في قول أمير المؤمنين (عليه السلام): " سلوني قبل أن تفقدوني "
بتاريخ : 07-Mar-2014 الساعة : 03:44 PM
اللهم صل على محمد
وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم
في قول أمير المؤمنين (): " سلوني قبل أن تفقدوني "
من طريق العامة وفيه سبعة أحاديث
الأول: من مسند أحمد بن حنبل: قال روى بعضهم عن ابن عباس (رضي الله عنه) أنه قال: كان علي () يعرف ألف شئ، وأراه ذكر في هذا الحديث: وكل جماعة كانت في الأرض أو تكون في الأرض ومن كل قرية كانت أو تكون في الأرض قال: وقد روي عن علي () أنه قال على المنبر: " سلوني قبل أن تفقدوني، سلوني عن كتاب الله وما من آية إلا وأعلم حيث أنزلت بحضيض جبل أو سهل أرض، وسلوني عن الفتن فما من فتنة إلا وقد علمت كسبها ومن يقتل فيها " وروي عنه من نحو هذا كثيرا .
الثاني: ومن مسند أحمد بن حنبل أيضا قال: حدثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل قال: حدثنا عثمان بن أبي شيبة قال: حدثنا سفيان بن عيينة عن يحيى بن سعيد قال رواه عن سعيد قال: لم يكن أحد من أصحاب النبي يقول: سلوني، إلا علي بن أبي طالب (
الثالث: موفق بن أحمد قال: أخبرنا الشيخ الزاهد الحافظ أبو الحسن علي بن أحمد العاصمي الخوارزمي أخبرنا شيخ القضاة إسماعيل بن أحمد الواعظ، حدثني والدي أبو بكر أحمد بن الحسين البيهقي، أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرنا أبو العباس محمد بن يعقوب، حدثنا العباس بن محمد الدوري، حدثنا يحيى بن معين، حدثنا سفيان بن عيينة عن يحيى بن سعيد عن سعيد بن المسيب قال: ما كان في أصحاب النبي () أحد يقول: سلوني، غير علي بن أبي طالب (رضي الله عنه
الرابع: موفق بن أحمد من العامة بإسناده السابق عن أحمد بن الحسين هذا أخبرنا الحاكم أبو عبد الله محمد بن عبد الله الحافظ، حدثنا أبو محمد أحمد بن عبد الله المزني إملاء، حدثنا أحمد بن محمد بن حرب، حدثنا أبو طاهر أحمد بن عيسى بن محمد بن عمر بن علي بن أبي طالب، حدثنا يحيى بن عبد الله العلوي خال جعفر بن محمد، حدثنا محمد، حدثنا نوح بن قيس
عن الأعمش عن عمر بن مرة عن أبي سعيد البحتري: رأيت عليا كرم الله وجهه وقد صعد المنبر بالكوفة وعليه مدرعة كانت لرسول الله () متقلدا بسيف رسول الله () معتما بعمامة رسول الله ()، وفي إصبعه خاتم رسول الله () فقعد على المنبر فكشف عن بطنه وقال: " سلوني قبل أن تفقدوني فإنما بين الجوانح مني علم جم، هذا سفط العلم، هذا لعاب رسول الله ()، هذا ما زقني رسول الله زقا من غير وحي أوحي إلي، فوالله لو ثنيت لي وسادة فجلست عليها لأفتيت لأهل التوراة بتوراتهم ولأهل الإنجيل بإنجيلهم حتى ينطق الله التوراة والإنجيل فتقول: صدق علي، قد أفتاكم بما أنزل في وأنتم تتلون الكتاب أفلا تعقلون " ورواه إبراهيم بن محمد الحمويني العامي في كتاب فرائد السمطين بالسند والمتن(1).
الخامس: إبراهيم بن محمد الحمويني هذا بإسناده المتصل إلى السبيعي قال: حدثنا علي بن إبراهيم بن محمد العلوي عن الحسين بن الحكم، أنبأنا إسماعيل بن صبيح، أنبأنا أبو الجارود عن حبيب بن يسار عن زادان قال: سمعت عليا () يقول: " والذي فلق الحبة وبرأ النسمة لو كسرت لي وسادة - يقول: ثنيت - فأجلست عليها لحكمت بين أهل التوراة بتوراتهم، وبين أهل الإنجيل بإنجيلهم، وبين أهل الزبور بزبورهم، وبين أهل الفرقان بفرقانهم، والذي فلق الحبة وبرأ النسمة ما من رجل من قريش جرت عليه المواسي إلا وأنا أعرف آية تسوقه إلى جنة أو تقوده إلى نار " فقام رجل فقال: فأنت أي شئ نزل عليك؟ فقال علي صلوات الله عليه وآله: " * (أفمن كان على بينة من ربه ويتلوه شاهد منه) * فرسول الله () على بينة من ربه، ويتلوه أنا شاهد منه "(2).
السادس: من طريق العامة أيضا روي عن علي () أنه قال على المنبر: " سلوني قبل أن تفقدوني، سلوني عن كتاب الله، وما من آية إلا وأعلم حيث أنزلت بحضيض جبل أو سهل أرض، وسلوني عن الفتن فما من فتنة إلا وقد علمت كبشها ومن يقتل فيها " قال وقد روي من نحو هذا كثير من صحيح مسلم(3).
السابع: ابن أبي الحديد في شرح نهج البلاغة: أجمع الناس كلهم على أنه لم يقل أحد من الصحابة ولا أحد من العلماء: سلوني، غير علي بن أبي طالب () ذكر ذلك ابن عبد البر المحدث في كتاب الإستيعاب