اللهم صل على محمد
وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم
خطبته وسماع أبيه
الفرات : روى أبو جعفر الحسني ، والحسن بن حباش معنعنا عن جعفر بن محمد قال : قال علي بن أبي طالب للحسن يا بني قم فاخطب حتى أسمع كلامك قال : يا أبتاه كيف أخطب وأنا أنظر إلى وجهك أستحيي منكم قال : فجمع علي بن أبي طالب أمهات أولاده ثم توارى عنه حيث يسمع كلامه فقام الحسن فقال : الحمد لله الواحد بغير تشبيه ، الدائم بغير تكوين ، القائم بغير كلفة ، الخالق بغير منصبة ، الموصوف بغير غاية ، المعروف بغير محدودية ، العزيز لم يزل قديما في القدم ، ردعت القلوب لهيبته ، وذهلت العقول لعزته ، وخضعت الرقاب لقدرته ، فليس يخطر على قلب بشر مبلغ جبروته ، ولا يبلغ الناس كنه جلاله ، ولا يفصح الواصفون منهم - لكنه - عظمته ، ولا تبلغه العلماء بألبابها ، ولا أهل التفكر بتدبير أمورها ، أعلم خلقه به الذي بالحد لا يصفه ، يدرك الأبصار ولا تدركه الأبصار وهو اللطيف الخبير .
أما بعد : فإن عليا باب من دخله كان مؤمنا ومن خرج منه كان كافرا أقول قولي هذا وأستغفر الله العظيم لي ولكم .
فقام علي بن أبي طالب وقبل بين عينيه ثم قال : ( ذرية بعضها من بعض والله سميع عليم ) .