اللهم صل على محمد
وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم
جاء في صحيح البخاري في باب جوائز الوفد من كتاب الجهاد والسير من صحيحه: حدثنا قبيصة حدثنا ابن عيينة عن سلمان الأحول عن سعيد بن جبير عن ابن عباس، أنه قال: يوم الخميس وما يوم الخميس، ثم بكى حتى خضب دمعه الحصباء، فقال: اشتد برسول الله وجعه يوم الخميس، فقال: ائتوني بكتاب أكتب لكم كتاباً لن تضلوا بعده أبداً، فتنازعوا، ولا ينبغي عند نبي تنازع، فقالوا: هجر رسول الله، قال وسلم: دعوني فالذي أنا فيه خير مما تدعوني إليه، وأوصى عند موته بثلاث: أخرجوا المشكرين من جزيرة العرب، وأجيزوا الوفد بنحو ما كنت أجيزهم (قال) ونسيت الثالثة{♦️ليس الثالثة الا الأمر الذي أراد النبي أن يكتبه حفظاً لهم من الضلال، لكن السايسة اضطرت المحدثين الى نسيانه، كما نبه اليه مفتي الحنفية في صور الحاج دَاوُدَ الددا£هذا تعليق الامام السيد عبد الحسين شرف الدين قدس }
هذا الحديث أخرجه مسلم أيضاً في آخر كتاب الوصية من صحيحه، وأحمد من حدث ابن عباس في مسنده(3) ، ورواه سائر المحدثين، وأخرج مسلم في كتاب الوصية من الصحيح عن سعيد بن جبير من طريق آخر عن ابن عباس، قال: يوم الخميس وما يوم الخميس، ثم جعل تسيل دموعه حتى رؤيت على خديه كأنها نظام اللؤلؤ، قال: قال رسول الله وسلم: ائتوني بالكتف والدواة، أو اللوح والدواة، أكتب لكم كتاباً لن تضلوا بعده أبداً، فقالوا: إن رسول الله يهجر
وهنا نقل عن السيد ابن طاووس رحمه الله حيث قال عن رزية الخميس:
«والله، لو لبس المسلمون السواد، وأقاموا المآتم، وبلغوا غاية الأحزان، كان ذلك يسيراً لما أدخل عمر عليهم من المصيبات، وأوقعهم فيه من الهلاك والضلال والشبهات»
منقول من كتاب الصحيح من سيرة الرسول الأعظم للسيد جعفر مرتضى العاملي الجزء32/33