوري على المنطقة الوسطى ومن يسيطر على تلك المنطقة يعني أنه سيطر على كل سورية" على حد تعبيره.
ونقلت "الوكالة العربية السورية للأنباء" عن مصدر عسكري سوري مسؤول قوله إن"الجيش السوري نفذ عمليات خاطفة ونوعية تمكن فيها من إعادة الأمن والأمان لمدينة القصير بعد أن قضى على أعداد كبيرة من الإرهابيين، واستسلام أعداد أخرى"، لافتاً إلى أن "الجيش السوري دمرّ أوكارهم بما فيها الأسلحة والذخيرة، والعديد من الأنفاق والمتاريس التي كانوا يتحصنون بها".
وأضاف المصدر أن "الجيش السوري قام أيضاً بتفكيك عشرات العبوات الناسفة التي زرعها "الإرهابيون" في منازل المواطنين والطرقات العامة، ومنها العبوات الزئبقية التي تنفجر لدى تحريكها لإعاقة تقدم الجيش"، مؤكداً أن "إصرار الجيش السوري على تخليص المدينة من "المجموعات الإرهابية" أدى إلى دحر وهزيمة تلك المجموعات وانهيارها بالكامل".
من جهتها، قالت القناة الثانية الإسرائيلية إن"ما حصل في القصير سيمنع المسلحين من تنفيذ هجمات مضادة لأشهر عدة"، لافتة إلى أن "سيطرة الجيش السوري على القصير ضربت أحد المحاور الأساسية لتهريب السلاح للمعارضة السورية".
وأضافت القناة الإسرائيلية أن "سيطرة الجيش السوري على القصير أمنت فتح طريق إستراتيجي يربط دمشق بالساحل السوري"، مشيرة إلى أن "سيطرة الجيش في القصير يثبت سيطرة الأسد على المناطق الأكثر أهمية في سورية"، ومؤكدة أن ذلك يأتي "في إطار سلسلة إنجازات تكتيكية للجيش".
وأشار موقع روترنت الإسرائيلي إلى أن الجيش الإسرائيلي نقل قتيلاً وجريحاً سوريين إلى إحدى مستشفيات صفد في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وقال مراسل "الميادين" إن "سيطرة الجيش السوري على مدينة القصير تصدرت أخبار المواقع الإسرائيلية الرئيسية اليوم".