|
المدير العام
|
|
|
|
الدولة : لبنان الجنوب الابي المقاوم
|
|
|
|
المستوى :
|
|
|
|
المنتدى :
ميزان الثقلين القرآن الكريم والعترة الطاهرة عليهم السلام
قبسات نورانية من سيرة الامام علي بن الحسين عليهما السلام
بتاريخ : 21-Jun-2012 الساعة : 09:19 PM
اللهم صل على محمد
وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم
ولد عليه السّلام بالمدينة في الخميس الخامس من شعبان سنة ثمان و ثلاثين من الهجرة قبل وفاة جدّه أمير المؤمنين عليه السّلام بسنتين و امّه امّ ولد اسمها غزالة و قيل شاه زنان بنت يزدجر و كان عمره سبع و خمسين سنة «1».
و في رواية إنّه ولد سنة سبع و ثلاثين و قبض و هو ابن سبع و خمسين سنة أربع و تسعين و كان بقاؤه بعد أبيه ثلاثا و ثلاثين سنة «2».
علّة لقب سيّد الساجدين
و في كتاب العلل عن الباقر عليه السّلام إنّ أبي عليّ بن الحسين ما ذكر للّه عزّ و جلّ نعمة عليه إلّا سجد و لا قرأ آية من كتاب اللّه عزّ و جلّ فيها سجود إلّا سجد و لا دفع اللّه عزّ و جلّ عنه سوء يخشاه أو كيد كائد إلّا سجد، و لا فرغ من صلاة مفروضة إلّا سجد، و لا وفق بين اثنين إلّا سجد و كان أثر السجود في جميع مواضع سجوده فسمّي السجّاد لذلك «3».
و عنه عليه السّلام كان أبي عليه السّلام في موضع سجوده آثار ناتئة و كان يقطعها في السنة مرّتين في كلّ مرّة خمس ثفنات فسمّي ذا الثفنات «4». فيه حديث القرصين
و روى الثقة عليّ بن إبراهيم مسندا إلى الزهري قال: كنت عند عليّ بن الحسين عليهما السّلام فجاءه رجل من أصحابه و قال: يا ابن رسول اللّه إنّي أصبحت و عليّ أربعمائة دينار دين لا قضاء عندي لها و لي عيال ثقال ليس لي ما أعود عليهم به، فبكى بكاء شديدا فقلت: ما يبكيك؟
قال: و هل يعد البكاء إلّا للمحن الكبار، و أيّ محنة أعظم على حرّ مؤمن من أن يرى بأخيه المؤمن حاجة فلا يمكنه سدّها قال فتفرّقوا عن مجلسهم، فقال بعض المخالفين و هو يطعن على عليّ بن الحسين: عجبا لهؤلاء يدّعون مرّة أنّ السماء و الأرض و كلّ شيء يعطيهم اللّه و لا يردهم عن شيء من طلباتهم ثمّ يعترفون اخرى بالعجز عن إصلاح حال خواصّ إخوانهم.
فاتّصل ذلك بالرجل صاحب القصة فجاء إلى عليّ بن الحسين فقال: بلغني عن فلان كذا و كذا و كان ذلك عليّ من محنتي، فقال عليه السّلام: قد أذن اللّه في فرجك يا فلان احملي سحوري و فطوري فحملت قرصتين، فقال: خذهما ليس عندنا غيرهما و اللّه يعطيك بهما خيرا واسعا فأخذهما و دخل السوق لا يدري ما يصنع بهما، فمرّ بسمّاك قد بارت عليه سمكة و قد أراحت فقال له: سمكتك بائرة عليك و إحدى قرصتي بائرة علي فأعطني سمكتك البائرة و خذ قرصي فأعطاه السمكة و أخذ القرصة ثمّ مرّ برجل معه ملح قليل فأعطاه القرصة الاخرى و أخذ منه ملحا يصلح به السمكة.
فلمّا شق بطن السمكة وجد فيه لؤلؤتين فاخرتين فحمد اللّه ثمّ بعد ساعة قرع الباب قارع فإذا صاحب السمكة و صاحب الملح يقول كلّ واحد له: يا عبد اللّه جهدنا أن نأكل نحن أو أحد من عيالنا من هذا القرص فلم تعمل فيه أسنانا و ما نظنّك إلّا فقيرا و قد رددناعليك هذا الخبز و طيّبنا لك ما أخذت منّا فأخذ القرصين.
فلمّا انصرفا قرع الباب قارع فإذا رسول عليّ بن الحسين فقال: يقول لك إنّ اللّه آتاك الفرج فاردد إلينا طعامنا فإنّه لا يأكله غيرنا، و باع الرجل اللؤلؤتين بمال عظيم قضى منه دينه و حسنت حاله، فقال بعض المخالفين: ما أشدّ هذا التفاوت بينا عليّ بن الحسين لا يقدر أن يسدّ منه فاقة إذ أغناه هذا الغناء العظيم، فقال عليه السّلام: قالت قريش للنبيّ صلّى اللّه عليه و اله؛ كيف يمضي إلى بيت المقدس و يشاهد فيه من آثار الأنبياء من مكّة و يرجع إليها في ليلة واحدة من لا يقدر أن يبلغ من مكّة إلى المدينة إلّا في اثنا عشر يوما و ذلك حين هاجر منها، ثمّ قال عليّ بن الحسين عليهما السّلام: جهلوا أمر اللّه و أمر أوليائه إنّ المراتب الرفيعة لا تنال إلّا بالتسليم للّه و ترك الاقتراح عليه و الرضا بما يدبّرهم به، إنّ أولياء اللّه صبروا على المكاره فجازاهم اللّه بأن أوجب لهم نجح جميع طلباتهم لكنّهم مع ذلك لا يريدون منه إلّا ما يريده لهم «1».
و في كتاب الخرائج: إنّ زين العابدين عليه السّلام كان يخرج إلى ضيعة له فإذا هو بذئب أمعط ليس عليه شعر قد قطع على الصادر و الوارد فدنا منه و وعوع فقال: انصرف فإنّي أفعل إن شاء اللّه فانصرف الذئب فقيل: ما شأن الذئب؟
قال: أتاني و قال: زوجتي عسر عليها ولادتها فأغثني و أغثها بأن تدعو بتخليصها و لك و اللّه أن لا أتعرّض أنا و لا شيء من نسلي لأحد من شيعتك، ففعلت «1».
حكاية المصروع
و في كتاب المناقب عن الباقر عليه السّلام قال: خدم أبو خالد الكابلي عليّ بن الحسين عليهما السّلام برهة من الزمان ثمّ شكى شدّة شوقه إلى والدته و سأله الإذن في الخروج إليها، فقال عليه السّلام؛ يا كنكر إنّه يقدم علينا رجل من أهل الشام له قدر و جاه و مال و ابنة له قد أصابها عارض من الجنّ و هو يطلب معالجا يعالجها و يبذل في ذلك ماله فإذا قدم فصر إليه و قل له: أنا اعالج ابنتك بعشرة آلاف درهم فإنّه يرضى بقولك.
فلمّا كان من الغد قدم الشامي و طلب معالجا لابنته فقال له أبو خالد: أنا اعالجها بعشرة آلاف درهم فضمن أبوها له ذلك، فقال عليّ بن الحسين عليهما السّلام: إنّه سيغدر بك ثمّ قال: انطلق فخذ بإذن الجارية اليسرى و قل: يا خبيث يقول لك عليّ بن الحسين اخرج من هذه الجارية و لا تعد إليها ففعل، ففاقت الجارية من جنونها فطالبه بالمال فدافعه فرجع إلى عليّ بن الحسين فقال: يا أبا خالد غدر بك و لكن سيعود إليها فإذا أتاك فقل إنّما عاد إليها لأنّك لم تف بما ضمنت فإن وضعت عشرة آلاف على يدي عليّ بن الحسين فإنّي اعالجها، فوضع المال على يد عليّ بن الحسين و ذهب أبو خالد إلى الجارية فأخذ باذنها اليسرى و قال: يا خبيث يقول لك عليّ بن الحسين: اخرج من هذه الجارية و إن عدت أحرقتك بنار اللّه الموقدة التي تطّلع على الأفئدة، و أفاقت الجارية و لم يعد إليها فأخذ المال حتّى قدم رياض الأبرار في مناقب الأئمة الأطهار، ج2، ص: 26 على والدته «1».
أقول: ذهب الحكماء و متابعوهم من علماء المسلمين إلى أنّ المصروع و ما يرى من الجنّ كلّها خيالات و أخلاط سودائية تحترق حتّى يخيل إليه الجنّ، و الأخبار المتواترة أبطلت هذا الرأي.
و عن أبي حمزة الثمالي قال: دخلت على عليّ بن الحسين عليهما السّلام فاحتبست في الدار ساعة ثمّ دخلت البيت و هو يلقط شيئا فناوله من وراء الستر، فقلت: أيّ شيء هذا؟ قال:
فضلة من زغب الملائكة و انّهم ليزاحمونا على متكائنا «2».
و في كتاب الأنوار أنّه عليه السّلام كان قائما يصلّي فوقف ابنه على بئر في داره بعيدة القعر و سقط فيها فصرخت امّه و قالت: يا ابن رسول اللّه غرق ولدك محمّد و هو لا يلتفت و يسمع اضطراب ابنه في قعر البئر.
فلمّا طال عليها ذلك قالت: ما أقسى قلوبكم يا أهل بيت رسول اللّه.
فلمّا فرغ من الصلاة مدّ يده إلى البئر و كانت لا تنال إلّا بالرشا الطويل فأخرج ابنه محمّد على يديه يناغي و يضحك لم يبتل له ثوب فقال: هاك يا ضعيفة اليقين لو علمت أنّي كنت بين يدي جبّار لو ملت بوجهي عنه لمال بوجهه عنّي «3».
أقول: صرّح الفقهاء طيّب ثراهم بوجوب قطع الصلاة عند سقوط نفس محترمة في البئر و نحوه، و الإمام عليه السّلام هنا لم يقطع صلاته، و هل يجوز لغيره أن يقتدي به في مثل هذه الحالة؟
قلنا: لا يجوز، و ذلك أنّ عدم قطعه عليه السّلام للصلاة إمّا لأنّه لم يشعر و لم يعلم بوقوعه في البئر، و إمّا لأنّ توكّله على اللّه سبحانه بلغ إلى حدّ حصل معه العلم القطعي بأنّ اللّه سبحانه سيحفظ ولده في البئر كما حفظ يوسف و هذا المقام لا يحصل لغيره، و لو اتّفق حصوله لأحد لم يجب عليه قطع الصلاة بل يجوز له
|
توقيع جارية العترة |
للمشاركة بلعن قتلة الحسين وأهل بيته وأنصاره سلام الله عليهم تفضلو هنا
اللَّهُمَّ خُصَّ أَنتَ أَوَّلَ ظَالِمٍ بِاللَّعْنِ مِنِّي وَ ابْدَأْ بِهِ أَوَّلاً ثُمَّ الْعَنِ الثَّانِيَ وَ الثَّالِثَ وَ الرَّابِعَ اللَّهُمَّ الْعَنْ يَزِيدَ خَامِساً وَ الْعَنْ عُبَيْدَ اللَّهِ بْنَ زِيَادٍ وَ ابْنَ مَرْجَانَةَ وَ عُمَرَ بْنَ سَعْدٍ وَ شِمْراً وَ آلَ أَبِي سُفْيَانَ وَ آلَ زِيَادٍ وَ آلَ مَرْوَانَ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ
لمتابعة صفحة باسميات - أحزان وأفراح منبرية للملا الحاج باسم الكربلائي
|
آخر تعديل بواسطة جارية العترة ، 22-Jun-2012 الساعة 08:55 PM.
|
|
|
|
|